الثلاثاء، 19 يناير 2016

✨إيمانيات مع أ.خيريه الحارثي ✨

📃تٌـلَخِـيِصّـ ... 

  🌻سواعد إلاخاء🌻
              
        🎀البحث عن الطمأنينة🎀
         ✨مع أ. خيريـة الحارثــي✨ 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
درسنا اليوم البحث عن الطمأنينة

🌹🌱السعادة غاية كل إنسان في هذه الحياة , والطمأنينة هي العامل الأهم في تحصيل تلك السعادة , والركن الأبرز من أركان الحياة الهانئة الرغيدة , 

▪وبينما تفضل الله تعالى على عباده المؤمنين بإخباهم بمصدر تلك الطمأنينة ومعينها الأوحد
ما زال الإنسان غير المؤمن منذ فجر التاريخ وحتى الآن - يبحث عن تلك الطمأنينة التي تنقذه من آفات وويلات القلق الذي يفتك به , 

💫ويحاول أن يتلمس أسبابها ويعرف مصدرها ومنبعها , بعيدا عن الوحي الإلهي والهدي النبوي , دون أن يصل إلى نتيجة تشفي غليله , 

🌱أو يتحصل على دواء يعالج به أمراضه النفسية .

 🌱لقد أخبر الله تعالى المؤمنين عن مصدر الطمأنينة الذي لا يمكن لشيء في هذه الدنيا أن يسد مسده مهما علت في نظر الناس قيمته ومكانته

📨 فقال تعالى في كتابه العزيز :

 { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}


🌱قال ابن كثير والطبري : أي : تطيب وتركن إلى جانب الله ، وتسكن قلوبهم عند ذكره وتستأنس ، و ترضى به مولى ونصيرًا .

💫وقال القرطبي : أي تسكن وتستأنس بتوحيد الله فتطمئن 
 
💫نعم .. قد يشرق المسلم أو يغرب في هذه الحياة بحثا عن راحة البال وسكون النفس وطمأنينة القلب , وقد يغفل أحيانا عن مصدر الطمأنينة المتمثل بدوام ذكر الله بكافة أنواع الذكر والطاعات , 
🔹إلا أنه سرعان ما يدرك أن قلبه قد أصبح مضطربا وغير مطمئن , 

🔸وأن القلق يجتاح كيانه وروحه قبل قلبه وعقله , فيرجع سريعا إلى منبع الطمأنية ومصدر راحة البال .

 ▪إن لحظات من خلوة المسلم بنفسه في زحمة الحياة  التي قد تبعده عن مصدر الطمأنينة ومفتاح السعادة  كفيلة بأن ترده من جديد إلى رحاب الطمأنينة والركون إلى جنب الله ,

 🔹وكفيلة بتبديد ظلمات القلق والهلع الذي قد ينتابه جراء البعد عن ذكر الله تعالى ,

🔸والركون إلى الدنيا وزخرفها .
🔹قد ينخدع المسلم أحيانا بزخرف الحياة المادية التي يحياها الناس في الدول الغربية , فيظن أن الطمأنينة تكمن في المال الوفير الذي يؤمن له متطلبات الحياة ومستلزماتها ,

 💫ولكنه حين يغوص في أعماق حقيقة قلوب ونفوس هذه المجتمعات غير المؤمنة بالله تعالى , يدرك حجم الشقاء النفسي الذي يحيونه , 

💫ومقدار القلق الذي ينتاب قلوبهم ويجتاح نفوسهم .

🌱إن نظرة سريعة لآفات القلق التي تفتك بالمجتمعات غير المؤمنة , كفيلة بالدلالة على عظمة هذا الدين , وبالإشارة إلى النعمة الكبرى والجائزة العظمى التي امتن الله تعالى بها على المسلمين , 

🌱حيث أذن لهم بذكره , ودلهم على مصدر الطمأنينة والراحة والسعادة في الدنيا والفوز والنعيم في الآخرة .

 🌱يقول ديل كارنيجي في كتابه الشهير "دع القلق وابدأ الحياة" 

🔹إن كل شخص من عشرة أشخاص في أمريكا مهدد بالانهيار العصبي , ومرجع ذلك على العموم هو القلق ....

▪لقد دلت الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية أن القلق إنما هو القاتل الفعال للأمريكيين الذين يلاقون حتفهم , فقد قتل القتل في أثناء الحرب العالمية الثانية ثلث مليون مقاتل تقريبا .

💫ولا تقتصر نتائج القلق الفتاكة على الأمريكيين فحسب , بل هي تطال معظم الدول الغربية والشيوعية عموما ,  حيث أشارت المعلومات التي أعلنتها "منظمة الصحة العالمية" 

🔸مؤخرا أن الدول الشيوعية هي الأكثر انتحارا في العالم 
🔹كما أشارت آخر الإحصاءات عن المنظمة إلى أن أكثر من (مليون شخص) يقدمون على قتل أنفسهم كل عام ، وهي نسبة تفوق معدلات الوفاة الناجمة عن جرائم القتل العمد والحروب ،

🌱 فالانتحار هو السبب الرئيس للموت في أوساط المراهقين والبالغين دون سن ال35 .

▪وأوضح التقرير أن عملية انتحار تتم كل 40 ثانية ، وهو ما يمثل حوالي مليون وفاة تحدث سنوياً في العالم ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلي 1.5 مليون بحلول عام 2020م , 
▪وأن شخصاً يحاول الانتحار كل ثلاث ثوان..
 
🔸وأشار الخبراء إلي أن الانتحار يشكل ما يقرب من نصف الوفيات العنيفة في العالم، إذ ظهرت حوالي 6003 حادثة انتحار ووفيات غامضة في بريطانيا وايرلندا عام 2003م ,

🌱وهو ما يفوق عدد حوادث الطرق بأكثر من ثلاث مرات .
وبعيدا عن الأسباب التي يذكرها علماء الشرق والغرب لظاهرة الانتحار الناجمة عن القلق وغيره من الاضطرابات النفسية , من فقر وإدمان على المخدرات , ومشكلات العمل وغير ذلك ,
 فإن السبب الرئيس يتمثل بالفراغ الروحي والإيماني , 

🔹والبعد عن مصدر الطمأنينة الحقيقي المتمثل بذكر الله تعالى , 

🔸ومفتاح السعادة الأبدي المرتبط بالعقيدة والإيمان به سبحانه
 
🔹ما دامت الطمأنينة هي هدف يسعى كل إنسان في هذه الحياة للوصول إليها , وما دام الله تعالى قد أرشدنا – كمسلمين - إلى مصدر هذه الطمأنينة ومنبعها الذي لا ينضب ,

🔸فهل يعقل بعد كل ذلك أن يتغافل المسلم عن ذلك المصدر ويحيا حياة مليئة بالقلق وبعيدة عن الطمأنينة ؟!! .

أختم بكلمة للشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه الفريد " فن الذكر والدعاء عند خاتم النبيين" يقول فيها : "إن النفس التي يقول الله لها :

 { فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }

🔹هي النفس المطمئنة , نفس من طراز خاص , نفس استراحت إلى الله وتعاليمه , وآثرته - سبحانه – على غيره من مغريات المال والجاه , ولم يكن ذلك خاطرا مساورا , بل كان صيغة حياة وتحديد وجهة , وهذا معنى النداء الخالد :

 { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً }.

💫فكوني على اتصال بربك في السراء والضراء
تقربي اليه بالصبر والصلاة والذكر والاستغفار 
وسترين راحة البال والهدوء والرضا والسكينة

🌱جعلنا الله واياكم من ذوي الأنفس المطمئنة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .

🌻مجموعة سواعد الإخاء🌻

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق