الثلاثاء، 12 أبريل 2016

✨ياصعصعة مع أ.خيرية الحارثي ✨


📃تٌلّخِيِصــ.

      🌻سواعد الإخاء 🌻

    "ياصعصعة إنك أتيتني  تشتري مني كبدي"
         🎀مع أ. خيريه الحارثي🎀 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

🌸🍃ياصعصعة إنك أتيتني تشتري مني كبدي
البنات ألطف الكائنات .. ومن البنات من هن أصلح من الذكور ، فهن وفيات لآبائهن ، وإذا أُحسنت تربيتهن كن قرة عين لهم ..ويتجلى حب البنت في قول عامر بن الظرب ، لإبن معاوية لما خطب إليه ابنته :

🍃🌸 ( ياصعصعة إنك أتيتني تشتري مني كبدي ، وأرحم ولدي عندي ، والحسيب كفء ، والزوج الصالح أب بعد أب وقد روى البخاري في صحيحه ، عنه صلى الله عليه وسلم : ( من بُلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له ستراً من النار ) ..


🍃🌸فأحسني أختي المسلمة إلى ابنتك ، والإحسان إليها يكون بغرس الفضائل في نفسها وتعهدها حتى تؤتي ثمارها .. تعليم الفتاة الحياء يدفع بها إلى المكرمات ، وخاصة في عصرنا الحاضر الذي تفاقم شره فنحن لانرى أحدث الصيحات العالمية إلا على بنات المسلمين ، حين نضب وقود الإيمان في نفوسهن ، وسقطت صبغة الحياء عن وجوه كثير من بنات اليوم ...


🍃🌸دخلت فتاة إلى إحدى المناسبات وهي ترتدي بنطلون أسود جينز ،وبلوزة سوداء قصيرة وضيقة ، وقبعة على الرأس ، والقصة الفرنسية ، ولاننسى الجوال الذي غُرز في البنطلون .. وكأنها ( مايكل جاكسون ) .. أُناشدك الله ..أختي المسلمة هل هذا يليق بالفتاة المسلمة ؟


🍃🌸ووجه العجب أن يصدر الرضا من مؤسسة الأسرة وهي الأم ، ولو اعتبرنا أن ذلك مرده إلى ضعف الإيمان .. ولكن هل في ذلك أناقة أو جمال ؟ والله ماأرى إلا أنه منظر يدعو إلى الاشمئزاز ،

🌸🍃 وهوسٌ يبرأ منه الإسلام ، ومانبع ذلك إلا من جراء التمسح على أعتاب الغرب ، لينشأ لدينا جيلاً مقطوع الصلة بالله ، ولاحول ولاقوة إلا بالله ..

🍃🌸الحياة مليئة بالمغريات المغلفة ، وقد تغفلين عنها أيتها الأم فتقع الفتاة في شراكها ، فينحصر همها في هذه الشكليات ، لأنها لاتجد توجيهاً متصل ، ولانصائح متتابعة ، ولاترويضاً لهواها ..

🌸🍃ولو كان ذلك لرسخ الصلاح بأمر الله في الأفئدة والأفكار ، وإذا ماجمعنا معظم أقوال الأمهات لوجدت الإجابة !! صغيرة .. شابة .. تحب الحياة .. إجابات سلبية يحتويها الشيطان فتعقبها الندامة ..


🌸🍃الصغيرة ياأختي ، سريعة التلقي ، ذكية ، تملك فطرة خيرة ، فمتى تعلق قلبها باللباس الخليع والضيق ، لن تطيق الفضفاض منه ، كما أنها لن تصبر على الستر والحشمة .. أعرف إحداهن ممن عودت ابنتها على لبس القصير والعاري ، عندما بلغت سن الثانوية اختارت موديلاً فاضحاً لإحدى المناسبات ، حاولت الأم اقناعها ، وأنه لايليق ، وما كان منها إلا أن أصرت على رأيها وارتدته..


🌸🍃وهنا نقول للأم هذا ماجنته يداك .. فالحياء يسبقه استعداد فطري ممهد . وكذلك العباءة التي تحولت إلى فستان سهرة ، حتى تدخلت فرنسا في تصميمها ، والطرح الشفافة ، فإذا عُودت الصغيرة على إرتدائها ، وكشف وجهها ، فمن الصعب إجبارها على الحجاب الشرعي إذا كبرت ..

🌸🍃ومن رأى وتتبع تاريخ الحجاب يعجب من سرعة التحولات في المجتمعات الإسلامية ، على الرغم من أنه منذ سنوات قريبة كان الحجاب لديهم أشد من حال جداتنا تمسكاً بالحجاب ، بل إن والدة الملك فاروق كانت لاتخرج لزيارة أحد إلا في الليل حتى لايراها الناس ، وهي متحجبة لايظهر منها قيد أنملــة ، ولكن فعل أعداء الإسلام في سنوات معدودة مانراه ونشاهده في مجتمعات كثيرة ، فقد سقط الحجاب شيئاً فشيئاً .. فإذا قُدمت إليك نصيحة أيتها الأم الفاضلـة لاتقولي صغيرة ، فمن البنات إذا بلغت سن العاشرة ، تظهر عليها علامات النضوج ، وجمال النساءوهنا وجب عليك أن تلفي حولها طوق النجاة ، وتحميها من تحديق الذئاب الجائعة ، ففي عصر انعدمت فيه القيم الإسلامية ، والمُثل العليا .. 

🌸🍃قد لايدرك الأبوبين خطورة ذلك ، فقد يؤدي ذلك إلى اختطـــفاهــا ، والعياذ بالله ، وحينئذ تُعض كفوف الندم .. فنحن أمـة خُلقت بضوابط ، ووُجدت بتمييز ..


🌸🍃والأم قادرة بأمر اللــه على ارشاد روح الفتاة الحائرة ، قبل أن تتعــرى نفسيتـها من الحياء والتقوى ، والوسيلـة مهيأة مادام العود ليناً طـــرياً ، فالأفكار والأخلاق جانبان من جوانب النفس الإنسانية قابلان للضوابط والقيود وفي الصغر تكون سهلــة مطواعة ، ولديها حساسية مرهفة قابلــة للتــــلقي ، فأخذها بالحزم ، وكبح رغباتـــها الشريرة ، يؤهاــها لحياة ناعمة رغيدة فضلى ، ويمتعهــا بسمعة عـــــاطرة مُثلــى ... يقول محمد الغزالي ( الحياء هو الدين كله ، فإذا أُطلق على طائفة من الأعمـال الجليلــة ، فهو جــزء من الإيمان ، وأثر له ) ...


🌸🍃انشلي ابنتك ياأختاه من حضيض التقليد ، وذكريها بالجنة ، ذكريها بأنها ستكون من الحور العين بإذن اللـــه متى التزمت بأمره تعالى بل وفُضلـــت عليهن ففي الحديث الذي أخرجه الطبراني : 
( أن أم سلمة قالت يارسول الله ! نســاء الدنيا أفضــل أم الحور العيــن ؟ قال بل نساء الدنيا أفضــل .. قلت يارسول الله وبم ؟ قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعــالى ) .

🌸🍃وروى البخاري في صحيحـه : ( … ولو اطلعت إمــرأة من نساء أهل الجنـــة إلى الأرض لمــلأت مابينهــما ريحـاً ، ولأضـاءت مابينهما ولنصيفـها على رأسهــا خير من الدنــيا وما فيــها ) ..

ومعنى نصيفها اي: خمارها


🌸🍃ربي الفتاة على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيمهما منذ الصغر واغرسي في قلبها معاني الإيمان وحسن التوكل واليقين ونشأيها على مراقبة الله في كل عمل تقوم به وليكن رضا الله هدفها الأكبر في حياتها واربطي كل حدث وتصرف بهذا الأصل العظيم .

🌸🍃فإن أمرتيها بطاعة الله ونهيتيها عن معصية الله فعللي ذلك بابتغاء رضوان الله ودخول الجنة.وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني بذلك قال ابن عباس:
 ( كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : (يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي .

🌸🍃ربيها على خصلة الحياء ومعانيه الجميلة بالقول والفعل والقدوة والسلوك تارة بالنصيحة المباشرة وتارة بالموعظة وتارة بالقصة المشوقة. 

🌸🍃فالحياء خلق كريم يدعو إلى ترك كل ما يشين بالإنسان ويوقعه بالذم. فإذا أدبت الفتاة على الحياء وترك كل ما يخالفه حملها ذلك على كل فضيلة

🌸🍃أما إذا نشأت على عدمه وكانت جريئة لا تراعي أدبا ولا عرفا حملها ذلك على كل سوء. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (الْحَياءُ لا يَأتي إِلاّ بِخَيْرٍ) متفق عليه. 

ومما يؤسف له أن كثيرا من فتيات اليوم قليلات الحياء يتصرفن كأنهن رجال في كلامهن وحركاتهن واهتماماتهن.

🍃🌸ربي الفتاة على لباس الحشمة والستر سواء داخل البيت أو خارجه ، فاحرصي على تعويد الفتاة في الصغر على اللباس الساتر الواسع عند المحارم 
وعوديها أيضا على لبس الحجاب عند خروجها ولا تتساهلي في ذلك بحجة أنها صغيرة فإن الفتاة تعتاد على ما نشأت عليه فإذا نشأت على الستر كان الحجاب من أيسر الأمور عليها إذا كبرت وإذا نشأت على خلاف ذلك كان الحجاب عسيرا عليها ،وليكن ذلك بالتدرج معها والرفق بها. واعلمي أن الفتاة تقتدي غالبا بأمها فكوني قدوة حسنة لها.

🌸🍃ومما يؤسف له أن أهل الباطل يحرصون على تعويد الفتاة منذ الصغر على التهتك في اللباس وبعض أهل الإستقامة يتساهلون في هذا الباب ولا شك أن هذه الأمور لها أثر كبير في نفس الفتاة وتكوين شخصيتها.


🌸🍃من الأمور المهمة أن تعدل الأم بين الفتاة وإخوتها الذكور في المعاملة في العطية والتودد والإهتمام والحديث مما يؤثر على نفسية الفتاة ، 
فإن الفتاة إذا أعطيت حقوقها وسمع صوتها شعرت بالاستقرار وإن ظلمت ومنعت حقوقها وفضل عليها إخوتها شعرت بالحرمان وتألمت لذلك.


🌸🍃قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
(اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) متفق عليه. وكذلك لا تسمحي لإخوتها بالاعتداء عليها و إهانتها وكوني لها دائما ظهرا تحتمي بها.

🌸🍃أنبه على قضية مهمة غاب فهمها على بعض الأمهات وإن كن صالحات ألا وهي مفهوم الثقة بين الأم والفتاة. فالكثير يسئن فهم هذا المبدأ ويعطين الفتاة حرية مطلقة في استخدام وسائل الإتصال والخروج والعلاقات وغير ذلك من التصرفات.

🌸🍃 وهذا فهم خاطئ وخطير ربما يوقع الفتاة في ورطة كبيرة وفتنة مدلهمة لا يمكنها الخروج منها. والصواب أن الفتاة مهما كانت عاقلة وصالحة وواعية ينبغي الحذر عليها وعدم إعطائها حق التصرف المطلق

🌸🍃بل تعطى شيئا من الحرية التي تناسب عمرها ومرحلتها الفكرية والسلوكية مع متابعتها وإشعارها بذلك والإطلاع على طبيعة علاقاتها بالآخرين ومعرفة صديقاتها.

💌أسأل الله أن يوفق أمهات المسلمين في تربية فتياتهن على أكمل وجه وأحسن حال وأن يهدي فتياتهن للعفة والطهارة وحسن الطاعة وأن يجعل عملهن في رضا الرحمن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


🌻مجموعة سواعد الإخاء 🌻

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق