حكايا من نور تستوطنها روحانية القرآن
حروف شُكلت لتسطر أسمى معاني الإصرار والتحدي والعزيمة والجهاد لتنال الشرف في تحقيق أعظم إنجاز وأجمل الأمنيات "الأمنية الأولى في قلب كل مؤمن" (حفظ القرآن)
أرواحٌ ملأت أوقاتها بتراتيل الآيآت ،قلوب مُتأملة وأصوات خاشعة ونفس من الإيمان متزايدة
من أروع الحكايا، غيثٌ ينسابُ على أرواحنا لترتوي منهُ
"قصصُ حافظات"، تأملوا واستشعروا وفكروا وأبحروا معهم في كل حرفٍ وتخيلي أخيتي القارئة أنكِ مكان احدى الحافظات ✏📖
الحافظة الأولى🌧
📍رحلتي هي بعنوان:
_تحدي وإنجاز_ 💪🏻🍃
أسأل الله أن ينفعنا بما نُقدِّمه جميعاً وأن يجعل كل ما نخطه شاهداً لنا لا علينا.
*اللهم آمين* 🍁
☁🎈
في البداية أُعرِّفكُنَّ بنفسي:
🌸 خديجة يوسف :
*شَامُ الأبِيَّة* 🌿
☂💦 (١)
كانت *رحلتي في حفظ القرآن* المُنزَّل من لدُن حكيم حميد، مُنذ أن فتح الله عليَّ وهداني لحفظه. كان عُمري ستة أعوام.
بداية رحلتي: 🚦
ابتدأت الحفظ في المنزل مع *والدي الحبيب حفظه الله*💙 حيثُ كانت لي جلسة معه بعد كُل صلاة فجر لنتدارس سوياًّ حديثاً من كتاب _رياض الصَّالحين_ ونحفظ شيئاً ممَّا يكتبه الله لنا.
كانت أول سُورة حفظتها من والدي هي سُورة *يس* ومن ثُمَّ *الواقعة*
تأثَّرت كثيراً في سُورة *يس* وكانت أكثر آية وقعت في قلبي قوله تعالى:
*" إِنَما أَمْرُهُ إذا أَرادَ شَيِئَاً أن يَقُوُلَ لَهُ كُن فَيَكُون"*
تفكَّرت بهذه الآية كثيراً، ونظرت في حالتنا كثيراً، فوجدت هذه الآية تُجيب عن كُلِّ سُؤال سألته لنفسي ذات يوم. 💛
☂💦 (٢)
كُنت أحلُم أن أحفظ القُرآن آية تلو آية، وسُورة تلو أُخرى، وجُزء تلو آخر، حتَّى أحصُل على ذاك الشُّعُور الذي يعيشه أهل القُرآن، حتَّى أكُون من أهل الله وخاصَّته.
وقبل كُل ذلك حتَّى *أُلبس والدايَّ تاج الوقار* 😭💙💙
ولكن كعادته الشَّيطان الذي يُوسوس في الصُّدُور! أخبرتُ نفسي أنَّي لا استطيع، فأنا مازلت طفلة، القُرآن كثير وكبير، لن استطيع أن أحفظ.
هي مُحبِّطات طفلة غالباً. 💔
ولكن!. *شيئا ما حدث معي فغيَّر تلك المُحبطات إلى إصرار وعزيمة، قُوة وإرادة، طُموح وهمَّة.* 💪🏻💗🍃
وعندما ذهبت للمدرسة وقت دوامي وكان من بعد الظَّهيرة وحتى زوال الشَّمس. طلبت منِّي المُعلمة أن أصعد واتلُو القُرآن في الطابُور المُعتاد.
خجلت.. ارتبكت.. وقلت لها: لا استطيع.
قالت: بل أنتِ قادرة، وأنتِ تستطيعين فعلها،
أثقُ بكِ.💗
صعدتُ وأنا أرتجف خجلاً. كيف لي أن اقرأ آيات ربِّي أمام جُموع من الأساتذة والطلاب؟!
استعذت بالله، أمسكتُ باللاَّقط، بدأت بالبسملة ورتَّلت ما يسَّره الله لي.
العجيب في الأمر!. أنَّني عندما انتهيت وعدت لمكاني، قالتا لي مُعلمتان: *صوتك جميل جداً* 🎤
حقاً تفاجأت لأنِّي عندما تلوت الآيات لم أُركِّز كيف قرأت، وإنَّما ركَّزت في الآيات حتَّى لا أُخطئ.
تلك الكلمات أحيَت فيني همَّة كانت نائمة.💙
٣)
ابتدأت مع والدي حفظ القُرآن حتى أنهيت الخمسة أجزاء ولله الحمد.🎈
كان شُعوراً ليس له مثيل، لا يُقارن بأيّ شُعور، والله كأنَّما حُيِّزت لي الدُّنيا بأكملها، لن أفرح كمثل ختمتي لخمسة أجزاء من كتاب ربي 😭💕
وأيضاً من بعد تلك الفرحة بدأت العقبات تقترب منِّي شيئاً فشيئاً
فأولها كانت *سفر والدي* الذي هُو من شجَّعني وساعدني في حفظ تلك الأجزاء.
فكيف لي أن أُكمل الحفظ من دُونه؟! كيف أحفظ من دُون تلك الطَّاقة الإيجابيَّة التي كانت تمُدَّني في كُل وقت وحين!.
مرَّت الأيَّام وتراجعتُ عن حفظ القُرآن، بل وقفت عند آخر سُورة حفظتها مع والدي سُورة *الأحقاف*
كُنت حينها في الصَّف الثاني الابتدائي.
ومع بداية مرحلة الثالث الابتدائي انتقلتُ إلى البلد الذي ذهب إليه والدي حتى نستقرُّ معه.
وكان أوَّل سُؤال وجَّهه والدي لي: *أين وصلتي يا ابنتي في حفظ القُرآن؟* لا أحد يستطيع ان يتخيل حجم الخجل الذي أصابني، طأطأتُ برأسي، نظرتُ للأرض، وقلت بصوت خافت: عند آخر آية حفظتها معك. 💔💦
لله الحمد لم يكُن حزن والدي هو آخر المطاف، بل كان دافعاً كبيراً لأنجز ما كان عليَّ حفظه خلال مُدَّة قصيرة، حتى أُعوِّض ما فات. 💪🏻🍃
*أحياناً بل غالباً يكُون بداية النَّجاح هُو الفشل* 🎈
بدأت أُسدِّد وأُقارب بين دراستي وحفظي للقُرآن.. وضعت لنفسي شعاراً كل ما فترت همتي ذكرت نفسي به:
*سأحلم دوماً ولن أنثني وأرنو الحياة كأني مطر* 🌧
دخلت في مركز لتعليم القرآن الكريم.. وذلك فضل الله رغم كل ما واجهت من ضغوطات الحياة وصعوبتها💔
إلا ان الانسان يجب ان لا يتخلى عن حلمه مهما عصفت به الرياح 💪🏻
*مع القُرآن لن تشعُرنَ بشقاء، بل ستَّتخذنه دواء لكُل داء* 🎈
كُنت أُحلِّق كـ الطَّير الذي لا يعرف الانكسار، أُحلِّق نحو السَّماء. 🌌🕊 وأسأل الله في كُل سجدة الثَّبات، وأن يجعلني من حفظة كتابه الكريم. 💛
في كُل مرحلة أتخطَّاها وأدخُل مرحلة أكبر يكُون الإنجاز أصعب والعقبات أكثر.
ولكنَّ الإنسان الذي ينظُر للنَّجاح دوماً ويسعى للقمَّة، سيُحارب كُل ما يُواجهه.
سيقع ويتعثَّر ومن ثُمَّ ينهض بعزمٍ وإرادة أقوى وأصلب. 👌🏻💕
*من كان همُّه القمَّـة؛ لن ينظُر إلى الأحجار الصغيرة التي يتعثَّر بها.*
وعلى هذه القواعد كـنت أسير دوماً، بل وضعتُ نصب عينيَّ قاعدة لن أحيد عنها: *همَّتـي في ختمتـي*
وأُخرى: *لن أبـرَح حتى أبلُـغ* 🎈
أمواج الحياة القاسية لم تترُكني!. فقد واجهت صُعوبات لم أحسب لها حساب، وكل ما أردت التَّقاعُس واليأس حدَّثت نفسي:
أيّ موجٍ ستنجين منه دُون القُرآن؟!
بل أيّ يأسٍ ستخرُجين منه دُون القُرآن؟!
بل أيّ حياةٍ ستعيشينها؟! وأيّ وقت ستقضينه ليس فيه قُرآن؟!
خبتِ وخسرتِ إن استسلمتِ للرِّياح العاتية والأمواج القاسية. 💦
كُنت دوماً ألتحق بمُسابقات القُرآن متى ما أُتيحت لي الفُرصة لأنَّ هذا أيضاً كان مُحفِّزاً لي لأن أُواصل المسير.
وصلت للثانوية العامة وكان يجب علي أن أُقرِّر ماذا ، هل أتوقَّف عن دار القُرآن مُؤقتاً أم أُكمل المسير؟!
استشرت وكان القرار بأن أتوقَّف.
أُقسم أن هذه السَّنة هي من علَّمتني أن الحياة دُون القُرآن لا شيء!.💔
خُذلت لأنَّي خذلته وهجرته، أجل كُنت استحقّ هذا العقاب من ربِّي، فمن قصَّر في حقِّ الله، آتاه الله ما لا يُرضيه. 🍁
كانت السَّنة درساً مُفيداً لي تعلَّمت منها الكثير وصوَّبت أخطائي، تحدَّيت نفسي أنِّي سأُتِم حفظ القُرآن في أقصر وقت.
كُنت سابقاً أحفظ يوميًا من صفحتان إلى ثلاث، أي ما يُعادل أربعة أوجه أو ستة.
ضاعفت الجُهد والوِرد، من ثلاث صفحات إلى ثمان صفحات. 💪🏻🍃
وأتت اللَّحظة الحاسِمة 😭
اللَّحظة التي لا تتكرَّر في حياة الإنسان، الشُّعور الذي لن يشعُره أحد حتَّى لو امتلك الدُّنيا بما فيها !
البُكاء الذي لن يعرف معناه وسببه إلاَّ من جرَّب وعاش تلك اللحظة.
يا الله ما أجملها، ما أروعها، وفي نفس الوقت ما أثقلها. 😭💭
لحظة *قراءة آخر آية لي من سُورة البقرة* 😭💙💙☔
أغمضت عيناي.. و وُجِّه لي السُّؤال أن اقرأ من قوله تعالى:
*﴿ءَامَنَ الرَسُوُلُ بِما أنْزِلَ إليه مِن رَبِه﴾*
تساقطت دمعاتي، تسارعن الطالبات والمُعلمات حولي يُباركن لي، وأنا في هذه اللَّحظة مرَّ أمامي شريط رحلتي ومسيرتي كامل، مُنذ البداية وحتَّى النِّهاية، منذ السُّهولة وحتَّى الصُعوبة، منذ المُعوِّقات وحتَّى الإنجازات.😭
سجدتُ لربِّي شاكرة حامدة. لأن كُل ذلك فضل من الله وليس لي حول ولا قوَّة إلاَّ به.😭💛💚
لم أشعُر بسعادة في حياتي مثل تلك السَّعادة في رحلتي للقُرآن وبقيَّة حياتي مع القُرآن.🌸🦋
إليكُنَّ يا حبيباتي.. ويا طُهر النَّقاء..
