🎀تدبر سورة الأنعام مع أ.ام. اسامه 🎀
من آيه (82-69)
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
حياكن الله اخواتي الطيبات 🌷
✨وقفات إيمانيّة من سورة الأنعام من آية ( 69: 82 )..
📍فائدة :
الوفاة هي خروج الروح من الجسد ، والأجساد تموت وتفنى لكن الأرواح لا تنعدم وإنما تخرج ، فأرواح المؤمنين ترتفع إلى السماء وأرواح الكفار يبقى أسفل سافلين ، الأرواح في البرزخ متفاوتة في منازلها أعظم تفاوت منها أعلى عليين في الملأ الأعلى وهم الأنبياء ، ومنها حواصل طير خضر تسرح في الجنة وهم بعض الشهداء .. من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة بسبب عليه دين ، ومن الأرواح محبوسة على باب الجنة ومنهم في قبره ومنهم في الأرض ومنهم في تنور الزواني ومنهم في نهر دم ويلقى بالحجارة .
🔅قوله ( وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَٰكِن ذِكْرَىٰ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )
اي أمرناكم بالإعراض عنهم حينئذ تذكير عن ماهم فيه لعلهم يتذكرون ويعرضون ..
ذكر ابن كثير : إذا تجنبتم هؤلاء ولم تجلسوا معهم فقد تخلصتم من إثمهم .
آذآ الجلوس مع الخائضين لا يجوز إلا من جلس معهم وهو مكره .
🔅قوله ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا ..)
ذر / وعيد ..اي أتركهم وأمهلهم هم سائرون لعذاب الله .
لاتذهب نفسك عليهم حسرات ولا تهتم بسبب كفرهم .. وذكر بالقرآن وحذرهم من عذاب الله الأليم يوم القيامة .
🔺وقفة :
العبادة / أن يبذل مقدوره في مرضاة الله والعمل بمحابة والإخلاص والإقبال والتوجه إليه بالسعي النافع ولا يكون رياء ولا سمعة .. هذا ما يريده الله عز وجل من الإنسان أن يقبل عليه جاد لا هزلآ .. هذا هو الدين الحقيقي .. أما من يزعم أنه صاحب دين ويتخذه هزوآ ولعبآ ، فهؤلاء ذرهم ..فقد لهت قلوبهم عن محبة الله ، واللعب بالأبدان بكل ما يضرهم فسعى لغير الله .
فيجب أن تحذر من كثرة مخالطتهم ..
والسبب 📍
لئلا تبسل نفس / تسلم ، تفتضح ، تحبس ، تؤاخذ ،تجزى .. كلها حاصلها :
لئلا تسلم نفسك للهلكة .. كيف ❓
بتفريغها لما ضاعت حضها من الله لأن الآخرة لا تصلح للمفاليس ، فكأنه يقتحم الذنوب فيتجرأ فيهلك ..
فأنت ذكر النفس وعظها بالقرآن فهو أكثر واعظ .
▫بما كسبت /
اي تحبس بسبب ذنوبها وأعمالها السيئة وسوء صنيعها .. ليس لها من دافع وشفيع اي ناصر وشفيع يشفع لها ، وإن تعطى وتعدل كل عدل لا يقبل منها لو أتيت بمليء الأرض ذهبا لتنجي نفسها وتسلم من الهلكة لا يؤخذ منها ..
أولئك المستهزئين بدين الله المغترين بالحياة الدنيا هم أبسلوا وهلكوا لهم شراب مغلي شديد الحرارة يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء كل ذلك جزاء كفرهم وتكذيبهم لآيات الله .
💧قال المشركون للمسلمين اتبعوا سبيلنا واتركوا دين محمد فنزل قوله تعالى :
🔅( قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ ..)
كل عاقل إذا تصور مذاهب المشركين جزم أنها باطل .
قال اندعوا من دون الله ..
فوصف الإله :
لا تنفع ولا تضر وهذا وصف يدخل فيه كل ما عبد من دون الله .. أفندعوهم ونرد بعد أن هدانا الله ، نتقلب من الصراط المستقيم إلى طريق السعير ..
▪حال الإنسان إذا ترك الدين وفضّل عليه الكفر :
رجل ماشي على الهداية ثم ردّ ، استهوته الشياطين في الأرض .. خرج مع قومه عن الطريق فضل الطريق عنهم ، فأستهوته الشياطين وأصحابه على الطريق يدعونه إليهم يقولوا تعال إنا في الطريق وهو يأبى أن يأتيهم ، كان عنده تردد وتذبذب وهو في حيرة لا يعلم كيف يتصرف ، فذلك مثل من أتبعهم بعد معرفة الرسول عليه السلام وهو يدعوا الى طريق الإسلام ، وإخوان الشياطين يدعونه الى الكفر ..
أنرجع الى الكفر بعد ما عرفنا التوحيد هذا لا يكون أبدآ ، كل عاقل عرف مذهب المشركين لا يمكن أن يعود إليه .
▫استهوته : طلب ميل نفس وجذب الإنسان إلى إتباع هواه فإذا مشى وراء هواه يرى أنه صح .. ومن اتبع هواه فإنه يجذبه إلى ما يضره .
▫الشياطين : هم من يدعونهم من الغيلان فيتبعهم فيهلك وربما أكلته أو تركته يضل في الأرض عطشا . لم يستقر الإيمان في قلبه بسبب استهوته الشياطين .
💧نتعلم :
▫لابد أن نتحرى القلوب ونتعاهدها بزيادة الإيمان حتى نتحصن من الشياطين ولا نصبح في حيرة بل نبقى على الحق الذي عرفناه .
▫من عصمهم الله يجدون في أنفسهم دواعي الفطرة السليمة ، فمن الناس من يكون مع داعي الهدى في أموره كلها ومنهم من يغلب عليه الهوى ومنهم من يتساوى إليه الداعيان وهنا نعلم أهل السعادة والشقاء .
ثم قال ( قل إن هدى الله هو الهدى .. اي ليس الهدى إلا طريق الله الذي شرعه على لسان الرسول عليه السلام أما ما عداه فهو هلاك وضلال ..
وأمرنا لنسلم / تحت عبوديته فهي أفضل نعمة أنعمها على العباد بإخلاص العبادة له لا شريك له .
🔅قوله ( وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )
الإستسلام بالأمور القدرية والكونية والشرعية ، لا يستطيع أن يعارض أمر من أوامره ، وأقيموا الصلاة واتقوه وهذا هو فريق الهدى إيمانآ عقديآ ، نسلم ونستسلم له لتكون حركاتنا وجوارحنا عامله لهذا الإستسلام بفعل الصلاة ، ثم تحشرون فيجازيكم أن كان خير أو شر .
🔅قوله ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ ...)
▫بالحق : بالعدل فهو خالقهم ومدبرهم بالحكمة لا باطل ولا عبث بل ليأمر عباده وينهاهم ويعاقبهم .
▫ويوم يقول كن فيكون :
اي قوله الحق من تبديل السموات والأرض وهو حق لا شك فيه يوم القيامة كلمح البصر - فذكر بدأ الخلق وإعادته - فذكر اليوم لأهميته وشدته وما فيه من أهوال ، ولا يدعى الملك الا هو سبحانه .. فا يحرص الإنسان العمل بإخلاص .. وليتخلص من العذاب الذي يقع فيه المفرطون .
▫يوم ينفخ في الصور :
القرن الذي ينفخ فيه ،
▪ قال عليه الصلاة والسلام ( كيف أنعم و صاحب الصور قد التقم القرن و حنى ظهره ينظر تجاه العرش كأن عينيه كوكبان دريان لم يطرف قط مخافة أن يؤمر قبل ذلك )
وهو قرن عظيم شديد ، النفخة الأولى الصعق وهي الموت ، والثانيه للبعث والنشور .
▫عالم الغيب :
ما يغيب من حواسكم ولا تبصرونه وعالم الشهادة ما تشاهدونه وهو الحكيم في تدبيره في حال وجودهم من العدم ، ومجازاتهم وهو حكيم وخبير بكل ما يعملونه ويكسبونه من حسن وسيء يحفظه علينا ويجازينا ،، ففيها وعيد شديد للمشركين الذين كذبوا ودعوا الناس أن يسلكوا طريقهم .
▪حجة إبراهيم عليه السلام للمشركين :
القصص لما تأتي في السور فيها تقرير الإيمان بالله وبالتوحيد فيها وعظة وتذكير وترغيب وتأثير ..
تبين لنا صدق الوحي المنزل على الرسول عليه الصلاة والسلام .. أنباء غيب أوحيت للرسول لم يكن يعلمها ولا قومه ، لأن النبي لم يطلع على الكتب مما يؤكد أنه رسول ، فيها تسلية للنبي وقومه لما واجهوه من التهم كالسحر والجنون ، إبراز حقيقة عقدية أن الأنبياء كلهم جاءوا بكلمة التوحيد ( أعبدوا الله مالكم من إله غيره ) فوظيفتهم التبليغ .
هداية الدين بسبب زيادة الإيمان والإنتفاع بنصائح الأنبياء والأقوام ، محبة الأنبياء والمرسلين وهذه عبودية أن نتعبد لله بمحبتهم وهي من أعظم أسباب دخول الجنة أن يحشر مع الأنبياء .
▫إبراهيم عليه السلام .. يوجه الأفهام ويوقظ الحواس من أدله أن الله واحد ، وما في ملكوت الله من علامات تدل أن الله واحد .
إمام الموحدين خليل الله ، أبو الأنبياء وشيخ الحنفاء ، نسبت الملة لإبراهيم ..
كل سورة نجد أن القصة تناسب السورة :
سورة البقرة كان إبراهيم النموذج المستسلم المستجيب لرب العالمين ، إبتلاه بكلمات فأتمهن ، حاج النمرود وكان له أساليب رائعة في محاجة المشركين ، حسن مناظرته مه أهل الكفر ومحاربته للشرك ، كان إنسان تتجلى فيه المعاني في شخصه ، صار إلى الله بخطى ثابته يدعوا قومه ، بدأ بأبيه وكان من عباد الأصنام وسدنته ، ثم انطلق لدعوة قومه ، أوتي الحجة ينطق لسانه بالحكمة والحق ،،
ناظر قومه عباد الأصنام بطريقة ذكية بإستدراجهم بالحق بالكواكب والشمس والقمر ليقيم الحجة عليهم وهم يشاهدونها .. انتهز فرصة خروجهم للعيد وادعى المرض ودخل بيت الأصنام وكسرها بفأس إلا كبيرهم وضع الفأس في يده إشارة وتنبيه أنه لا يريد شريك ، فكيف بالواحد القهار تعبدون معه هذه الأحجار وأنها لا تنطق ولا تدافع عن نفسها - اسألوا كبيرهم إن كانوا ينطقون - فرجعوا الى أنفسهم أنكم ظالمون ثم نكسوا رؤوسهم لهذه الحجة القوية - كيف نعبد من لا يدافع عن نفسه -
لكنهم معاندين مكابرين .. قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم .. بينما عرفوا الحق بالعقل .
▫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقيت ابراهيم عليه السلام ليلة اسري بي فقال ( يامحمد أقري أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غرسها، سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر )
🔅قوله ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
سمى الله أب إبراهيم ءازر .
دعى إبراهيم ربه أن لا يخزيه يوم البعث ، وأبيه مخلد في جهنم ، فطلب أن يحقق دعاءه ، فأتي أبيه أمامه فمسخه ضبع وأخذ بقوامه وأدخل جهنم ..
الحكمة من مسخه ضبع :
لأنه أحمق كأبيه ، ولأن ابراهيم بالغ في الخضوع فأبى الأب فعومل بالذل ولإستمراره على عوجه في الدين ، وليخف عن إبراهيم عندما يراه ضبع .
▪اثنى الله عز وجل على إبراهيم في دعوته للتوحيد ونهيه عن الشرك اذ قال لأبيه أتعبد صنم لا تنفع ولا تضر ليس لها من الأمر شيء إني أراك وقومك في ضلال تائهين لا تهتدون السبيل بترككم عبادة الخالق المدبر الرازق .
🔅قوله ( وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ )
حين وفق للتوحيد والدعوة أراه ملكوت السموات والأرض ببصيرة وما أشتملت عليه من أدلة قاطعة أن الله واحد ولا رب سواه ..
ملكوت / ملك السموات وما فيها من أفلاك ومخلوقات عظيمة تدل على قدرته وربوبيته وألوهيته ..
وليكون من الموقتين / بحسب قيام الأدلة من الإيقان والإيمان بجميع المخلوقات .
📍وقفة :
▫كل ما كان الإنسان على بصيرة تبين له طريق الهداية بوضوح ليميز بين الحق والباطل .
▫الموقنين : درجة عاليه من أحوال المؤمنين وهي درجة الثبات .
🔅قوله ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ )
مقام مناظرة بين إبراهيم وقومة ..
جنِّ / أظلم تغشاه وستره - كالجنين ، الجنة ، الجن .. كلهم ..مخفى -
رأى الكوكب نجم قال هذا ربي فلما غاب قال لا أحب الآفلين .. علم أن الرب لابد أن يكون دائم لا يزول .. وقول إبراهيم للنجم ثم القمر ثم الشمس من أهل العلم وقالها ناظرآ لا مناظر ، الأنبياء لم يكونوا على دين قومهم والله قال عن إبراهيم وما كان من المشركين ، كل الأنبياء على التوحيد اختارهم الله وأوحى لهم .
فقوله هذا ربي / مناظرة على يبيل التنزل مع الخلق ، فمهما نظر فلا يستحق العبادة الا الله عز وجل .
لابد أن يكون المعبود مبني على براهين وحجه وكل هذه الآيات تدل أن هناك آله واحد .. وأنه لا يختفي مدبر لجميع شئونهم فكيف نعبد من يغيب ، بل إتخاذه من أبطل الباطل .. اذآ لابد أن يكون الإله دائم .
🔅قوله ( فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ )
رأى زيادة نور أقوى قال هذا ربي ، فلما أفل ، قال أفتقر إلى الله إلى هدايته وعلم إن لم يهده الله فلا هادي له وإن لم يطيعه فلن يطيع ، لأن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين .
آضاءة ✨
نفتقر الى الله ونسأله الهداية والثبات عليها وهي أعظم النعم فهيا بفضل الله علينا .
🔅قوله ( فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ )
هذا المنير الطالع هذا أكبر جرمآ وأكثر إضاءة ، فلما غابت ، قال يا قوم اني بريء مما تشركون حيث أقام البرهان على بطلان ما يعبدون .
🔅قوله ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
أخلصت ديني للذي فطر السموات والأرض ، قالها يذكرهم أفراد عبادته لمن خلقهم ..
حنيفآ / الميل عن عبادة غير الله عز وجل .
وجهت وجهي / مقبلآ عليه معرضآ عمن سواه .
🔅قوله ( وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ )
الأمر جدال وإطالة مستمرة ، جدال في أمر الله وقد هداني للحقوكل الدلائل تدل أنه الله فكيف التفت إلى شبهتكم الباطلة ، ولا أخاف هذه الآله ، إلا أن يشاء ربي شيئا من ضرر فيلحقني - مرض ، فقر - لأنهم قالوا إن آلهتنا ستمرضك ستضرك .. فقال أن كان لها كيد فكيدوني وعاجلوني بذلك .
وسع ربي / أحاط الله علمه بجميع الأشياء لا يخفى عليه خافية.
افلا تتذكرون / أفلا تعتبرون أن هذه الإله باطلة فتتركوا عبادتها وان الله هو المستحق للعبادة .
وقفة 📍
▫العقل في الإنسان له عناية والله يريد أن يحرر العقل من الضياع والضلال ، وأختص العقل البشري بملكة الإدراك والفهم والتصور والتذكر من استنباط الآيات والمعاني ، والرشد فهيا تقود الى سبيل الإرشاد ، هذا جعل العقل مؤهل للتكليف فيتبصر ويتدبر .
▫تحرير العقل من التبعية العمياء .
▫اي شيء ليس قائم على دليل فهو مردود على صاحبه .
🔅قوله ( وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
هذه الأصنام الضعيفة العاجزة لا تنفع ولا تضر .. ولا تخافون انكم اشركتم بالله ،، ان هي اسماء سميتموها ما أنزل الله بها من سلطان إلا مجرد أنكم تتبعون أهوائكم ، فأي الفريقين - الطائفتين - أحق وأصوب بالأمن إن كنتم تعلمون - جدال من غير دليل -
🔅قوله ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ )
وهو قول الله عز وجل على سبيل الفصل بين الفريقين ليكون هو الحكم .
▫الذين لم يشركوا به شيئا هم المهتدون في الدنيا والآخرة .
لما نزلت ( ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) قال أصحابه : وأينا لم يظلم نفسه؟ فنزلت ( إن الشرك لظلم عظيم )[ لقمان : 13 ]
💦 إيمان الإنسان :
▪ممكن أن يجمع بين شرك مع إيمان ، وقد يكون إيمان ونفاق - الشرك الأكبر-
ولا يلبس الإيمان بالكامل إلا الشرك الأكبر ..
▪الشرك الأصغر يحرم الإيمان لكن لا يمكن أن يكون مؤمن وعنده شرك أكبر .، الإلباس يتغطى تمامآ ولا يحيط به إلا الكفر .
▪اذآ ،، الشرك يغطي الإيمان فيكون صاحبه في حالة من الخوف وعدم القرار والإضطراب ، الأمن في الدنيا والآخرة يحصل بالإيمان الصحيح المنجي .
💧مكسب أهل التوحيد :
عندما يخلو الإيمان من الشرك والمعاصي والظلم حصل لهم من الأمن التام والهداية .
▪هناك من لم يلبسوا إيمانهم بالشرك لكنهم يعملون السيئات فالمعاصي تعيق الإيمان والهداية فهيا تأثر بأمن الإنسان .
الأمن يوم القيامة بقدر ما عندهم من الإيمان والإستقامة على الصراط المستقيم .
▪اذا ازداد طاعة زاد هدى وأمن والناس يتفاوتون في الأمن والهداية في الدنيا والآخرة .
▪والإهتداء بعد الموت عند سؤال الملكين يحتاج الى هداية وتثبيت وإيمان وعند الحساب والصراط والجنة ومنازلهم .
▪ام المشرك والعاصي يختل أمنه بقدر إيمانه لذلك يعيش من الكدر والخوف من مستقبل الأولاد ..
أم المؤمن قرير العين .
▪تعلمنا من قصة إبراهيم عليه السلام :
▫إن دعوة التوحيد هي أساس دعوة الرسل بإخلاص العبادة لله تعالى ، الثبات على الحق ولو لم يجد مؤيد .
▫ تزيين الحق وذكر محاسنه للترغيب فيه وإستمالة القلوب وتشويه الباطل وذكر مساوءه مع تحسين الحق لتميل النفوس إليه .
▫أن يكون الهدف من المناظره إظهار الحق وليس الإصرار على الرأي الخاص وهذا الجدال المحمود .
▫صبر الداعي وحلمه بعدم العجله في التغيير ويؤمن أن دعوته هدى ورشاد وانها ليس بيده بل بيد الله عز وجل .
▫معرفة الداعي لأحوال المدعويين من تفكيرهم ليتقن اسلوب الحجة .
▫ضرب أمثلة من الواقع المحسوس .
▫المجادلة بالتي هي أحسن بمقابلة الحجة بالحجة والمناظرة للوصول لطريق الحق .
▫قوة الداعي في علمه وإيمانه ويقينه .
▫الدعاء والتوكل على الله عز وجل ، والإخلاص وحين الظن بنصر الله عز وجل وحسن العاقبة .
💦 اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ، وَارْحمْني ، واهْدِني ، وعافِني ، وارْزُقني 💦
تنسيق وتجميع روح الندى 💗
انشروه وتذكروا الدال على الخير كفاعله 🍃