الأربعاء، 18 يناير 2017

🎀تدبر سورة المائدة مع أ.ام أسامه حفظها الله 🎀

✨وقفات إيمانيّة من سورة المائدة من آية ( ١١١ : ١٢٠ )..

🔅قوله ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ )

الحواريين / هم أنصار عيسى عليه السلام ،
قال عليه الصلاة والسلام ( لكل نبي حواري وحواري الزبير ) وهم الخلص من أصحابه فدّل على فضل هذه الأمة وهذه سنة الله ما يبعث نبي إلا وله من يأيده وينصرونه .

🔳أنواع الوحي :
◽الإلهام كما في هذه الآية
◽الإرسال : جبريل عليه السلام  ينزل بالوحي إلى الرسل عليهم السلام ..
وهو أنواع إما أن يكلم الله العبد من وراء حجاب أو إرسال جبريل أو شيء يقدفه في قلب عذا النبي .

◽أمرت : وحي أمر مثل ( إذا زلزلت الأرض زلزالها .. بأن ربك أوحى لها ) أي أمرها .

💫 مزايا عيسى عليه السلام :
آخر أنبياء بني إسرائيل ، أختص من غير سائر الخلق ، ولد من غير أب ، تكلم في المهد ، أيد بروح القدس والبينات والمعجزات ، رفعه الله إليه ، فهو حي في السماء الثانية ، ينزل في آخر الزمان .

▫أن ءامنوا / الإيمان : يتضمن بوجوده وبآياته وعبوديته وألوهيته وأسماءه وصفاته .
◽برسولي / عيسى عليه السلام - والإيمان بواحد الإيمان بجميع الرسل -
◽قالوا ءامنا / بألسنتنا أي أقروا واستشهدوا فيكون إستشهاده مانعآ للإنكار فيما بعد ، فآمنوا إيمان حق
◽واشهدوا أنهم مسلمون / وهو استسلام والإنقياد لله عز وجل .. ولا إنقياد إلا بإيمان لأن الله هو الآمر والناهي .

🔅قوله ( إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنـَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ  ...)

وهم النخبة من قوم عيسى عليه السلام ..
- وخطاب جاف - بقولهم يا عيسى ولم يقولوا يا نبي الله -

◽هل يستطيع ربك : لها قرائتين /
هل يستطيع ربَك أن .. و ربُك أن ...
الجواب على وجهين :

١- أن تحمل معنى الإرادة أي - الإستطاعة - وهو سائر عند العرب كقول ( تقدر تأتي معي اليوم )
وليس عندهم شك ابدآ في كونه قادر .

٢- بمعنى عنده الإيمان بقدرة الله على كل شيء لكن التفصيل يتردد فيه ، يحتاج إلى زيادة وطمأنينة ، هم يؤمنون بالقدرة العامة لكن قد يحصل عند القدرة الخاصة ،  هل يستطيع وليس الإستطاعة ضد العجز - هل يطيعنا الله وينزل علينا مائدة من السماء أو لا يطيع .

▪قراءة ( ربَك ) هل تستطيع يا عيسى أن تسأل ربك أن ينزل واختار ذلك المعنى عائشه رضي الله عنها - فتكون الإستطاعة لعيسى هل يستطيع أن تسأل أو تستحي -
◽قال لهم عيسى اتقوا الله : اتقوا الله اي إمتنعوا عن هذا السؤال إن كنتم مؤمنين قادرين بقضاء الله .
▫هل يستطيع ربك .. مائدة : هي الخوان - طاولة عليها طعام -

◽ما الأسباب في طلبها :
نريد أن نأكل منها أي جياع وتطمئن قلوبنا اي تستقر من الريب ، ونعلم ان قد صدقتنا فنزداد إيمان  ونحسن الظن بهم ونزداد علم ونكون من الشاهدين بالعين وليس خبر نسمعه .

💧نتعلم :
أن عيسى عليه السلام له أصحاب أصفياء في مودتهم .
أن الإيمان بالله لا يتم إلا بالإيمان برسوله فمن نقص ركن من اركان الإيمان فقد نقص ولا يكون مؤمن ، إستجابة الحوارين لما أوحى إليهم ربهم ، جواز استثبات الشيء بالإستشهاد عليه ، وقوع الشيء يعطي اليقين أكثر من الخبر كقول - إبراهيم عليه السلام ( أرني كيف تحي الموتى ) -

🔅قوله ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِتَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
سأل عيسى الله أن ينزل المائدة من السماء وهي السقف المحفوظ - تكون لنا عيدآ اي نتذكرها كل ماجاء وقتها والعيد : اسم لما يعود ويتكرر ومنه الأعياد الشرعية - الأضحى ، الفطر - فيتذكرون هذه الحادثة في زمنهم وما بعدهم .

▫وآية : برهان وحجة ودليل على صدق الرسالة وشريعة عيسى ، وقيل يكون يوم سرور لمن عاصرنا ولمن بعدنا ولا ينسى وعظة على مدار السنين .
▫قوله اللهم ربنا : مفتقر الى عطاء الله ، ونداء بالألوهية والربوبية وبطلان لدعوة النصارى أن عيسى إله .

▫وارزقنا : يدخل فيها كل الرزق .

🔅قوله ( قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ )
هل أن الله وعد إنزالها أو وعد ولم يتحقق لأن الله اشترط شرط إن لم يلتزموا به بني اسرائيل وأنزلها وكفروا فإني أعذبه فخافوا من الشرط فلم تنزل :

🔺وهنا قولان للعلماء :
▫أن الله أنزلها لأن وعده حق ولا يخلف الميعاد .
▫وقد قيل أني منزلها عليكم ثم توعد لمن كفر بعد إنزالها بالعذاب - وهذا الراجح -

📍تنبيه :
كونها لم تذكر في كتب النصارى وما عرفوها ، وممكن نسوها وترك في دين النصارى ، وبسبب الشرط الثقيل الذي يصعب عليهم عدلوا عن الطلب فلم تنزل وأيدوا قولهم أن النصارى ليس لديهم علم ، فعلمنا أنه لم يقبل الشرط .
فلا نجزم بنزولها والله أعلم .

📍وقفة :
/ متى احتملت الآية معنين ولم يرجح فإن كانا لا ينتفيان حملت عليهما جميعآ وإن كان ينتفيان التوقف /    والله أعلم

الآية : علامة ظاهرة وطلبت والله أنزلها كما طلبوا وأقيمت الحجة فليس هناك عذر - فصار أم أن تؤمن أو يأتي العذاب -
▫فمن يكفر : بعد إنزالها فأعذبه عذاب لم أعذب أحد مثله .

💧نتعلم :
خطر طلب الآيات لأن إذا جاءت فقد عرض نفسه للهلاك ، إثبات أن العذاب له أدنى وله أعلى وأنه يتفاوت من شخص لآخر ..

🔺للأسباب :
قلة الداعي الى الذنب ( لما يكون الإنسان ما عنده أن يذنب فيذنب )
مثال : اشبوط الزاني لأن زناه أعظم من الشباب ، العائل المستكبر -
▪كلما طلب المعصية صارت العقوبة أهون وكلما ضعفت صارت العقوبة أشد . .. هذا حال الدنيا ▪
والآخرة آية عظيمة وهي حجة على النصارى .

🔅قوله (  وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ ..)

هذا القول يوم القيامة عند جميع الخلائق يسمعوه .
▫أأنت قلت / استفهام توبيخ لمن كان يعبد عيسى وأمه .
▫اتخذوني : اجعلوني وأمي إلهين فقال عيسى مباشر .. سبحانك تنزيه عن ما لا يليق بالآلهة أن يكون له شريك وبالنقص ومشابهة المخلوقين ..
مستحيل أن أقول للناس ماليس لي بحق ، بل أن رسالته النهي عن الشرك وإخلاص العبادة لله تعالى .
▫إن كنت قلته فقد علمته :
دل أن عيسى يعلم ان صدر منه ذلك يعلمه الله وهذا حق ، تعلم مافي نفسي ذاتي ولا أعلم مافي نفسك .

▪الفرق ظاهر : لأن الله هو الخالق وعيسى مخلوق لا يعلم عن خالقه إلا ما أخبره خالقه به ( ألا يعلم من خلق ) .

▫أنك أنت علام الغيوب :
جملة إستئنافية تؤكد مضمون ما سبق .

💧نتعلم :
إثبات القول لله - الكلام ، النداء ، المناجاة -
أن الله يكلم كلام حقيقي بحرف وصوت مسموع واعتقاد ذلك واجب على كل مؤمن ، بعد الرسل عن الشرك وأصل بعثتهم تحقيق الرسالة وأنهم يعرفوا قدر أنفسهم لا يمكن أن يقروا مالا يستحقونه ، إثبات علم الله بما في النفس الله يعلم مافي قلبك . ◽ الحذر أن يكون في القلب ما يخالف أمر الله ، وإننا لا نعلم مافي نفس الله وإرادته ، لا نعلم ماذا يريد لكن نعلم أنه إذا أراد شيء قال كن فيكون ، فهو مقرون بحكمته وعلمه سبحانه وتعالى ، فنحن لا نعلم الشيء إلا إذا شاء الله وقدره فلا يكون ابدآ في ملكه ما لا يريد هو▫

🔅قوله ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ..)
تأكيد .. ماقلت للناس إلا ما أمرتني به أن أعبدو الله ربي وربكم الذي أمرتني به
اي كلفتني بإبلاغه من أجل أن يبين أنه ليس برب ، وكنت عليهم :

أي أنا عيسى أشهد عليهم بما هم عليه من التوحيد والإخلاص ما دمت فيهم .
فلما توفيتني :

بمعنى إستيفاء المدة - اي قبضتني ثم رفعتني -
والمعنى /
▫ القبض ولا يلزم منها نوم ولا موت اي استوفاه .
▫النوم أن الله القى عليه النوم ثم رفعه إلى السماء - ولا نجزم به -

كنت أنت الرقيب :
المراقب الذي يحفظ أعمالهم وأفعالهم وتشهدها ، وهذا يستلزم أن الإنسان يراقب الله عز وجل لا يفقدك عند نهيه وعند أمره فيصل الى مرتبة الإحسان ...
وهذا حسن أدب الرسل مع الله عز وجل ، فهم شهداء على مايسمعون ويرون لأن الرسل لا يعلمون الغيب .

🔅قوله ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
ليس المراد أن يعذبهم بدون جزم ..
أن تقدر عليهم ذنب يكون سبب للعذاب فإنهم عبادك ، والله لم يقدر لهم ذلك إلا إذا علم مافي قلوبهم من إعتراض وعدم قبول حق وإستجابة ، فإن تولوا فاعلم إنما يريد أن يعذبهم ببعض ذنوبهم .. قال تعالى ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) فقدر الله لهم العذاب لأنهم أهلآ لذلك ، وإن تقدر لهم المغفرة غفر لهم ..

▫المغفرة / من المغفر وهو يستر ويقي من السهام فهو ساتر .. وهو ستر الذنوب والتجاوز عنها .

▫وهو العزيز ذو عزة القهر والغلبة وعزة الإمتناع ، عزة القدر والشرف ان الله ذو قدر عظيم وشرف .

▫وحكيم في كل ما يحكم به وكل ما يفعله من أمور دينية أو كونية .. فإذا علمنا ذلك استسلمنا لأحكامه الكونية والشرعية .

💧تعلمنا :
أن عيسى أحد أولي العزم من الرسل حيث يفوض أمره إلى اله عز وجل ولا يعترض ، وأن الله يعذب من يستحق ويغفر لمن يشاء ، تقسيم الناس في تعذيبه ومغفرته بمقتضى عزته وحكمته سبحانه وتعالى .

🔅قوله (  قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا..)
الصدق / صدق قوله بالعمل والقول وبالإعتقاد والفعل ، قول القائل - لا إله إلا الله - قول حق وهو صدق لكن هل القلب يؤمن بالإله - إذا كان يؤمن إجتمع في حقه صدق القول والإعتقاد وبالتالي صدق الفعل ويكون متابع للشريعة مطابق لقوله وفعله .
▪لذلك المنافق ليس بصادق وإن قال لا إله إلا الله ▪

▫الصديقين / أعلى المراتب بعد النبوة .
لهم دون غيرهم جنات وهي دار المتقين ، تجري الأنهار وهي الماء والعسل واللبن والخمر من تحت الأشجار والقصور والخيام بدون أخدود ولا حفر تجري على السطح ، خالدين الخلود الدائم وأكد بالأبدية .

▫رضي الله عنهم / الرضوان من الله بإتباعهم وبما قاموا بطاعته .
▫ورضوا عنه / بما وفقهم من الأعمال الصالحة في الدنيا والآخرة فالمؤمن مسرور فرح بما اتم الله له يوم القيامة .
▫ذلك الفوز العظيم / من الجنات والأنهار ، وفاز الرجل إذا غلب بالنجاة وحصل المطلوب فالله عظيم ذو عظمة بالغة ليس لها نظير .

وقفة 📍
لابد أن تكون صفة الصدق ملازمة دائمة ، لأن الإنسان أحوج ما يكون أنفعه يوم القيامة الصدق ..

وقد حث عليه ورغب به الرسول عليه السلام ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب صديق )
وهو أعلى المراتب ومن ثمراته - قصة الثلاثه الذين تخلفوا -

ومضة ☀
أهل الجنة مخلدون فيها والجنة موجوده الآن لقوله ( أعدت للمتقين ) والنبي دخل فيها حين عرج به .
اثبات رضى الله عز وجل ورضاهم عنه أنهم فرحوا بهذا النعيم .

🔅قوله ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
ختمت بملكية السموات والأرض ، لما تبرأ عيسى بين أن الله مالك الملك ، عيسى لا يصلح أن يكون إله لا هو ولا غيره .
فالله يتصرف كما يشاء لا يشاركه أحد في ملكه لا معاون ولا مساعد .

▫وما فيهن : كل مافيها من مخلوقات عظيمة ..- الملائكة ، الإنس ، الجن ، الأشجار ، الجبال ..-
وهو على كل شيء قدير مع إحاطته فهو قدير ما من موجود الا قادر على إعدامه ولا موجود إلا قادر على إعدامه وملك السموات والأرض يختص له ..

▫ السموات جمع وهي متطابقة وبينهما مسافات  ، والأرض مع إنها سبع الا إنها أفردت والعلة : أن الإنسان إذا ملك الأرض ظاهر ملك كل ما تحتها .

✨وقفات تدبريّة من سورة المائدة ✨

تضمنت السورة بيان (١٩) فريضة من الشرائع ليست في غيرها ، أفتتحت بنداء للمؤمنين بالوفاء بالعقود والواجبات بالطاعات في تحقيق الإيمان والإحسان والإسلام ، ثم ختمت بقصة المائدة ، فمن ينقض العهد بعد نزول الآيات فسوف يعذب ، أرتبطت أول السورة بآخرها وكأن قصة المائدة ذكرى لما بعد .. أن أمرتك أيها العبد بالوفاء وتذكرت كيف حال بني إسرائيل وعقودهم  ونتيجة نقضهم ثم قصة هابيل وقابيل ومخالفته ، وبنود العقود من حلال وحرام في الطعام والشراب ..

وقع ذلك لتأكد السورة أهمية العدل والتقوى وتذكرنا بنعم الله علينا وأعظم نعمة الإسلام .
هذا الدين الذي أرتضاه الله لنا وأتمه وأكمله لنا لنعيد استشعار هذه النعمة الذي كرم بها أمة محمد عليه الصلاة والسلام ، الدين الذي لا يقبل الله غيره .

نتذكر نعمة كف ايدي الكفار عن الرسول عليه السلام ، نعمة الرسول المبلغ وكتابه الذي يهدي به الله من أتبع رضوانه ويخرجهم من الظلمات الى النور والصراط المستقيم ، تفويض الأمر لله فلا نزيد ولا ننقص ولا نحل ولا نحرم .

📍ما الذي يعين على تطبيق المنهج :
▫الخوف من الله فيجعل الإنسان يعمل بما أمر الله فإذا سكن الخوف القلب أحرق الشهوات وطرد الدنيا من قلبه .
▫ابتلاء الله ليعلم من يخافه بالغيب وسر النجاح بالخوف منه .
▫التوكل عليه بصدق الإعتماد على الله بجلب المنافع ودفع الضر ، بحسب الإيمان يكون التوكل .
▫أن يلزم الإنسان ويجعل هدفه وغايته في هذه الحياة رضى الله في كل العبادات فمن اتبع هداه سلك سبيل السلام وأوصله الى رضاه والجنة لأن رضى الله صفته والجنة من خلقه .. فقد رضي بالله ربآ وبمحمد نبيآ وبالإسلام دينآ ،، فلنحذر من سخطه وغضبه والله يسخط لسخطه كل شيء .
▫السعي والصدق والعمل في تطبيق ومنهج الشريعة .
▫تحري قبول العمل بالتقوى ، إن أساس الدين إمتثال الأوامر وإجتناب النواهي .. يراك حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك ، بالتقوى ترتقي إلى مراتب الدين .

📍الأمور التي نحذر منها في تطبيق منهج :
▫نحذر هوى النفس التي تقدم الشر وسخط الله عز وجل ، فاحفظ النفس من المعاصي بتزكيتها على الخير والبعد عن الشر ..
▪النفس لها قوتين :
•قوة إقدام ؛ أن تجعلها مصروفة إلى رضى الله .
•قوة إحجام ؛ أن تجعلها ممسوكة عن كل مالا يرضيه ..
فإن عارضها الإيمان صارت لوامة وإذا قوي الإيمان صارت مطمئن ..
فدلّ على أهمية تطهير القلب حتى تعمل بإتباع الحق ، الطهاره الظاهرة من البدن والباطنه القلب .. ودور الإنسان التوجيه وهذا هو الجهاد . 
▫الحذر من اتباع الآباء على ضلال والشيطان وإتباع قوم قد ضلوا ، وذلك بتطبيق المنهج الذي له ثمرات من تكفير السيئات ودخول الجنان ورضى الله والفوز العظيم .
▫الحذر من عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
▫الحذر من موالاة الكفار وهي من أشراط الساعة ومن أعظم الفتن التي ابتلي بها المسلمون .
▫التحاكم إلى غير ما أنزل الله عز وجل - في آخر الزمان ينقض عرى الإسلام عروة عروة وأولها التحاكم إلى غير ما أنزل الله عز وجل ، وآخرها الصلاة .
▫الغلو في الدين - دين الله وسط لا إفراط ولا تفريط -
▫التحذير من الحلف بغير حق والذبح لغير الله .

💦 مقاصد الشريعة الإسلامية :
💧حفظ الدين ، النفس ، العقل ، العرض ، المال .
💧المحرمات : الطعام والشراب للتحذير من الإنغماس في الحياة .

وقفة 🍃
إن الدين الاسلام باق إلى يوم القيامة فلنعتز ونعمل به ، وكل ما أمر به خير للأمة في معاشها ومعادها  وكل ما نهاه خير للأمة في معاشها ومعادها .

▪الهدي ▪
التطوع لبيت الله الحرام من السنن المنسيّة وهي عظيمة الأجر جليلة القدر في أي وقت من العام .. وهي ( الإبل ، البقر ، الغنم )
وهو ما يتقرب به الى البيت بذبح في مكه ، كانوا يهدون في الجاهليه فأقرها الإسلام ، فيكثر في الحج وغيره ..
قلّ بسبب الغفلة عن فضل هذا العمل وعظمته وأثره .

▫المقصود بالذبح :
التوسع والإحسان الى جيران بيت الله الحرام بقرب الكعبة ويوزع على الفقراء والمساكين  والزائرين .

◽أنواع الهدي :
▪هدي التطوع ويأكل منه .
▪دم التمتع والقرآن يأكل منه .
▪جزاء الصيد إذا قتل ، فإذا ذبح لا يأكل .
▪دم الجبران إذا ترك واجب ولا يأكل منها .
▪فدية المحظور في الإحرام ولا يأكل منها .

◽مسائل :
▪جواز الإشتراك في الهدي إذا كان صدقة ( شاة ) .
▪هدي الحج يجب شاة واحدة دون إشتراك .
▪يجوز أن يشترك  سبع أشخاص في بقرة أو ناقة .
▪استحباب بعث الهدي ولو من بلاد بعيدة حتى لو لم يحضر لأنها صدقة وقربة الى الله بإراقة الدماء .
▪استحباب استشعار الهدي وتقليده على الهدي حتى يحترم .
▪الشخص المهدي للحرم ( تطوع ) لا يكون محرم .
▪جواز التوكيل في ذبحها وتفريقها .

💧مزايا عيسى عليه السلام :
نداءه ودعائه بالألوهية والربوبيه ( يامن توليت تربيتنا ) .. ثم بين المصلحه ، حسن تأدبه مع الله بتنزيه وخضوعه لعزته وتمام العلم لله وانه عمل بما أمر به بتحقيق العبودية وأنه أدى الرسالة .

🔳 الخوف والرجاء :
طبع المؤمن ليس واحد وإنما جعل قلبه لينآ قادرآ على مواجهة كل موقف شديد وقوي على الكافرين ، وهكذا يكون هم العالم  خوفه من الله ولا يخاف الناس ولا يأثر الدنيا على الآخرة .

🔺فوائد :
الصلة بين القصص في بني اسرائيل ونقضهم المواثيق .. قصة موسى مع قومه ورفضهم الدخول للأرض المقدسة فعوقبوا بالتيه ، قصة هابيل وقابيل  ، من استحل قتل الصيد له جزاءه ، قصة المائدة تبين أهمية العذاب من عدم التطبيق .. من اسم المائدة نذكر نعم الله من الحلال والحرام ، أن هناك يوم الجمع الرسل فيقول لهم ماذا أجبتكم الأمم .

🔅وكلنا يسأل عنها الأولين والآخرين ماذا كنتم تعبدون وماذا أجبتم 🔅
ان الذي ينجو وينفع في هذا اليوم الصدق في الأقوال والأعمال ، نحن تحت رقابة الله والملائكة والناس أجمعين والإنسان نفسه ورقابة الأنبياء بالشهادة يوم القيامة .

💦 الحمد لله الذي بنعمة تتم الصالحات 💦
وختمتا ولله الحمد والمنة سورة المائدة

تنسيق وتجميع روح الندى 🍀 💗
انشروه وتذكروا الدال على الخير كفاعله 💜

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق