📃تٌـلَخِـيِصّـ ...
🌻سواعد إلاخاء🌻
🎀البحث عن الطمأنينة🎀
✨مع أ. خيريـة الحارثــي✨
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
درسنا اليوم البحث عن الطمأنينة
🌹🌱السعادة غاية كل إنسان في هذه الحياة , والطمأنينة هي العامل الأهم في تحصيل تلك السعادة , والركن الأبرز من أركان الحياة الهانئة الرغيدة ,
▪وبينما تفضل الله تعالى على عباده المؤمنين بإخباهم بمصدر تلك الطمأنينة ومعينها الأوحد
ما زال الإنسان غير المؤمن منذ فجر التاريخ وحتى الآن - يبحث عن تلك الطمأنينة التي تنقذه من آفات وويلات القلق الذي يفتك به ,
💫ويحاول أن يتلمس أسبابها ويعرف مصدرها ومنبعها , بعيدا عن الوحي الإلهي والهدي النبوي , دون أن يصل إلى نتيجة تشفي غليله ,
🌱أو يتحصل على دواء يعالج به أمراضه النفسية .
🌱لقد أخبر الله تعالى المؤمنين عن مصدر الطمأنينة الذي لا يمكن لشيء في هذه الدنيا أن يسد مسده مهما علت في نظر الناس قيمته ومكانته
📨 فقال تعالى في كتابه العزيز :
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
🌱قال ابن كثير والطبري : أي : تطيب وتركن إلى جانب الله ، وتسكن قلوبهم عند ذكره وتستأنس ، و ترضى به مولى ونصيرًا .
💫وقال القرطبي : أي تسكن وتستأنس بتوحيد الله فتطمئن
💫نعم .. قد يشرق المسلم أو يغرب في هذه الحياة بحثا عن راحة البال وسكون النفس وطمأنينة القلب , وقد يغفل أحيانا عن مصدر الطمأنينة المتمثل بدوام ذكر الله بكافة أنواع الذكر والطاعات ,
🔹إلا أنه سرعان ما يدرك أن قلبه قد أصبح مضطربا وغير مطمئن ,
🔸وأن القلق يجتاح كيانه وروحه قبل قلبه وعقله , فيرجع سريعا إلى منبع الطمأنية ومصدر راحة البال .
▪إن لحظات من خلوة المسلم بنفسه في زحمة الحياة التي قد تبعده عن مصدر الطمأنينة ومفتاح السعادة كفيلة بأن ترده من جديد إلى رحاب الطمأنينة والركون إلى جنب الله ,
🔹وكفيلة بتبديد ظلمات القلق والهلع الذي قد ينتابه جراء البعد عن ذكر الله تعالى ,
🔸والركون إلى الدنيا وزخرفها .
🔹قد ينخدع المسلم أحيانا بزخرف الحياة المادية التي يحياها الناس في الدول الغربية , فيظن أن الطمأنينة تكمن في المال الوفير الذي يؤمن له متطلبات الحياة ومستلزماتها ,
💫ولكنه حين يغوص في أعماق حقيقة قلوب ونفوس هذه المجتمعات غير المؤمنة بالله تعالى , يدرك حجم الشقاء النفسي الذي يحيونه ,
💫ومقدار القلق الذي ينتاب قلوبهم ويجتاح نفوسهم .
🌱إن نظرة سريعة لآفات القلق التي تفتك بالمجتمعات غير المؤمنة , كفيلة بالدلالة على عظمة هذا الدين , وبالإشارة إلى النعمة الكبرى والجائزة العظمى التي امتن الله تعالى بها على المسلمين ,
🌱حيث أذن لهم بذكره , ودلهم على مصدر الطمأنينة والراحة والسعادة في الدنيا والفوز والنعيم في الآخرة .
🌱يقول ديل كارنيجي في كتابه الشهير "دع القلق وابدأ الحياة"
🔹إن كل شخص من عشرة أشخاص في أمريكا مهدد بالانهيار العصبي , ومرجع ذلك على العموم هو القلق ....
▪لقد دلت الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية أن القلق إنما هو القاتل الفعال للأمريكيين الذين يلاقون حتفهم , فقد قتل القتل في أثناء الحرب العالمية الثانية ثلث مليون مقاتل تقريبا .
💫ولا تقتصر نتائج القلق الفتاكة على الأمريكيين فحسب , بل هي تطال معظم الدول الغربية والشيوعية عموما , حيث أشارت المعلومات التي أعلنتها "منظمة الصحة العالمية"
🔸مؤخرا أن الدول الشيوعية هي الأكثر انتحارا في العالم
🔹كما أشارت آخر الإحصاءات عن المنظمة إلى أن أكثر من (مليون شخص) يقدمون على قتل أنفسهم كل عام ، وهي نسبة تفوق معدلات الوفاة الناجمة عن جرائم القتل العمد والحروب ،
🌱 فالانتحار هو السبب الرئيس للموت في أوساط المراهقين والبالغين دون سن ال35 .
▪وأوضح التقرير أن عملية انتحار تتم كل 40 ثانية ، وهو ما يمثل حوالي مليون وفاة تحدث سنوياً في العالم ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلي 1.5 مليون بحلول عام 2020م ,
▪وأن شخصاً يحاول الانتحار كل ثلاث ثوان..
🔸وأشار الخبراء إلي أن الانتحار يشكل ما يقرب من نصف الوفيات العنيفة في العالم، إذ ظهرت حوالي 6003 حادثة انتحار ووفيات غامضة في بريطانيا وايرلندا عام 2003م ,
🌱وهو ما يفوق عدد حوادث الطرق بأكثر من ثلاث مرات .
وبعيدا عن الأسباب التي يذكرها علماء الشرق والغرب لظاهرة الانتحار الناجمة عن القلق وغيره من الاضطرابات النفسية , من فقر وإدمان على المخدرات , ومشكلات العمل وغير ذلك ,
فإن السبب الرئيس يتمثل بالفراغ الروحي والإيماني ,
🔹والبعد عن مصدر الطمأنينة الحقيقي المتمثل بذكر الله تعالى ,
🔸ومفتاح السعادة الأبدي المرتبط بالعقيدة والإيمان به سبحانه
🔹ما دامت الطمأنينة هي هدف يسعى كل إنسان في هذه الحياة للوصول إليها , وما دام الله تعالى قد أرشدنا – كمسلمين - إلى مصدر هذه الطمأنينة ومنبعها الذي لا ينضب ,
🔸فهل يعقل بعد كل ذلك أن يتغافل المسلم عن ذلك المصدر ويحيا حياة مليئة بالقلق وبعيدة عن الطمأنينة ؟!! .
أختم بكلمة للشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه الفريد " فن الذكر والدعاء عند خاتم النبيين" يقول فيها : "إن النفس التي يقول الله لها :
{ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }
🔹هي النفس المطمئنة , نفس من طراز خاص , نفس استراحت إلى الله وتعاليمه , وآثرته - سبحانه – على غيره من مغريات المال والجاه , ولم يكن ذلك خاطرا مساورا , بل كان صيغة حياة وتحديد وجهة , وهذا معنى النداء الخالد :
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً }.
💫فكوني على اتصال بربك في السراء والضراء
تقربي اليه بالصبر والصلاة والذكر والاستغفار
وسترين راحة البال والهدوء والرضا والسكينة
🌱جعلنا الله واياكم من ذوي الأنفس المطمئنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .
🌻مجموعة سواعد الإخاء🌻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق