سورة مكية وهي السابعه في العدد والسادسة في السبع الطوال والثالثة من حيث الطول - عدد آياتها ( ٢٠٦) سميت بالأعراف وهو الحجاب الحاجز بين الجنة والنار ، الذي يمنع أهل النار وصولهم للجنة ومنها الميثاق الذي أخذه الله من بني آدم .
🔅فضلها ومزاياها :
▫تسلية النبي عليه الصلاة والسلام في تكذيب الكفار له .
▫أصول العقائد وأهمية إتباع القرآن الكريم .
▫تذكير الناس بالنعم وكيف مكن لإبن آدم من خيرات الأرض ، وأهمية شكره سبحانه .
▫ذكر قصة آدم وتكبر إبليس ورفضة للسجود ووسوسته لآدم وحواء .
▫ذكر عدواة الإنسان وأحوال الرسل مع أقوامهم وما كان من عنادهم .
▫تخويف من أمن مكر الله والإنذار بعدم الإعتذار قبل نزول العذاب ، بأن يقلعوا عن عنادهم واستكبارهم .
▫بشارة الله ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام .
أمر من الله لرسوله بسعة الصدر واستمرار الدعوة .
▫التحذير من عداوة الشيطان بمراقبته .
▫من أخذ السبع الطوال فهو حبر .
▫( قرأ في المغرب الأعراف ) عليه الصلاة والسلام .
▫تعيننا أن نتخلص من الكبر ..
📍ومن آثاره :
▫ينجم عنه الغفلة والكذب والحسد وعدم الخضوع لأمر الله عز وجل .
▫وأعظمها مصيبة التكبر على الخالق وعلى رسوله .
الكبر من أركان الكفر يمنع صاحبه من الإيمان والحق .
▫يمنع الكبر التعلم والتفقه في الدين .. ينازع الله في رداءه ، فالله رداءه الكبرياء وإزاره العظمة .
▫المتكبر محروم ويشعر بالنقص والتعالي مستغني يحتقر الناس .
▫أحد عثرات العبودية ، وهو الدين الإسلامي الذي أرسل الله رسله وأنزل الكتب وأن يستسلم العبد لله لا لغيره .
▫قال عليه الصلاة والسلام ( الجنة لا يدخلها من كان في قلبه مثقال ذرة كبر ) ( والنار لا يدخل فيها من كان في قلبه مثقال ذرة إيمان )
🍃 قال تعالى ( المص ) --
إشارة لإعجاز القرآن الكريم ، تشير عن عجز الخلق بإتيان شيء منه ، فهو مركب بحروف عربية تتحدث بها ، لكن هل يستطيع أن يدمج هذه الحروف - لا-
وفضل الله عظيم أن جعل لكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها .. وتتضاعف .
🍃 قوله ( كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ )
أنزل جاء من العلو اي التشريع من عند الله ، من أعلى كتاب حوى كل ما يحتاج إليه العباد جميع المطالب الإلهية والمقاصد الشرعية ، كتاب مفصل أنزل إلى رسوله عليه السلام .
▫كتاب : فيه تنكير وتذكير للمشركين ، وللإنكار عليهم أنه من عند الله ،
فذكر كتاب :
من جنس الكتب التي نزلت على موسى وعيسى .
أو أريد بالتنكير التعظيم اي هو كتاب عظيم تنويهآ بشأنه ، أو أريد التعجب من فصاحته وبلاغته وإعجاز وإرشاد فهو كتاب أنزل إليك أيها النبي .
▫ثم خاطبه أن لا يكون في صدره حرج ويضيق من إبلاغه ، فهو منزل من عند الله ليخوف الكافرين وموعظة للمتقين .
▫حرج : الضيق وهو تجمع الشيء وضيقه ، ومنه الشجره الملتفة لا يدخل بينها شيء .. كأنه قيل لا تسبب في شيء ينشأ منه حرج .
▫وتأتي بمعنى الشك ، وقيل لا تتحرج في ابلاغه من مخافة التكذيب والكفر بما جئت به وعدم استجابتهم للدعوة .
▫لتنذر به وذكرى للمؤمنين :
ليشرح صدرك وليطمئن قلبك ، اصبر بما كلفت به من النبوة ولا تخشى معارضآ أبدآ .
▫قوله حرج : دليل أن الله رفع الحرج من الصدر بكتابه وكلما كانت الصدور أقبل لكتابه كانت أعظم إنشراح .
▫وقبل إنزال الكتاب كانت الصدور أعظم الحرج والضيق فلما نزل الكتاب رفع الحرج وبقي الجرح والضيق على من لا يتبع هذا الكتاب وإنذار وتخويف للكافرين وموعظة وبشرى للمؤمنين .
الإندار عام لجميع الناس وأهل الإيمان بشرى لهم لأنهم من ينفع بالذكرى .
🍃 قوله ( اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )
الخطاب للناس ، المطلوب الإتباع ما أنزل ، لأنه يدل على الإستسلام والعبودية والخضوع لرب العالمين .
▫من ربكم :
الذي خلقكم ومدبركم ، ووصف الربوبية فيه لطف وعناية وإمتثال بما أنزل من رب العالمين الذي يريد أن يتم تربيته لكم فأنزل عليكم هذا الكتاب .
هذه الآيات عنوان لبداية الدعوة الجهرية : فوجب عليكم اتباع هذا الكتاب .
▫ولا تتبعوا من دونه ؛
لا تتبعوا شيء غير ما أنزل إليكم من ربكم فتخرجوا عن الحق الذي جاء بكم الرسول فتكونوا عدلتم عن شرع الله ، لحكم آخرين تتبعون أهواءهم .. إذآ المطلوب اتباع القرآن الكريم .
▫نتعلم :
اتباع المنزل من عند الله وعدم اتباع من دونه ، كل من لا يتبع الوحي سيتبع الباطل وأولياء من دون الله .
▫قليلآ ما تذكرون :
تقبيح لحال المخاطبين ، قليل ما تتعظون وتتبعوا وتشكروا ، قليل ما تذكرون .
▫إن الله بين أنه أنزل على نبيه هذا الكتاب ليخوف الخلق من عقوباته وسخطه .
▫يجب علينا أن نتعلم الكتاب ومعانيه لنتعرف على أوامر الله الذي أمرنا فيه والنواهي الذي نهانا عنها .
▫نتدبر القرآن فنحل حلاله ونحرم حرامه ونعتقد بعقائده .
▫التأثر بالقصص والمواعظ والأذكار التي تلين القلب .
▫طاعة أحد من أهل الدين بغير ما أنزل الله فقد اتخذه أرباب من دون الله .
▫اتباع الكتاب هداية لأحسن الأخلاق .
🍃 قوله ( وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ )
اي كثير ما أهلكنا وذكر قرية المقصود أهلها ، الإحاطة والشمول ، كل من فيها هلك من كاذب ، فجاءهم بأسنا - العذاب -بياتآ وقت الليل أو وقت القيلولة في وسط النهار وهو وقت الغفلة والإستراحةً كل الوقتين غفلة ، وجاءهم قبل أن يصبحوا والقيلولة فاحذروا من عدم الإتباع لله ورسوله - وقت مجيء العذاب مبالغة في تصوير غفلتهم لأنها وقت السكون فيأتي العذاب أدفع وأشد وأقطع ، وينغص على المكذبين نعيم الوقتين حتى يكونوا دائمآ وجل في كل وقت .
🍃 قوله ( فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ )
فما كان قولهم الإقرار على أنفسهم بالإساءة ولم يقدروا على رد العذاب عنهم إنا كنا ظالمين ، اي بعدم تصديق الرسول وعبادة من دون الله .
▫ دعواهم : فيرت بالدعاء وقيل الإدعاء .
الله تعالى بعث لجميع الأمم رسل فلم يعذبهم إلا بعد تكذيبهم .. اي بلغنا ما تقوم عليه الحجة .
🍃 قوله ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ )
اي لا يقع يوم القيامة ما يكون من إعتراض بل يسأل الكل عن كيفية أعمالهم ، وأنه لا يختص فقط لأهل العقاب بل عام ولأهل الثواب كلآ بحسبه ..
لنسئلن الأمم .. توبيخ وليس استعلام فالله لا يخفى عليه خافيه ، ماذا عملوا بالأوامر والنواهي ، هل أطاعوا أم كفروا ، ماذا أجبتم .. كلآ سيسأل عن رعيته ، المرأة راعية على بعلها وولدها ..
قال عليه الصلاة والسلام (
لا تزولُ قدَمَا عبد يومَ القيامة ، حتى يُسألَ عن أربع : عنعُمُره فيمَ أفناه ؟ وعن عِلْمِهِ ما عمِل به ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ) ماذا أعددنا جوابآ لهذه الأسئلة ؟
🍃 قوله ( فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ )
اي على الخلق ما عملوا بعلم من الله بأعمالهم ، الله أعلم بالمسئول لذلك قال لنقصن بما عملوا في الدنيا وما كنا غائبين في أي وقت من أفعالهم ، الله ليس بغافل الله شهيد على كل شيء لا يغيب عنه شيء .
📍وقفة :
سيعلن الله تعالى بما فعلت من أعمال بوضع الكتاب فينبئكم بما عملتم فهو عالم بالغيب وما تخفى الصدور ..
فهناك : عقاب لمن كذب قبلنا ، وهناك سؤال ، وهناك أعلام بكل ما فعلت .. وهناك ميزان :
🍃 قوله ( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
وزن أعمال الخلق ( الحسنات ، السيئات ) بالعدل والحق لا يظلم ربك أحد ..اذا أنقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال .
📍مسئلة :
هل توضع الأعمال أو العامل نفسه ، او الحسنات والسيئات ..
🔅الأعمال يقلبها الله يوم القيامة أجسام .
حديث البقرة وآل عمران يأتيان غمامتان يوم القيامة .
والأعمال توضع في ميزان حقيقي له كفتان حسيتان مشاهداتان .. والله أعلم
✨آضاءات ✨
▫ما وضع في الميزان أثقل من حسن الخلق .. دليل وضع - الحسنات والسيئات -
▫ويوضع العامل ( أتعجبون من دقة ساقي عبد الله ابن مسعود والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد)
▫كتاب الأعمال :
في الرجل الذي يؤتى به، فينشر له تسعة وتسعون سجلاً، كل سجل منها مد البصر، فيوضع في كفة، ويؤتى ببطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فطاشت السجلات وثقلت البطاقة )
▫الأشخاص يوضعون في الميزان : حديث ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضه )
ومن كمال حكمته البالغة أن جعل الأعمال توزن كما جعل الإنسان ناطق لنفسه وشاهد بما عمل .
🔅عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم )
▪المفلح :
من رجحت حسناته بتحقيق الإيمان الواجب ، فالله يغفر لمن يشاء ويدخل النار من لم يحقق الإيمان الواجب .
🍃 قوله ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ )
رجحت سيئاتهم ، أضاعوا أنفسهم وخسروا بما كانوا يظلمون والإستمرار في الظلم في الدنيا بالتكذيب والمعارضة ..
وزن أعمال الكفار قيل توزن وقيل لا توزن لأنه غير موحد ..
▪نتعلم :
▫توزن الأعمال ثم توزع الصحف - الكتب-
▫ينبغي للعاقل أن يأمن من صفو الليالي ولا يغت بالرخاء ويحتاط من مكر الله عز وجل .
▫ان الله سيسأل جميع الناس سؤال توبيخ وتقربر وإستخبار وإستعلام ، وفي بعض المواقف يسأل وبعضها لا يسأل .
▫سؤال الرسل مع العلم لظهور براءتهم وتكريم لهم وليتضاعف الخزي في حق الكافرين .
▫أن الله عالم بكل شيء ومحيط .
▫ينصب لكل عبد ميزان .
🍃 قوله ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ )
هيأ لنا الأرض للإنتفاع والعيش ومع ذلك القليل من يشكر على نعمه .
كثرة النعم توجب الطاعة والشكر ، وسبب لإصلاح الأرض فهيا قرار وفراش نستقر فيها وأباح لنا المنافع بيسر من أشجار وحيوانات وصنائع وتجارة فيها منازل وأنهارآ وجبال .
🍃 قوله ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ )
⚡النعمة الأولى ؛ تمكين الأرض .
⚡النعمة الثانية ؛ الإيجاد وهي عناية بعد ما كانوا عليه من العدم .. فضل الأب آدم بخلقه من طين وصوره بشر ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة بالسجود فأطاعوا ، دل على شرف آدم وتبين عداوة ابليس وما فيه من حسد ، والإنعام على الأب يجري على الإبن ، ولما خالف الأب نزل الأرض وفي ذلك تحذير للذرية .
☄إبليس :
سمي الشيطان ابليس لأنه ابلس من وحمة الله اي يأس لا رجاء منه - ولم يثبت في التوراة ولا الإنجيل أسماء أخرى أو كنى - لم يأمر بالسجود إلا أبوهم إبليس فامتنع وعصى فهو أبو الجن وليس من الملائكة .
📍وقفة :
▫ذكر ابن حجر - أصل الجن ولد إبليس فمن كان منهم كافر سمي شيطان وان ابليس خلق من نار .
▫نص القرآن أن ابليس من الجن .
▫وأن الملائكة معصومون وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم .
▫الملائكة لا ذرية لها لأن الذرية لابد من ذكر وأنثى ، كما نفى الله أن الملائكة إناث وليس ذكر ، هم عباد ، وأنهم رسل الله عز وجل .
▫حقيقة السجود تشريف وتعظيم لله لا سجود عبادة لآدم بل هي عبادة لله لأن الله أمره فهيا تحية تكريم وتعظيم .
سجود الإبتلاء يكون في الأمر والنهي .
⚡صفات إبليس :
الإباء عن الأمر والإستكبار عن الحق والكفر والجحود .
▫لماذا لم يسجد ❓تكبر
على آدم وإعجاب بنفسه ، وقوله لم يكن من الساجدين : اي أشد النفي .
🍃 قوله ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِيمِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )
ماأحوجك ما الذي اضطرك لعدم السجود ❓ ..
الدافع - الكبر- أنا خير منه ، الكبر ينشأ الحسد .
📍وقفة :
أول ذنب عصى به في الأرض الحسد - حسد قابيل على هابيل -
وأول حسد في السماء - حسد إبليس لآدم -
أقر على نفسه الإعجاب والكبر والقول على الله بغير علم .
☄ تنبيه :
- القياس الفاسد في مقابلة النص -
.. قال خلقته من طين وابليس من نار وفي نظره أن النار أشرف من الطين ، وأعتقاده الفاسد أنه أفضل من آدم ، فنظر الى الأصل والعنصر ولم ينظر الى الأمر والتعظيم والتشريف وان الله خلق آدم بيده ونفخ فيه .
⚡قاعدة :
كل قياس خالف النص فاسد الإعتبار -
خطأ القياس من عدة أوجه :
ان قياسه مقابل لأمر الله تعالى .. والمقصود بالقياس أن يكون الحكم الذي لم يأتي منه نص .
قوله أنا خير - تدل على نقصه هو - على اي اساس ان النار خير من الطين ، فإن مادة الطين فيها خشوع ورزانة وحلم وأناة وصبر وثبات ، والأرض مافيها من أرزاق ، لذلك رجع آدم بالتوبة والإستسلام لأمر الله ، ام النار ففيها الطيش والإحراق .
📍فوائد :
▫ تراب الجنة مسك وليس فيها نار ، وان النار تراب والنار سبب العذاب لأعدائه وليس التراب ، الطين مستغني عن النار والنار محتاجه ، والتراب مسجد وطهور ، النار تخويف وعذاب .
▫ابليس مأخوذ من الإبلاس بمعنى القنوط .
▫الملائكة مخلوقة من نور وهي أشرف من النار ومع ذلك سجدت لآدم . ولم تعترض .
▫ قد تكون في مداخل الإنسان - الكبر- ولا تظهر إلا في المواقف .
▫أشد أنواع الكبر على الله عدم الخضوع والإنقياد بالحق .
▫ من أنواع الكبر - النسب ، تصنيف الناس ، الكبر في المال والولد ، بالجاه والملك ، بالجمال ، القوة ، كثرة الإتباع .. ويؤدي الى سوء الظن بالله وبالناس والكذب .
درر 💦
( من كانت معصيته في شهوة فأرجوا له التوبة ، فإن آدم عصى مشتهي فغفر له ومن كان معصية في كبر فاخشوا عليه اللعنة فإن إبليس عصى فكبر فلعن )
سفيان إبن عيينه -
⚡شياطين الجن :
هم مثل ابن آدم أصلهم من نار ويعذبون في النار وقد يحترقون بها في الدنيا ..
والإنسان من طين واذا ضرب به ضره .
▪وقفة :
المحنة أظهرت ضغينة قلب ابليس ، لما أمر الله الملائكة بالسجود ابليس معهم في ضمن الخطاب وإن لم يكن من عنصرهم ، إلا أنه تشبه بهم في أفعالهم لذلك دخل الخطاب وكان من الملائكة بإعتبار صورته وليس بإعتبار أصله ، إذآ هو معهم وليس منهم .
🍃 قوله ( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ )
قال الله لإبليس اهبط من الجنة وقيل من المنزلة التي كان فيها في الملكوت الأعلى الى أقل، قابل الأمر بالإستكبار فجوزي بالصغار ، الله تعالى عامل إبليس بالنقيض قصد التكابر والتعاظم فأخرجه الله ذليلآ صاغرآ ، فأخرج من الجنة وصار من الذليين الحقيرين بسبب عصيانه وخروجه عن طاعته .
الجنة لا تليق بأخبث خلق الله وشرهم فهيا للطيبين الطاهرين .
📍وقفة :
▫التكبر يوجب العقاب الشديد والإخراج من زمرة الأولياء والإدخال في زمرة الملعونين .
▫ان ليس في الجنة من يتكبر ، ولا يليق بذلك .
▫طرد ابليس للتكبر ، لا مجرد معصية ، حديث ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر )
🍃قوله ( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ )
أمهلني الى يوم القيامة يوم البعث ، الله قدر وأعطاه المنظار الى وقت المعلوم ، وقيل يوم النفخ الأولى يميتهم حين يموت الخلق كلهم ، والعلم عند الله تعالى . فهم من المنظرين لوقت آجالهم .
📍تنبيه :
أنظار الله لأبليس أمر قد قدره الله من قبل سؤال ابليس ، اي تحقق قولك من الفريق الذين انظروا ، فجواب الله عن أمر تحقق وليس إجابة لطلب إبليس ، فهناك حكمة من الله أن أنظر إبليس .
🍃 قوله ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ )
بسبب هلاكك لي وكما أضللتني ، أقسم لألزمن الجلوس لذرية آدم على طريق الحق المستقيم القويم الموصل الى الجنة وهو الاسلام وشرائعه وأصدهم عن طاعتك وأزين لهم الباطل لكلا يعبدونك ولا تجد أكثرهم شاكرين .
✨إضاءة :
أفضل ما يقدره الله لعبده وأجل ما يقسمه للعبد الهدى ، وأعظم ما يبتليه عليه ويقدره الضلال ، وكل مصيبة دون مصيبة الضلال ، وكل نعمة هي دون نعمة الهداية .
فهو ( الإهتداء والإضلال ) فعل الله وقدره ، لكن الهداية والضلال فعل العبد وكسبه .
▪لأقعدن : لام القصد تأكيد حصول وتحقيق العزم ، فهو مصر وإصراره تعد الحدود وتعد نفسه لدرجة أنه يضل الجميع حتى يهلكوا ويضلوا ، كما أضل وهلك من الحسد .
والقعود بمعنى انه منتبه متربص وانه سيواظب على الإفساد لا يفتر منها .
🍃 قوله ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )
لآتي بني آدم من جميع الوجوه ومختلف الطرق فأصدهم عن الحق وأحسن لهم الباطل من بين أيديهم وخلفهم اي اشككهم في الآخرة وما يتركوا وراء ظهورهم في الدنيا من القلق ، وقيل ايمانهم الأعمال الطيبة والشمال المعاصي ، فهو لا يترك طريق الا وسلكه ، يأتيه بحب الدنيا والمال ، الشرك ، أفساد العمل ، يشغله بالوساوس والخواطر المزعجة ، من باب الكبائر والصغائر ، من باب المباحات فبشتغل بها فيضيع عمره بلا فائدة ، او يشغله بالعمل المفضول عن الأفضل يدعو الى ٧٠ خير الى ان يوصله الى شر او يفوت بها خير ، يصدهم عن الخير ويحبب لهم الشر .
فنبهنا الله لنأخذ الحذر ونستعد ونحترز بالعلم والكتاب .
ما سبب الضياع ❓
الغفلة .
ولم يقل تعالى فوق لأن الرحمة تنزل ..
ولعزم إبليس على اضلالهم ، ظن أن لا يجد أكثرهم شاكرين ، فصدق طنه فاتبعوه بل يشركون ولا يطيعون ، إلا فريق من المؤمنين .
🍃 قوله ( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ )
أخرج من الجنة مطرود من رحمة الله .
مدحورآ : أبعده
الله يقسم لمن تبعك من بني آدم أن أملأ جهنم منهم ومنك ومن ذريتك ..
والمار دار العصاة لابد أن يملأها .
💦 نتعلم :
▫إبليس كان عالم بالدين القويم والمنهج المستقيم ، لقوله لأقعدن صراطك وهو الدين الحق فهو عالم أنه وحده سبب للضلالة والغواية بقوله - فبما أغويتني -
▫إبليس أول من قدم القدر على الأمر وعارضه به بما أغويتني ، فرد أمر الله بقدره واحتج على ربه بالقدر .
💦اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين 💦