وصيَّتي لمن تقرأ حرفي : 💛
- من بدأت فلتُكمل المسير وتتحدَّى كُل العقبات، ولتجعل القُرآن رفيق يومها، ف والله بدُونه لا قيمة للإنسان.👌🏻
ومن لم تبدأ فـ سارعي.. الوقت أمامك والأيام ها هي تمشي مُسرعة، سابقي الزَّمن، وارفعي من همَّتك، اجعليها تُناطح السَّحاب.☁
- ضعي مصحفاً في حقيبتك لا تُخرجيه منها أبداً، أينما نزلتِ اقرأي صفحة، في انتظار أو في حديقة، في جامعة أو في مدرسة.
*ختاماً*
أسأل الله ان نكون ممن حفظ حروفه وأقام حدوده 🌿
*خديجة يوسف
@Al_watheqah
الحافظة الثانية🌧
بعد حفظك لكتاب الله تتفاجأ أنك لم تكن تعرف هذه الأهداف ، أي لذة تلك التي حرمتها؟
تشتكي من تفلت المحفوظ ، ولو تدبرت المعاني وسر ترابط الأيات لتلذذت بالتثبيت أيما تلذذ..
ستسأل في كل مرة ..
مامناسبة هذه الخاتمة للآية ؟
ماعلاقة هذه الاية بماسبق ؟
والكثير من الاسئلة التي يفتحها لك التدبر
وحينها سندرك العلاقة بين قراءة القران ، وزيادة الايمان
وسنوقن أن القران ( شفاء ورحمة للمؤمنين)
اللهم اجعلنا من أهل القران الذين هم أهلك وخاصتك..
وصيتي:
*ابدئي حفظ القران ولو ايتين يوميا فالقران مبارك وستشعري يقينا بهذه البركة
*ان كنت تعاني من تفلت الحفظ ابدئي بربط المراجعه بالصلوات فبعد كل فرض لاتفارقي مصلاك حتى تراجعي وجها واحدا باتقان ثم خصصي يوما تراجعي فيه كامل وردك الماضي خلال الاسبوع
* جربي قراءة محفوظك الجديد في صلاتك وتذوقي اللذة حينها .
* لازمي دعاء ( اللهم اني عبدك ، ابن عبدك ابن أمتك...
رزقني الله والجميع الاخلاص والتوفيق والقبول..
بيرق الأمل🖊
الحافظة الثالثة "🌧
بعد التحية والسلام والثناء للكريم المنان والصلاة والسلام على خير الأنام، لك الحمد يا رب على عطاياك المُبهرة، لك الحمد يا الله بأن قدرت لنا هذه الأقدار وجعلتنا ممن يحفظ القرآن 💭🍃
"لكل بداية مُحرقة نهاية مُشرقة "
شعاري في رحلتي السماوية وضمادي في الأيام التي عشتها في رحاب القرآن،
بداياتي:
كُنت أتابع في إحدى القنوات التلفزيونية برنامج لحفظ القرآن شدني في هذا البرامج همم الحُفاظ وكيف يجاهدون من أجل تفادي الأخطاء، رأيتُ أخلاقهم، أساليبهم، أحاديثهم الراقية، كيف أثر بهم القرآن، ضياء القرآن مُرتسم على وجوههم!!
عزمت أمري "أنا أيضاً أستطيع أن أصبح مثل هؤلاء، أنا أيضاً أستطيع حفظ القرآن، أستطيع أن أتوجّ والدياي بتاج الوقار -بإذن الله-"
توكلتُ على الله، وشققتُ طريقي إليه.. فكنت أحفظ وأتوقف، ثم أبدأ من جديد وأتوقف! دعوتُ الله أن يسخر لي من يعينني، صاحبة تحفظ معي لتشُد بيدي وأشدُّ بيدها حتى نصل..
(الله إذا أعطى أدهش) الحمدلله سخّر الله لي رفيقة تحفظ مثلما أحفظ، وأهدافها وآمالها مثل آمالي؛ فالحمدلله على هذا التشابه، بدأنا معاً من جديد تسمع لي وأسمع لها توقظني إذا فترت وأيقظها إذا ضعُفت، كانت علاقتي معها كلها متعلقة بالقرآن: من أحاديث، ومواضيع، وأهداف.. وكلما تقدمنا في الحفظ ازداد الأمر صعوبة علينا؛ لأننا لم نكن نتبع طريقة مساعدة للحفظ وليس لدينا المعلومات الكافية لوسائل وطرق مساعدة، كانت دعوتنا الدائمة رباه سخّر لنا من يرشدنا للصواب ويسهل علينا بعدك بالرشد والنصح..
الحمدلله؛ ماهي إلا لحظات وأيام، وسخر الله لنا مُعلمة قدمت لنا طريقة للحفظ بجدول مُرتب بطريقة مُتمكنة، يا لو تعلم كم سهلت لنا من المشاق ويسرت لنا بعد الله عناء البحث! جزاها الله عنّا خير الجزاء.
الحمدلله اتبعنا الطريقة، بدأنا نثقف أنفسنا عن حفظ القرآن من خلال دروس للشيخين (فهد سالم الكندري، وعوض الجميلي)
لا ننكر أننا واجهنا كثير من المصاعب في طريقنا سرعان ما تنجلي ببركة القرآن. التحقنا بعد ذلك بدار للقرآن الحمدلله، من أجمل ماحصل لنا في رحلتنا تسجيلنا بحلقة التحفيظ، صحبة رائعة مكان تستوطنه الطمأنينة،
واجهنا من المُثبطات والمصاعب لكنّا دائماً كنّا نتأمل ونستشعر ضماد الآيات ....
(وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا)
(قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ...)
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين)
(كَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
فالحمدلله على عثراتٍ كانت لنا دافعاً للتقدم، الحمدلله على عطايا الله المُنهمرة علينا، الحمدلله على بركة القرآن التي غشيتنا وباركت -بتوفيقه- أوقاتنا، الحمدلله على تسخير الأصحاب والأقدار والتوفيق في الدارسة والحفظ والحياة؛ حياة القرآن! حيث النعيم والسعادة والطمأنينة والتوفيق.. حياة القرآن أجمل وأبلغ مما تشكله الحروف من وصف -كيف لا وآيات ربنا في قلبك مغروسة؟! كيف لا أنت من الله قريب، تتأمل الآيات، تتلوها بخشوع، تعمل بها، تتقيد بأخلاقها، تتعلم من القصص والعبر.. فتقترب من الله وتعمل؟!
الفرح🖊🎈
الحافظة الرابعة🌧
بدأت قصتي مع الحفظ عندما كان عمري ٧ سنوات ، حيث كنت سريعة الحفظ ولا زلت ولله الحمد 💕 .. لكن أمي كانت تعاني من نسياني وكل يوم تأتي بطريقة لتثبيت حفظي كنت دائما أجتاز الحفظ وأكون الأولى امتيازا إلى أن أصبح عمري ١٣ سنة هنا بدات معاناة اشعر بالصداع اذا رايت للمصحف ولا احفظ جيدا تعبت جدا في تلك الفترة والحمدُلله أستاذتي كانت تعذرني وساعدتني في علاج مشكلتي وعدت من جديد للحفظ وختمته ولله الحمد قبل أن يختمنه صويحباتي 💕، كان عمري ١٤ سنة وكافأتني معلمتي مع خريجات تلك السنة اللواتي عمرهن ١٥ و١٨ ♥️ كنت مفاجئة أمي بأن أختمه قبل صويحباتي بسنة كانت مفاجئة جميلة جدااا 😭♥️ وألبستها طوق ورد وهنأتها أستاذتي ، من بعدها بدأت بمراجعته ف المرحلة الثانوية وختمته للمرة الثانية ولله الحمد .. والآن أراجعه مع مجموعتي منذ أن كان عمري ١٧ سنة ولله الحمد .. وبإدن الله أختمه لأكثر من مرة وأسال الله أن يثبته بقلبي ويجعله شفيعا لي لا عليّ ♥️.
لطف🖊
الحافظة:الخامسة🌱
قبل أن أبدأ في قصتي لحفظ كتاب الله
المُتفضل وحده: - *الله*
لم يكن في خلدي أبدًا حفظ القران الكريم
كنت مهتمه جدا في تخصصي
لكن الله إذا أراد بعبده خير ساقه للخير
أسأل الله ان يجعلنا منهم
بعد ماتخرجت من الجامعه
التحقت زميلةٌ لي (بمعهد القران الكريم)
وكانت تلح علي كثيرا أن التحق بهذا المجال بسبب السعادة التي ذاقتها في هذا المكان
ولكني لااستطيع بسبب ظروف لدي
ثم بعد فترة التحقت بدار تحفيظ قريبة منا
وكنت لاأفقه التجويد ولدي أخطاء كثيرة في اللحون
وكانت التي تعطينا قالت لي
سجلي بمسابقة الامير بمنطقتنا
لاأعلم وقتها ماهي المُجازفة التي جعلتني أسجل
وعلي من الأخطاء بالحفظ والتجويد ماالله به عليم
ظننتها مسابقة عادية
لم أتوقعها بهذا الكم الهائل من الهمم
ذهبت للمسابقة ولما دخلت
الله أكبر ماذا أرى
رأيت همم تناطح السحاب
وبدأت الطالبة الاولى قرأت
لاأعلم هل أحدثكم عن جمال القراءة أم جمال الصوت أم ضبطها للتجويد
التي كنت لاأُجيده أبدًا
وتوالت الطالبات لكرسي المسابقة وأرى منهن الاجتهاد لكنهن لم يجتزن الدرجات المطلوبة. قلت في نفسي إذن ماذا أقول في حالي
ثم اتجهت ولن أنسى المقطع الذي أتاني لما بدأت به ما استطعت أن أُكمل
ثم قالن لي المحكمات جزاك الله خيرا اذهبي
وذهبت
لم أعلم أن دخولي للمسابقة كانت بفضل الله هي البوابة لي لحفظ القران الكريم
خرجت وأنا كلي إحباط من نفسي
وقلت الى متى وأنا في هذا الحال
العالم تتسابق الى حفظ كتاب الله
وأنا منشغلة بدنياي
بعدها قررت أن التحق بمعهد اعداد المعلمات للقران الكريم
وهذا المعهد معروف بوقته بالمنطقه
ولايقبلون أي أحد من شدته وقوته
وبدأت المقابلة وبفضل الله اجتزتها
مع اني لاأستحقها لكن كما قلت سابقًا المُتفضل الله وحده
وبدأت أول اليوم
دخلت المعلمه تسأل الطالبات عن خلفياتهم بالتجويد
انصدمت انا
الكل لديهم خلفيه هائلة بالتجويد
الا أنا
ولما سألتني ماذا تعرفين عن التجويد قلت لها لاأعرف شيئًا
استغربت ثم قالت لابأس
وأعطتنا الورد وشرحته لنا ثم قالت أسمعه لكم غدا
خرجت المعلمه وانا مُِحطمة ولا أعرف أحد في حلقتي
ودخلت علينا طالبة بالمستوى الذي يلينا
ثم أقلقتنا بصعوبة المناهج وبعض الاستاذات أنهن شديدات
زاد القلق في قلبي وقلت كيف لي أن أجتاز وهي تقول ماتقول
وأتاني الشيطان يقول ماالثقه التي جعلتك تدخلين هذا المكان
وانتِ لاتفقهين شيئًا
ذهبت للبيت واستعنت بالله وحفظت الورد
وكنت وانا خارجه من بيتي الى المعهد الذي يبعد عنه قرابة الساعة
اخرج وانا ادعوا ربي بالتيسر
لاني وجاهت صعوبات كثيره
أتى يوم من الايام قررت أن أنسحب ولا أحد يعلم
ثم سخر الله لنا معلمة دخلت وأعطت الدرس
ثم قالت لنا (احمدن الله على هذه النعمة العظيمه وهذا اصطفاء من الله. ولاتكونين من الذين أخرجهم الله من هذا المكان المبارك .كوني ممن اصطفاهم الله.)
خرجت وهذه الكلمة ترن في قلبي
وقلت أجرب هذا الترم
جربت مع العناء والدعاء والالحاح ع الله
ونجحت الحمدلله
ثم بدأنا الفصل الثاني.
ومازلت مع ذاك العناء والتعب
لكن أجد لذة بحياتي كلها ماوجدتها
وهي لذة القرآن
سبحان الله على أنني أبعد عن مكان دراستي مايُقارب الساعه
إلا أن الله بارك لي في وقتي
لاأعلم من أين تأتي البركه
يأتيني الشيطان يثبط همتي، لكني أتذكر مزية حامل القران والفضائل التي ذكرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم
لكني ما تركت الدعاء بالتييسر والعون والسداد
ووصلت آخر مرحله وقرأنا ورد الختمه وتذكرت عناء تلك السنوات
فأصبح قلبي يردد بدمع عيني
اللهم اجعله خالصًا
اللهم اجعله خالصًا
اللهم اجعله خالصًا
بعدها شعرت أني قلبي الان ليس قلبي قبل دخولي
شعرت أنه يحمل أشرف كلام وأحسست بالمسؤولية
لكنها لذة لاتُعادلها لذة
ندمت على سنيني التي لم أكن مع القران
وبفضل الله أتممت حفظ القران الكريم
وهذا مشواري بإختصار
الفقيرة لربها🌱
ثم تكتب وصايا من القلبِ لحافظات القرآن📩🖊🌧
رسالتي هذه إلى من عاشت في رحاب القرآن واحتضنتها الحلقات ونهلت من فيضه، تدبرت الايآت والقصص والموعظات، تخلقت بأخلاقه وازدادت رفعةً وعلماً ومنزلةً 💭
إلى من أكرمها الله بحفظ أعظم كتاب، هنيئاً لكِ عمّرتِ الوقت وقضيت العُمر بين أحضان صفحاته، تذكري يادرة المُجتمع
أن رسولنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ))🌱
عاهدي نفسكِ على الحفظ والمراجعة ولا تهمليهما البتة، فحفظ القرآن مرحلة مؤقتة وتنتهي، لكن الإتقان والتثبيت مرحلة تدوم معك حتى ينقضي ويفنى عمركِ في هذه الدنيا..
وهناك في الآخرة بإذن الله، ستكونين ممن يقال لهم: (اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدُّنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها)
واحذري أن يتفلت منكِ هذا النعيم العظيم، وأن يأتيَ هذا الكتاب شاهداً عليك، وألَّا تسعفكِ آياته وتطبيقها يوم الحساب!
حياة القرآن: نعيم لا يدرك إلا بشق الأنفس والمجاهدة! هناك، حيث البركة والسعادة والطمأنينة.. جربي أن تقرئي القرآن بقلبٍ خاشع، ورحٍ باكية، ونفسٍ متأثرة؛ حقاً ستجدين السعادة التي يبحث عن الكثير ويحسبون أنها في الأموال والشهرة!
ولا يعلمون أنها بين دفتي كتاب بحوزة كلٍّ منا،
ولكن أين السائرون إلى الله؟!
الخاتمة؛
شكراً لصناع العطاء، لتلك الآيادي البيضاء التي مدت يد العون،
شكراً لأهل البذل والوفاء، لكل من ساهم بتدوين هذه المدونة "القلب بالدعوات يرعاكم"💕💭
امتناني للأرواح التي شاركتني الحُروف:
رقية النومسي
شيهانة الحجيري
لبنى عمر
خولة الفضيلي
ندى الحارثي
وكل من شاركت بعرض قصتها، أسأل الله أن يكتب لهنّ بذلك أجراً
دعواتي الدائمة لكم :
أسأل الله أن يحقق أمنية كل من يتمنى حفظ القرآن الكريم وأن يسهل له طريقه ويسر له مصاعبه ويكلل دربه بالخير والنجاح والتوفيق..
مُحبتكم :
الفرح🎈
#غيث_الفرح
@fro0ohy_559
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق