السبت، 29 أكتوبر 2016

🎀 مشروع ختمة العمر لحفظ القران مع أ.ام أسامه 🎀


      🔺مشروع العمر لحفظ القران الكريم🔺 
              ✨مع أ.ام أسامه ✨


السلام عليكن ورحمة الله وبركاته 
حياكن الله اخواتي الطيبات 🌹


ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله  . 

نبدأ وبه نستعين :

اخواتي الطيّبات 🌺
اسمحوا لي ان تكون المقدمة عن لسان كل واحدة منكن في خطاها لحفظ كتاب الله عز وجل  .


✨☄قصة مشروع : حفظ القرآن الكريم 💕
اجتمعت قلوب صاحبات الهمم ، وسعينا لمشروع رائد ، لكنه يحتاج الى عزيمة وارادة واصرار ليُصبح مشروع الأُمَّة ..
استعنا بالله عز وجل ، وصمدنا امام العقبات والمشاقّ في سبيل تحقيق هذا الهدف النّبيل والغاية العظمى ..
انه مشروع العمر ، انه حفظ كتاب الله عز وجل ..
ومرت السنوات ، فإذا المشروع يُصبح واقعآ ..
 قال تعالى { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } ..
 وشيئآ فشيئآ فإذا هذا المشروع ينمو بأسرع مما توقعنا ..- انها القلوب النقيّة - 
فوجدنا ان :


🔅سر السعادة الحقيقية هو القرآن الكريم ، ومفتاح هذه الكنوز والأسرار هو ( التدبر )

🔅لا يمكن ان يشقى من معه القرآن ، قال تعالى { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ }

🔅طريق الخلاص من المرض ، قال تعالى ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ)

نسأل الله ان يرزقنا الصدق والإخلاص وحسن القبول والعمل ، وان يبارك في مشروعنا ، انه مشروع الأمةً الإسلامية ، ونسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن وخاصته الذين هم أهل الله عز وجل .


🔸تمهيد ..
🕯نور على نور : الإيمان والقرآن .
أين الخلل ❓
إن الأمة الإسلامية اليوم تعاني من بلاء ومصائب ، وكثير يسأل أين المخرج ، وما هو العلاج ؟ 
ومن اين تسفر شمس الأمّة ؟ ومتى سيكون مولد فجرها ؟ 
احبتي 🍃
الحمد لله بفضل من الله نعلم وبيقين ان المخرج من هذه الأزمات والكُربات هو كتاب الله عز وجل ......
 ولكن ؛ لم نعطه حقّه وما يستحقه من الحفظ والتدبر والتلاوة  .. مع علمنا ويقيننا بأن القرآن شفاء ، نور الكون كله والله تعالى قد قرر فيه حقيقة ساطعة ،
 قال تعالى ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا )


مـــن هــــم أهــــل🔺 
❓القــــرآن  

قال الشّيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- 

المراد بأهل القرآن ليس الذين يحفظونه ويرتّلونه و إلى آخره .
أهل القرآن هم الذين يعملون به حتّى ولو لم يحفظوه ، الذين يعملون بالقرآن بأوامره ونواهيه وحدوده ، هؤلاء هم أهل القرآن ، وهم أهل الله وخاصّته من خلقه .

 أمّا من 
• يحفظ القرآن
• ويجيد التّلاوة 
• ويضبط الحروف
• ويضيّع الحدود

فهذا ليس من أهل القرآن وليس من الخاصّة وإنّما هو عاص لله ولرسوله ومخالف للقرآن ، نعم. 

وكذلك أهل القرآن الذين يستدلّون به ولا يقدّمون عليه غيره في الاستدلال ويأخذون منه الفقه والأحكام والدّين هؤلاء .



☄مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ  ؟!
اختي الطيبه ~
اللهث وراء حطام الدنيا ، والله لا يريدنا ان نحياها ، فعجبآ لقوم يعرضون عن ذكره وفيه سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة .
☄خطوات اول الطريق :
توثيق الصلة بينك وبين خالقك ، من خلال توثيق الصلة بينك وبين كتابه الكريم - بحفظه - 
انه طريق الفلاح والنجاح في الحياة ، طريق التكريم والتشريف والسُّمو والرّفعة ، نور من الله ، فلنقتبس منه صباح مساء ، ولنضيء به حياتنا وحياة الآخرين .


☄حقيقة القرآن :
قال عليه الصلاة والسلام ( كتابُ الله ، حبلٌ ممدودٌ من السماء الى الأرض )
هذا الطرف من حبل القرآن المتين ، هو الذي يملك الناس أن يتعاملوا معه ، فيشُدّونه ويتمسّكون به .
والطرف الآخر الذي بيد الله عز وجل ، هو القرآن ( نور من عند الله ، أنزله الى خلقه يستضيئون به ) 
هذا النور يسكبه الله عز وجل في قلب المؤمن ومن شاء الله هدايته من الناس عند تلاوة وحفظ كتابه ، اي عند هزّه وتحريكه وتمسّكه بطرف الحبل الذي بيده .. 
💧فسبحانك يارب ما عبدناك حق عبادتك 💧.



اضاءة ✨
    نور على مر الزمان تألقا وأضاء للدنيا طريقاً مشرقا
وهدى من الرحمن يهدينا به للصالحات وللمكارم والتقى
هذا كتاب الله أعذب منهل أنعم به من مورد لمن استقى
قد صانه رب العباد بحفظه وحماه حتى لا يضيع ويخلقا
طوبى لمن حفظ الكتاب بصدره فبدا وضيئاً كالنجوم تألقا
وتمثل القرآن في أخلاقه وفعاله فيه الفؤاد تعلقا .


☄كيف يفتح لك القرآن كنوز ❓
✨النية :
• نيتك هي التي ستحدد حجم وكمية الإنتفاع من القراءة، فالنية مؤثرة على العمل *والمرءُ يُعطى على قدر نيته ..*
كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى...)

• فإذا فتحت مصحفك لتقرأ .. انظر ما هي نيتك؟؟
هل أنت تبحث عن الأجر والحسنات فقط، أم أنك تقرأ وأنت في نيتك 
طلب الهداية والعلم ..
طلب النور ..
طلب الثبات ..
طلب التزكية والصلاح ..
طلب الشفاء من أي شهوة أو معصية اُبتليت بها ..
طلب زيادة الإيمان ..
طلب الرشد والبصيرة ..
وهكذا ...
• كل من صحح نيته وبدأ يقرأ بهذه النوايا انتفع من قراءته للقرآن أكثر، *فالقرآن كتابٌ كريم، يُكرم قارئه بكل خير ...*


✨الأدب والتعظيم :
• التعظيم من أهم الأسباب التي يُرزق بها العبد تدبر القرآن ..
فكلما عظُم قدر القرآن في قلوبنا، وبلغت عظمته كما ينبغي فُتح لنا فيه ..

• كان السلف إذا أراد أحدهم أن يقرأ القرآن اعتمّ ولبس أحسن ثيابه وتطيب واستقبل القبلة ..

• كانوا يحسنون الجلسة والإصغاء ويكظمون التثاؤب ..

• كانوا يحرصون على طهارة الفم عند تلاوة القرآن، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فطهروا أفواهكم للقرآن...)

فالملائكة تدنو من قارئ القرآن إن كان متسوكاً ويضع الملك فاه على فيه القارئ ويأخذ القرآن منه آية آية ..

• إنها مأدُبةٌ عظيمة كل واحدٍ منّا يأخذ نصيبه من هذه الضيافة على حسب إقباله وحسن أدبه وتعظيمه ..

وقد قيل : من دخل على الملوك بالأدب خلعوا عليه الخلع .

✨ تهيئة القلب وإزالة أقفاله :

• هذا هو مربط الفرس وبيت القصيد وأساس التدبر والفهم ، فالقلب هو جهاز التدبر ومحوره وعاموده الذي يقوم عليه { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ }
 *فإذا أردت التأثر والتدبر والإنتفاع بالقرآن * 

• *طهر قلبك* من الهوى والحرام والشهوات، فإنها تلوث القلب وتدنسه ..
والقرآن لا تدخل معانيه لقلب ملوث، ولا لقلب مشغول بالحرام، ولا لقلب مملوء بالعبث واللهو والغدرات والفجرات ..

*القرآن شرف* ، وهذه الشهوات والغدرات والنظرات والخيانات تمحق الشرف وتسلبه ..!

• *طهر قلبك* من الظلم، فأكثف وأغلظ حجاب يغطي القلب ويسوده ويقسيه ويقفله ويحجبه هو الظلم ، فالمظالمُ قُفلها شديد جداً على القلب ..

• *طهر قلبك* من الدنيا وتخفف منها، فالدنيا حُلوةٌ خضِرة كلما فتحت على نفسك أبوابها فتنتك وسحبتك ..

والقرآنُ لا يفتح أبوابه لقلوب مغموسة في الدنيا وأوديتها ..
[ فالله إذا أراد بعبده خيراً نزع الدنيا من قلبه .. ]

✨الاجتهاد في سلوك سبيل الطاعة ، وتجنب طريق المعصية . 
 شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وقــال إن علم الله نــورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي .

•اغتنام الشباب وأوقات الفراغ والنشاط .
•اختيار المكان المناسب عند الحفظ . 
•الدافع الذاتي والعزيمة الصادقة .
•مشاركة الحواس عند الحفظ ، منهم من يحفظ عن طريق السّمع اكثر من النظر ، والعكس .
•تحديد طبعة واحدة للمصحف .
•ضبط النطق والحفظ المتقن  المترابط .
•فهم المعاني بالرجوع الى بعض التفاسير المختصرة .

•العمل بالمحفوظ  بالتعاهد والتدقيق في الآيات المتشابهة .
•المشاركة في انشطة وبرامج التحفيظ والمراجعة المساعدة .
•الحفاظ على هذه الرتبة العالية الشريفة واستحضار عاقبة التفريط .


✨ القراءة على مُكث :
 
• أن تقرأ بتأني وتؤدة وتحزّن وتخشّع وترتيل ، لا تعجل ولا تُهذرم ولا تأكل الحروف ، بل تُظهرها واضحة ..

فمن يسمعك يفهم الآيات من نبرة صوتك ورفعك وخفصك ومدّك وتأثرك ، وكأنها قراءة مصوّرة مفسّرة أمامه، يتحرك فيها قلبك ودموعك وتتلذذ فيها بقراءتك .


✨ الاستعاذة والبسملة :

وكلاهما مفتاحٌ من مفاتيح فهم القران وتقديرهما :
[ ابدأ قراءتي متبركاً بإسمك يارب ، مستعيناً بك أن ترزقني حضور القلب وأن تُعيذني من هذا العدو الشيطان الرجيم الذي يحضر ابن آدم في كل شأنه، وقعد له بأطرقه، حتى لا يصدني عن فهم كتابك ...]


✨ السماع :

سماعُ القرآن فيه سِر...
 وأحياناً يكون السماعُ أقوى من القراءة،
والله عزوجل إذا أراد بعبده خيراً أسمعه سماعاً ينتفعُ به ،
ينفذ إلى قلبه ..
يجدُ أثره وبركته عليه ..

🔸يقول ابن القيم رحمه الله: "السماعُ رسولُ الإيمان إلى القلب وداعيه ومعلمه، فمن الناس من يسمع بالله لا يسمع بغيره " .

فأكثر من سماع القرآن فهو مفتاحٌ يرقيك جدا في فهم كلام الله ..

✨ كثرة العبادة :

فإذا أردت أن تُعان على الفهم والتدبر وحضور القلب فاعتني بعبادتك،
لاسيما أن العطايا والمنح الكبار لا تأتي إلا بعد طاعة ..

فالعبادةُ تستدعي القلب، تُحضر القلب ..
وفي الفاتحة هناك ربطٌ بين العون وبين العبادة { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

*من قدم حق الله بالعبادة،وفى الله له حقه في المعونة ..*


✨ الإحسان للخلق :
 
• يقول الدكتور عبدالكريم بكار _ حفظه الله ( وما وضع إنسانٌ في يد الفقير شيئاً إلا وضع الله في قلبه شيئاً )

فلعل ما يضعه الله في قلبك العلم والفهم لكتابه، فإن من أحسن إلى عباد الله كان الله إليه بكل خيرٍ أسرع ، وأقبل بقلوب العباد إليه، وفتح على قلبه أبواب العلم ..

*فكما تكون للناس يكون الله لك..!*

✨ الدعاء :

القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، إن شاء فتحها وإن شاء أغلقها ..

وقد قال أحد السلف ( إذا لم تستعن بالفتاح ستبقى الأبواب مغلقةً دونك )

الدعاء يفتح ما كان مغلقاً وييسر ماكان عسيراً ، وليس لك لفتح قلبك إلا الدعاء وأفضل الدعاء وأجمعه ما ورد عن رسولك صلى الله عليه وسلم ...



🔅تهيئة القلب وإزالة أقفاله ،،،*

• *طهر قلبك* من المعاصي القلبية وكبائر القلوب فإنها تفتت الإيمان، تحصد الحسنات، تدمر سكينتك، تحرمك كل لذة، هي من أكبر القواطع التي تقطع وتمنع وتحول بينك وبين كل خير ..


• فلا تتصور أن يفتح لك القرآن كنوزه وفي صدرك جمرةٌ تشتعل حين ترى نعمةً أنعم الله بها على غيرك ..
أو رزقاً خصّ الله به أحد إخوتك أو أقرانك أو جيرانك، فتستكثرها عليه، وتظل في داخلك تغلي غلياناً لا يهدأ ..!

• ولا تتصور أن يغدق عليك القرآن وبداخلك من الشحناء والبغضاء والحقد والكره واللوثات والسخائم والدغل والشوائب ما فيه .. 
*إنها الحالقة* ..!
" لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين "


مثل هذه القلوب ممحوقة البركة منزوعة البركة ..
قلوب استرسلت مع نزغات الشيطان فطُمس النور  بداخلها ..

*وليس اشأم على العبد من انطفاء نور قلبه..!*


• ولا تتصور أن تعيش مع القرآن وتتلذذ به وتُرزق الدموع عند قراءته وفي قلبك ذرات بل أرطال وأرطال من الكبر !

يالله كم حرم وكم صرف هذا الكبر القلوب عن فهم كتاب الله ..
{ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ }


*إذا أردت القرآن فأصلح قلبك وطهره، فالقرآن يحتاج  إلى قلب،،،*



✨الحياةُ مع القرآن ✨

نعمةٌ لا تعادلها نعمة، ومنــّةٌ لا تضارعها منة، وأنسٌ لا يجاريه أنسٌ
🔅عاشَ عمر رضي الله عنه مع القرآن فقرعته زواجره، وهزته مواعظه حتى أنه خرج ليلةً فسمع :
 ( وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ )
فقال  ( قسمٌ و ربِّ الكعبة حق )
فمرض شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه.

🔅 وعاش ابنُ عباس رضي الله عنهما مع القرآن حتى صار القرآنُ جليسَ فكره، وأنيسَ قلبه، وشاغلَ عقله حتى أنه كان يقول :
(والله لو أضعتُ عقالَ بعيري لوجدتُ ذلك في كتابِ الله)

🔅 عاش خالدُ بن الوليد رضي الله عنه مع القرآن حتى أنه في آخر حياته أمسك بالمصحف وبكى وقال :
( شغلني عنك الجهاد )

🔅 عاش عكرمةُ بن أبي جهل رضي الله عنه مع القرآن حتى كان إذا رأى المصحف يأخذه فيضعه على وجهه، ويبكي، ويقول :
( كتاب ربي، وكلام ربي )

🔅 وقضى ابن تيمية رحمه الله جُلّ حياته في الدعوة والجهاد ومناكفة أهل البدع فلما سُجن في آخر حياته أقبل على القرآن تلاوة وتدبراً ثم قال :
( ندمتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن )

🔅وعاش العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله مع القرآن حتى قالَ عن نفسه :
 ( لا توجد آية في القرآن إلا ودرستها على حِدَة )
(٦٢٣٦) آية في كتاب الله.. كل آية خصص لها وقتاً يفردها به بالدراسة العميقة والتدبر الطويل .

🔅وأفنى الشيخُ المحدّثُ أبو إسحاق الحويني زهرةَ عمره، وميعةَ شبابه في التدريس والخطابة والتصنيف فلما منع في آخرة أقبل على القرآن تدبراً فعاش مع كلام الله أجملَ عيشٍ وأهنأه وانغمس في معانيه فلاحتْ له أنوار هداياته، وانكشفت له أسرار دلائله فقال بعينٍ دامعةٍ، وصوتٍ متهدجٍ، ونبرةٍ حزينة
 ( فيا ليتني أعطيتُ القرآنَ عمري )

🔅لقد أحصى أحدُ المشايخ المعاصرين (١٨) عالماً ندموا في آخر حياتهم أنه لم يكن أكثر شغلهم بالقرآن.

💠 من هو حامل القرآن :
قال الفضيل بن عياض
- رحمه لله - 

*حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له إلى الخلق حاجة، لا إلى الخلفاء فمن دونهم، وينبغي أن يكون حوايج الخلق إليه.


☄رسالة لحامل القرآن الكريم :
🔹لا ينبغي لحامل القرآن ان يغتر بحفظه ، ويتكاسل عن العمل ، عليه ان يقدر عِظَم ما يحتمله صدره وان يعطيه حقه ومنزلته ، وكما ارتقى الى المنزلة العالية بحفظه فعليه في المقابل مسئولية وواجبٌ يوازي ذلك ، فإن الحفظ ليس نيشانآ يُعلق ولا شهادة تُزوّق ولا مكافآت تُفرّق ، لكنه أمانة يجب القيام بحقّها .
🔹ينبغي لحامل القرآن ان يكون أكرم الأحوال وأكرم الشمائل ، ان يكون ثابت الجنان قائمآ بالحق .
🔹حامل القرآن ، لا ينتظر ثناء ولا تقديرآ ، وليجاهد نفسه ان لا يتأثر بمدح واطراء الناس .        ................................



🔸 إن ( الحياةَ مع القرآن )
 حياةٌ مطمئنةٌ، وسكينةٌ دائمةٌ لا يعرفها إلا من عاش مع القرآن .

🔸وما قال أهل الجنة
 ( الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن )
 إلا لكونهم عاشوا مع القرآن . تأمل بداية الآيات :
( إن الذين يتلون كتاب الله )

🔸 إن (صحبة القرآن )
هي الصحبة التي يثبت نفعها يوم يفر منك أبوك وأمك، وأخوك وصاحبك، وزوجتك وأولادك، وقبيلتك وعشيرتك فتلتفت فلا تجد إلا صاحبك الوفي (القرآن) يقف معك يجادل عنك ويشفع لك،،،
 (اقرَؤوا القرآنَ ؛ فإنَّهُ يأتي يومَ القيامةِ شَفيعًا لأصحابِه )

🔸 لن أقول جرّب العيش مع القرآن لتذق لذة السعادة، بل تيقّن أنك في خير منذ اللحظة التي تقرر فيها صحبة القرآن.

الحب ✨

• إذا أحببت شيئاً واحتل في قلبك مكانة كبيرة، تكبرُ بينك وبينه العهود والمواثيق ..
هذا في حب البشر لبعضهم، في حب مخلوقٍ لمخلوقٍ مثله ..

فكيف إذا أحب الإنسانُ كلام ربه ....؟!

وكبُرَ كلام الله في نفسه .. ما الذي يحصل في هذه العهود والمواثيق بين العبد وربه؟
 كيف سيكون هذا الإنسان في  صحبته للقرآن؟
كيف سيتلقى القرآن؟
كيف سيعايشه ويدرسه؟؟


• تأمل هذا الحب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لجبريل عليه السلام ألا تُكثر من زيارتنا ..؟
 وماهو إلا اشتياقاً للوحي الذي ينزل به ...

وتأمله حين ضاقت عليه روحه ونفسه لما انقطع عنه الوحي، حتى نزلت الآيات تُطمئن وتُسكن وتُسلي 
{وَالضُّحَىٰ ° وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ° مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ }


• تأمله في ذاك النشيج الضارع والتوسل الطويل ...
" اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضي فيَّ حكمك، عدل في قضاؤك، اسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك .... "
كل هذا ليطلب ماذا؟؟؟
*"أن تجعل القرآن ربيع قلبي ..."*


إنه *الحب* وليس شئٌ غيره ،،
الحب الذي إن رُزقته فتح لك القرآن أبوابه وكنوزه بلا قيدٍ .. وتلذذت بالقرآن أكثر وأشهى مما يتلذذ أهل الشهوات بشهواتهم، بل لا مقارنة ..!

اللهم اروي قلوبنا بالقرآن ريّاً يغنينا عن كل شئ  .. واجعلنا ممن يفرحون بالقرآن في الدنيا والآخرة ،،،


💜ختاما ًأقولها بلسان محبٍ ناصحٍ :
( لا تغادر دنياك قبل أن تذوق أطيب ما فيها؛ العيشَ مع كتاب الله )


ياحافظ القرآن لست بحافظ ... حتى تكون لما حَفِظتَ مطبّقا 

ما ذا يفيدك أن تسمى حافظاً  وكتاب ربك في الفؤاد تمزقا

يا أمتي ..! القرآن حبل نجاتنا  فتمسكي بعراه كي لا نغرقا

ولُتَجْمَعي حول الكتاب شتاتنا حتي ما نُزيل تناحراً وتفرقا . 


نسأل الله العلي القدير أن يجعل القرآن العظيم شافعآ لنا ، وحجة لنا لا حجة علينا ....
والحمد لله رب العالمين .


شكرًا الله حسن متابعتكن 🌹
تنسيق وتجميع روح الندى 🌱💗
انشروه وتذكروا الدال على الخير كفاعله 💦💜

هناك 11 تعليقًا:

  1. جزاك الله خيراً وجعل ماكتبتيه في ميزان حسناتك

    ردحذف
  2. ماشاء الله جزاك الله خيرالجزاء ..ولقلة الوقت لم أتمكن من قراءة ماكتب كاملا وأريد أن أسأل عن إمكانية المساهمة بشي من المال عني وعن والدي..انتظر الرد شاكره ومقدره

    ردحذف
  3. ماشاء الله جزاك الله خيرالجزاء ..ولقلة الوقت لم أتمكن من قراءة ماكتب كاملا وأريد أن أسأل عن إمكانية المساهمة بشي من المال عني وعن والدي..انتظر الرد شاكره ومقدره

    ردحذف
  4. جزاك الله خيرا ونفع بك وجعلك مباركة أينما كنت

    ردحذف
  5. جزاك الله خيرا ونفع بك وجعلك مباركة أينما كنت

    ردحذف
  6. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  7. جزاك يارب الفردوس الأعلى داعيتنا الغالية ��أ/ سحر المالكي ��

    والله انه من اجمل واروووع واثمن الدروس التي تعجز الكلمات عن وصف جماااااله

    اسال الله ان يجعله حجة لك يوم القيامة ��

    والكلمات تعجز عن شكرك وتقديرك نفع بك الاسلام والمسلمين،،

    سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

    ردحذف
  8. جزاكم الله خير الجزاء ونفعكم ونفع بكم... شكر الله لكم مجهودكم وابشروا ابشروا انما تبذلوه لن يضيع بإذن الله في الدارين وان ثماره قد انتشرت وعمت كثير من بلاد المسلمين...ونسأله تعالى الا يحرمنا القرآن وظلاله وصحبته وتدبره وان يجعله حجة لنا لا علينا وان يجعلنا جميعاً من العاملين به الداعين اليه...وان يجعله دليلنا وسائقنا الى الفردوس الاعلى... واعتذر للاطالة ولكن هذا اقل ما يقال في حقكم... تقبل الله منكم وثبتكم على الحق وثبت اجركم...

    ردحذف
  9. جزاكم الله خير الجزاء ونفعكم ونفع بكم... شكر الله لكم مجهودكم وابشروا ابشروا انما تبذلوه لن يضيع بإذن الله في الدارين وان ثماره قد انتشرت وعمت كثير من بلاد المسلمين...ونسأله تعالى الا يحرمنا القرآن وظلاله وصحبته وتدبره وان يجعله حجة لنا لا علينا وان يجعلنا جميعاً من العاملين به الداعين اليه...وان يجعله دليلنا وسائقنا الى الفردوس الاعلى... واعتذر للاطالة ولكن هذا اقل ما يقال في حقكم... تقبل الله منكم وثبتكم على الحق وثبت اجركم...

    ردحذف