الاثنين، 23 نوفمبر 2015

✨فتاة تهفو لمثلها القلوب مع روح الندى ✨

فتاة تهفو لمثلها القلوب..☔️💗

إن الله سبحانه وتعالى قد أودع في الإنسان فطرة تشده إلى خالقه، تنتشله من أوحاله، وتحميه من كل الأعاصير، قال تعالى: { فِطرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا لا تَبدِيلَ لِخَلقِ الله  متى أُهملت هذه الفطرة علاها الصدأ، وغطّاها التراب، والنفس كمعدن الذهب إن بحثتي عنه بين أعماق التراب ستجدينه، ولكن تعاهديه بالصقل والتنظيف، وأزيحي عنه ركام التراب

🌸🍃فمهمتك في الحياة الدنيا أيتها الغالية تهدف لأن تقوم الأمة المسلمة الواحدة التي أمر الله بقيامها لتكون خير أمة أُخرجت للنا س ، ثمَّ لتمضي هذه الأمة كلها بهذه المهمة لتغيير واقع الإنسان على الأرض، « واقع البشرية ». فأنتِ نقطة الانطلاق إذا صدقتِ الله إيماناً وتوحيداً، وتزوّدت علماً حقاً من منهاج الله، ووعيت الواقع من خلال منهاج الله، ليكون هذا هو زادَك على الطريق فكل من سار على هذه الأرض ترك أثراً وعلامةً تدل على مروره ، فإن سرت على الرمال بدت آثار قدميك، و إن تجولت في حديقة ظهرت علامات طريقك 

🌸🍃قال تعالى {وَنَكتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُم  يقول الشيخ السعدي رحمه في تفسيره :- « آثار الخير و آثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم و أفعالهم و أحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر »

💌فيا من نشأتِ في طاعة الله ها أنتِ قد حملت المشعل المضيء لدنيا تموج بالفتن ، ونبراساً لكل فتاة تبحث عن الحق. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال عليه الصلاة والسلام : « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، وذكر منهم ( شابٌّ نشأ في طاعة الله ) » 

💡يقول الشيخ سيد عفاني – حفظه الله – « والشاب الناشئ في عبادة الله هو لا يرجو ولا يرهب إلا جناب الله، ثم إنه لا يطلع على حقيقة عبادته و سر إخلاصه إلا الله، ولا يراه دائماً في خلوته وجلوته و سره وجهره إلا الله سبحانه وتعالى »

🎐وفي الحديث « إن ربك ليعجب للشاب لا صبوة له »  ولله در هذا ودر مكانته، و لو لم يكن له من الثناء إلا أن يعجب ربه منه لكفى ( يعظم عنده قدراً فيجزل له أجراً، لكونه لي ست له صبوة ) أي ميل إلى الهوى بسبب حسن اعتياده للخير وقوة عزيمته في البعد عن الشر .

💌تأملي يا غالية هو المتفضل عليه سبحانه الذي عصمه وهداه واجتباه ثم يعجب منه، إن مثل هذا الفضل يعظم في قلب صاحبه وطالبه فهنيئاً .


💡وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين أكتسبه، وفيم أنفقه، وما عمل فيما علم ) 

💡ويقول السعدي - رحمه الله - : « آمنوا بالله وحده لا شريك له من دون قومهم، فشكر الله إيمانهم فزادهم هدى، أي بسبب أصل اهتدائهم إلى الإيمان زادهم الله من الهدى الذي هو العلم النافع والعمل الصالح كما قال تعالى { وَيَزِيدُ الله الَّذِينَ اهتَدَوا هُدًى } وربطنا على قلوبهم: أي « صبرناهم وثبتناهم وجعلنا قلوبهم مطمئنة في تلك الحال المزعجة، وهذا من لطفه تعالى بهم وبره، وفقهم للإيمان والهدى والصبر والثبات والطمأنينة ».


وإليك مثلاً من هؤلاء الفتية في كل زمان 

ومكان 👇

1⃣أسماء بنت أبي بكر :-

هل سمعتي عن شجاعتها وتفانيها في خدمة دينها، أرادت أن تجعل الحب واقعاً حقيقة لا ادعاءً، سارت في بطحاء مكة في ليلة شديدة الظلمة،عديمة الأمن، المشركون يتربصون بكل مؤمن ، ويريدون من يدلهم على محمد - صلى الله عليه و سلم - وقد ر صدوا لذلك الهبات والعطايا، سارت أسماء بكل شجاعة، متوكلة على ربها مقبلة عليه، لسان حالها يقول « أنت سبحانك أنيسي في وحشتي، قد سار قلبي إليك ولنصرة نبيك صلى الله عليه و سلم قبل بدني، تقول كما قال موسى { وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لرتضى  في سيرها هذا تحمل الطعام والشراب لم تجد ما تربطهما به، إلا أن تشق نطاقها فتجعله حاملاً لطعام ر سول الله والصدّيق، لمَ! عجيب أمرها، لم تقل إنه من الحرير ، ؟ إنه غالي الثمن لم أستمتع به كثيراً، بل شقته إلى نصفين لتقول إنه الحب الصادق هو أعظم حب، عندما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أبشري يا أسماء لقد أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة .

2⃣ميمونة بنت عبدالعزيز الوهيبي :-

فتاة صالحة، نشأت في طاعة الله، وترعرعت في بيت علم وطاعة، حفظت كتاب الله في عمر مبكر، كانت تحمل أخلاق أهل القرآن تظهر جليّة في كل من يتعامل معها، أمضت وقتها بين علمٍ ودعوة، توفيت رحمها الله وهي تقرأ القرآن بل كانت آخر ساعتها في الكلية ترتل آيات القرآن وتراجع ما حفظت ..عرفت بالبر وبحسن الخلق والبشاشة ، ومن المواقف التي تدل على حسن خلقها عفوها عن ذلك السارق، قال أبوها الشيخ عنها بعدما سرق منها مالها « إنها فتاة صالحة من أهل قيام الليل ».


🍃🌸صفات الفتاة التي تهفو لمثلها القلوب :-

قبل الانطلاق تذكري أن النفس البشرية بحاجة إلى فرصة للتعود والمصابرة والمكابدة، وتتلخص هذه الانطلاقة في ممارسة السلوك الإيجابي المزاحم للطبع السلبي فمع التكرار يضمر الطبع السلبي، وذلك لأن في الإنسان استعداد فطري لإيلاف ما يتكرر عليه مرة بعد مرة، ومن ألِف شيئاً أحبه، وشعر بالحاجة النفسية إلى معاودته .

🎐مثال على ذلك من أجمل ما حُكى عن بشر الحافي أنه سار ومعه رجل في الطريق فعطش صاحبه فقال له : نشرب من هذه البئر ؟ فقال البشر اصبر إلى البئر الأخرى، فلما وصلا إليها قال له : البئر الأخرى، فما زال يعلله ثم التفت إليه فقال : « هكذا تُقطع الدنيا بالصبر والمصابرة«


💌فلن تستقيم لك نفسك إلا بالمجاهدة فاستعيني بالله وانطلقي وعين الله ترعاك وتحفظك ونحن في أول الطريق قولي « اللهمَّ إنِّي أسألكَ من فضلِكَ »


صفات الفتاة التي تهفو لمثلها القلوب❓

1⃣الصفه الاولى التقوى 

بعيدة عن الذنوب ونقائص التوحيد هاربة من الفتن، لا تتلقاها لأنها تعلم أن الذنب مفتاح الفتن على قلوب العبادة، فهي لا تعرض نفسها للفتنة ولسان حالها يقول ( أنا بفضل الله قادرة على ضبط نفسي ) ( أنا ما علي خوف ) وغيرها من الألفاظ التي تدل على مخالفة لحقيقة القلب، بل تضع بينها وبين مقاربة المعصية، -لا المعصية ذاتها - حصناً من التقوى و الخوف المانع من المعاصي،{ وَقُل لِّلمُؤمِنَاتِ يَغضضنَ مِن أَبصارِهِنَّ } كم مرة أذنّا لحياتنا أن تمتزج بالفتن والشهوات دون أن يكون هناك رادع من تقوى أو ورع، تأملي كيف كانت ثمرة تقوى هذه الفتاة التي كانت يوماً من الأيام أماً أنجبت العظماء،حينما كان عمر بن الخطاب يعس ليلة من الليالي ويتتبع أحوال الأمة، ويتكئ على جدار ليستريح، فيسمع امرأة تقول لبنتها، امذقي اللبن بالماء ليكثر عند البيع، فقالت البنت: إن عمر أمر مناديه بأن لا يشاب اللبن بالماء، فقالت الأم: يا بنت قومي، فإنك بمكان لا يراك فيه عمر ولا مناديه، فقالت البنت المستشعرة لمراقبة الله: يا أماه، فأين الله؟ والله ما كنت لأطيعه في الملا، و أعصيه في الخلوات


💌فتاتنا الغالية متيقظة القلب لفروضها، تعلم أنها مسؤولة عن جل الأمور ودقه، فهي لا تنتظر أحداً يذكرها بفرض تؤدية، أو سنّة تتقرب بها، تجدينها مسارعة للصلاة منتظرةً لها بقلبها، وفي الحديث « سبعة يظلهم الله في ظلّه، وذكر رجل قلبه معلق بالمساجد 

🌸🍃فرحة القلب صاحبة عبادة قد و ضعت نصب عينيها قوله تعالى { مَن عَمِلَ صالِحا مِن ذَكَرٍ أو أُنثَى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسنِ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ }

💡يقول الإمام ابن كثير عليه رحمة الله : « هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله و إن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة والحياة الطيبة تشتمل وجوه الراحة من أي جهة كانت وقد روى عن ابن عبا س وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب».


2⃣الصفة الثانية: عيوب نفسها :-

هذه الفتاة تحرص على أن تفتش في عيوب نفسها جاهدةً إلى تحسينها، فهي منصفة من نفسها لنفسها، ومن الأمور النادرة أن يسأل الإنسان نفسه « أين عيوبي ؟! لأنه لا يرى في نفسه إلا الخير كيف لا وهو يحبها ! ».

💡يقول ابن الجوزي – رحمه الله – « لتعلم أن النفس محبوبة وعيوب المحبوب قد تخفى على المحب، وفي الناس من يتقوى نظره وجهاده للنفس فينزلها منزلة العدو في المخالفة فيظهر لها عيوبها »

🌸🍃ومن أهم أسباب الجهل بعيوب النفس، الخوف من نظرة الناس مما يجعلنا نتجاهل عيوبنا وننسى أن الله ينظر إلى أعمالنا وهو مطّلع على السرائر .

💡قال الحسن البصري – رحمه الله – « يا ابن آدم إنك لا تصيب حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك، وحتى تبد أ بعلاج ذلك العيب في نفسك فتصلحه، فإن فعلت ذلك لم تصلح عيباً إلا وجدت عيباً آخر لم تصلحه، فإذا فعلت ذلك كان شغلك في خاصة نفسك، و أحب العباد إلى الله من كان كذلك ».


🍃🌸ومن عيوب النفس❓ 

 الاشتغال بعيوب الناس .

 حب المدح والرضا به والغضب عند الذمّ 

 نكران الجميل .

 المنّ .

 الأنا « الأنانية » .

 الكسل .

 الحسد .

 اللغو والكلام الباطل .

 السخط من أقدار الله، ولو كان قد استخار، وهو أن يستخير الله في أفعاله ثم يسخط على اختيار الله له .


3⃣الصفة الثالثة: سليمة الصدر، محسنة للظن، ملتمسة للعذر :-

لا مكان في قلبها للغل والحقد والحسد، وهو بلا شك من أسباب نجاة العبد بين يدي ربه قال تعالى :{ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلِا مَنْ أتَى الله بِقَلبْ سَلِيمٍ } وهي بذلك استشعرت حديثاً عظيماً حينما قيل يا رسول الله : أي الناس أفضل ؟! قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا ( صدوق اللسان ) نعرفه ، فما مخموم القلب ؟! قال : « التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغض و ولا غل ولا حسد » ( ١٨ )

💌فتاتنا الغالية تحسن الظن فتحمل الكلمات والمواقف على أحسن المحامل، قال عمر: « لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً. وإلتمس لأخيك سبعين عذراً، فإن لم تجد له عذراً فقل :لعل له عذراً لم أجده ».

4⃣ الصفة الرابعة: تاليةً لكتاب الله، حافظةً له، متدبرة لمعانيه :-

لها ورد من ليل أو نهار لا تتركه ولو كانت على تنور، لأنها تعلم أن ما فاتها من الوقت لن يعود، حريصة على التدبر والتأمل فتعرض نفسها على كتاب الله لا سيما في قيام الليل يقول تبارك وتعالى:{ إنّ الّذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًّا وعلانيةً يرجون تجارةً لن تبور * ليوفّيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنّه غفورٌ شكورٌ 

💡فعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن لله عز وجل أهلين من الناس، قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته »

💌فرحة القلب القرآن الكريم لها منهج حياة تعيش معه تدبراً وعملاً فهي تدارس صفات المؤمنين في القرآن راجيةً أن تكون منهم ..


5⃣الصفة الخامسة: حريصة على انتقاء صحبة صالحة :-فهي لا تسلّم قلبها ومشاعرها ووقتها بل ودينها وآخرتها إلا لمن يستحق، فالمرء على دين خليله، ولأنها فهمت قوله تعالى { ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتنى اتخذت مع الرّسول سبيلاً * يويلتى ليتنى لم أتخذ فلاناً خليلاً * لّقد أضلّنى عن الذّكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطن للانسن خذولاً 

💡وقوله – صلى الله عليه وسلم – « مثل الجليس الصالح والجليس والسوء: كحامل المسك، ونافخ الكير. فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة »  فكانت حذرة في تعاملها، تصحب من ستسر بالحشر معهم..

💌فما فرح الصحابة بحديث كحديث النبي – صلى الله عليه وسلم « يحشر المرء مع من أحب » 


6⃣الصفة السادسة: دقيقة في مواعيدها ضابطة لوقتها :- وهذه من علامات النجابة ومن حسن التعامل مع الوقت والناس، فإذا احترم الإنسان وقته، احترمه الناس وقدروه، ولاريب، فالوقت أغلى ممتلكاتها، فهي حريصة أشد الحرص على ألا تفرط سويعات يومها بما لا ينفعها في دينها ودنياها.

💡قال ابن مسعود رضي الله عنه: « ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي ». وقال ابن القيّم رحمه الله: « إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها ».


7⃣الصفة السابعة :همتها عالية ترقى فوق 

السحاب :-إن الهمة العالية ترفع مقام صاحبها وتورثه النجاح، فهي سبيل بناء الذات، فإن كان لك عزيمة ذاتية صادقة وهمة عالية في تغيير واقعك نجحت وتغيرت للأفضل – بإذن الله -، وهذه من ميزات المبرزين اللامعين في هذه الدنيا، فإذا توافرت الهمة فإن النجاح حليف لصاحبها ولو قل المال، و ضعفت راحلة الدنيا، ولا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى .. فكوني طموحة وانظري إلى المعالي ..


💡هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه « إن لي نفساً تواقة، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، و أنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها ».


8⃣الصفة الثامنة: تهتم بمجتمع 

العقول :-تهتم بالمشاورة وأخذ الرأي لأنها تعلم أن في إجماع العقول على مسألة ما، فيه شيء من الطمأنينة على القطع بالحكم في الأمر ولو كان الأمر يقتضي الحزم، وهي متأكدة أيضاً أن من شاور الناس شاركهم في عقولهم، وقد غامر من توحد برأيه، ومن لزم رأيه كان مظنة الضلال، ومن شاور كان مظنة التوفيق لسلوك الطريق، يقول هارون الرشيد :- « من شاور كثر صوابه ».

💌خصائص من تشاوره ثلاث فخذ منها جميعاً بالوثيقة وداد خالص ووفر عقل ومعرفة بحالك والحقيقة فمن حصلت له هذه المعاني فتابع أمره والزم طريقه

9⃣الصفة التاسعة : لها شخصية مستقلة، معتزة بدينها :-لا تتبع كل ناعق، ولا تضعف شخصيتها لأنها الوحيدة من بين أخواتها وقريباتها، بل معتزة بما هي عليه من الحق والصواب، وحق لها أن تكون مرفوعة الرأس باستقامتها..

الصفة العاشرة .. إيجابية في أ سرتها :-بارّة بوالديها تخفض لهما جناح الذل من الرحمة، تتودد إليهما، تبرّهما وتصبر على أذاهما، وأجر الصابرة على أذاهما المشمّرة ببرهما أعظم من غيرها، تدخل عليهما السرور بكلمة طيّبة، ( سمّي، آمري، لبّى قلبك، تدللي ) ترسل على جواليهما رسالة من وقت لآخر، تفاجئهما بهدية تسعد قلوبهما بصلاحها وحسن أخلاقها، وحفظها لكتاب ربها، وبحسن اختيار صحبتها .رحيمة بأخواتها وإخوانها إن كان أخاً كبيراً لاقته باحترامها، وإن كان صغيراً حضنته بجنانها، كثيرة العطاء لا تنتظر منهم شكراً أو ردّ جميل، بل هي القلب الكبير في بيتها، تتعاون، تشارك، تساهم، تدخل السرور عليهم، هي مستودع أسرارهم، وهي من يقدم الحل لمشاكلهم، وتصبر على زلاتهم وتتغاضى عن هفواتهم .


الصفة الحادية عشرة: داعية إلى دينها بخلقها وجهدها :-في هذا الزمن الذي امتطى جمع من رؤوس الفتنة والضلال مراكبهم وانطلقوا لكي يشوّهوا صورة المرأة عموماً والمسلمة خصوصاً بغية إظهارها بصورة الفتاة الغارقة في الزينة والجمال والمكياج والموضة، ولكن من وراء سدف الظلام المعتمة، وطغيان ضلالات العولمة، فهناك تبرز المرأة الداعية بخلقها وبجهودها وبهمّتها وتقواها وامتثالها لأمر الله 


الصفة الثانية عشرة : مثقفة، عالية الطموح، واقعية :-تقرأ بانتظام في كل ما يسهم في رقيّها في الدنيا والآخرة، ملتزمة بشرع الله وبما يحبّه ويرضاه، تعيش واقع مجتمعها وتسهم في حل مشاكله، ولو لمن حولها من أهلها وقرابتها و صديقاتها، طموحها الوصول إلى القمّة مهما واجهتها من عقبات فهي تعلم أن هذه العقبات مع الله هي مجرد خطوات للوصول إليه، يمحص فيها أهل الإيمان، ويصطفيهم ويختار قلوبهم دون سواهم .

💡حريصة على طلب العلم فهي تسارع إليه سالكة به طريق الجنّة،فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من سلك طريقاً يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر

🍃🌸تدعو إلى الله تعالى به، مستشعرةً ثناء الرب في الملأ الأعلى { ومن أحسن قولًا ممنَّ دعا الله وعمل صالحاً وقال إنّني من المسلمين } تلا الحسن البصري هذه الآية فقال « هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحبّ أهل الأرض إلى الله، أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله في دعوته، وعمل صالحاً في إجابته، وقال إنني من المسلمين، هذا خليفة الله »


الصفة الثالثة عشر: دائماً هي الأفضل :-بما تتقنه من ذوقيّات إسلامية في كل جوانب حياتها، في المعاملات والزيارات والضيافة، والهدية والأكل واللباس، فهي كالنجمة اللامعة .

الصفة الرابعة عشر:حياؤها إيمانها :-فهي تستحي من ربها المتفضل عليها بنعمه، عقلت معنى ما رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « استحيوا من الله حق الحياء. قال: قلنا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك استحيا من الله حق الحياء » .


الصفة الخامسة عشر: صاحبة خلقٍ حسن :-واضعة نصب عينيها سيرة نبيها – عليه الصلاة والسلام – وكيف كان يتعامل مع الجميع صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم، فسارت على هديه، واتبعت قوله عليه الصلاة والسلام : « ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق و إن الله يبغض الفاحش البذيء » 


الصفة السادسة عشر: منضبطة في مشاعرها :-تعلم أن أغلى ما تملك هو ذلك القلب الذي تحمله بين جنباتها، لأنه حقيقة حياتها، وهذا القلب الرائع يحتوي سيلاً من الحب، فتاتنا الغالية تعلم يقيناً أن المشاعر غير الموزونة قلق وأرق، وذل واستعباد ، فتبقى أسيرة لها لم تحقق منها ما طمحت إليه من السعادة والراحة والطمأنينة، مشاعر تصل بها إلى الجنّة، وبها استحق المؤمن أعلى وأصدق شهادة، فهنيئاً لهم { والّذين آمنوا أ شدّ حبًّا لِّلّه 

💌فتاتنا الرائعة .. توجه مشاعرها لمن يستحقها لأنها مدركة أن المرء يحشر مع من أحب، فسعت جاهدة لاختيار من يستحق تلك المشاعر . فعن أبي هريرة مرفوعاً قال عليه الصلاة والسلام « أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، و أبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق