🌸🍃 بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أن كُنا صغاراً لطالما تكرر علينا سؤال وهو :
ماذا تريدين أن تصبحي في الغد؟
أو مالحلم الذي تودين تحقيقه؟
حتى بلغنا سن الشباب، وهو سن القوة، سن العطاء، سن العزيمة والإرادة، فكان لازماً علينا
أن نفكر بجدية:
مالذي أريد تحقيقه في عمري؟
ماذا سأضيف في هذه الدنيا؟
مالذي أريده من طول البقاء
🌸🍃 فليست القضية أن يعمر الإنسان و أن يعيش! هناك مقاصد شريفة و غايات كُبرى!
فإن لم نغتنم سنوات الشباب، سنجد حسرةً في قلوبنا عندما نكبر!
و حسرة أكبر حينما نقف أمام الله ونسأل عن شبابنا فيما انقضى!
نغتم هذا العمر لأن المؤمن القوي خيرٌ و أحب إلى الله من المؤمن العظيم، و لأن مما يلحق المرء بعد موته علم ينتفع به،ستمضي الأيام، وينقضي العمر..
تتقدم الأمم،يتسابق الصالحون، ويفوز الناجحون، ويشيد الموفقون أمجادهم مع الله!
ليكن مشروعك في عمرك ميلادك بعد موتك، وحياتك بعد الحياة.
🌸🍃 الدنيا دار أسباب ومشروعات ومهمات، فنحن لا نستطيع الحصول على أي شيء قيـّم من غير جهد منظـّم وتعب ونصب،فحياة الناس لا تتغير من خلال الشعارات و الأمنيات , وإنما تتغير من خلال المبادرات العملية والمشروعات الملموسة"
🍃🌸 يقول د.عبدالكريم بكار:يتحدث عن مشروع العمر للإنسان: يستطيع كثير من أفراد هذه الأمة أن يتخيّل أن حياته عبارة عن مشروع أنشأته أمة الإسلام ، واستثمرت فيه ، ثم أوكلته إليه ليديرَه ويتابعَه ، ويبذل فيه من ماله ووقته وجهده، وقد قبل هذه الوكالة وشرع يحاول في جعل ذلك المشروعَ ناجحاً ومثمراً؛ بل يحاول أن يجعل منه مشروعاً نموذجياً بين المشروعات الناظرة "
ماهو مشروع العمر ؟ 🌸🍃إن مشروع العمر هو مشروع تتضح في ذهن صاحبه أهدافه ، وتستولي فكرته على فكره وعقله ويبذل له جميع طاقاته . هذا هو مشروع العمر ، مشروع يتناسب أولاً مع قدراتك وإمكاناتك ، ثم تعيش همه في كل لحظة من حياتك ، ثم تبذل له جميع ما تملك من فكر وعمل ومتابعة.
🌸🍃هناك أنواع كثيرة من المشروعات :
↩️ مشروعات رئيسية: تتطلب التركيز, ونحذر البدء في أكثر من مشروع في نفس الوقت ومن أمثلة ذلك مافعله الشيخ أحمد شاكر رحمه الله, حيث عمل في أكثر من مشروع ضخم في نفس الوقت :شرع في تحقيق مسند الإمام أحمد,ثم شرع في تحقيق سنن الترمذي,ثم شرع في تحقيق صحيح ابن حبان,ثم شرع في تحقيق واختصار تفسير ابن كثير,ثم شرع في تحقيق المحلى لابن حزم,فكانت النتيجة عدم إتمامه أياً منها.
↩️ مشروعات فرعية:يمكن الجمع بينها وبين مشاريع أخرى في نفس الوقت.
↩️ مشروعات طويلة المدى:مستغرقة طوال عمر الإنسان.
↩️ مشروعات قصيرة المدى: سنة أو سنتين كـ مشروع حفظ كتاب الله تعالى.
↩️ مشروعات فردية.
↩️ مشروعات جماعية:والمشروعات الجماعية أنفع و أكثر إحتمالاً للنجاح.
↩️ مشروعات دنيوية.
↩️ مشروعات تعبديّة أخروية:الاكثار من الصدقة وتلاوة القرآن.تعليم الناس كتاب الله تعال حفظا و قراءة "خيركم من تعلم القرآن و علمه"
🌸🍃 أحدهم يقول مشروعي في الحياةأن أتصدق بكل يوم مصحفاً, على عدد أيام عمري
وعن أحد السلف أنه قال لابنه:يابني لا تعصِ الله في هذه الغرفة فإني قد ختمت فيها اثني عشر ألف ختمة.
🌸🍃 هناك مشاريع دنيوية و اخروية ,وخيرها ما كانت تبدأ في الدنيا وتستمر حتى في الآخرة هذه هي المشاريع الناجحة فعلاً! هي التي تبدأها في الدنيا و لا تنتهي بموتك!بل تبقى معكِ في قبرك!
↩️ مشاريع علمية:كتعلم لغة,ترجم بعض المقالات العلمية التي تفيد المسلمين من العلوم الانسانية والادارية,والطبية.
↩️ مشاريع إعلامية: انشاء موقع الكتروني,مجلة هادفة,قناة اعلامية, فريق الكتروني
↩️ مشاريع تجارية:البدء بمتجر صغير وكثير من الشركات و المشروعات الكبيرة كانت فكرة صغيرة بالبداية.
↩️ مشاريع معنوية:ليش شرطا ان يكون المشروع محسوساً, بل ربما يكون معنوياً كغرس القيم و الأخلاق, وتربية الأبناء و الطلاب
🌸🍃 يقول أحدهم:لقيت رجلاً فاضلاً امضى أكثر من عقدين في تربية الناشئة طلبت منه خلاصة تجربته في هذا المجال فقال: وجدت الأبناء على دين أمهاتهم في الغالب, في لقاء مع الدكتور محمد الحضيف سألوه عن ابنته هديل رحمها الله- فقال: أما هديل فقد كانت مشروع عمري! أيضاً يمكن أن تعتبرين ( البر بوالديكِ ) مشروع عمرك ؛ و تقضين لهذا المشروع يومك و ليلتك .
🔺قد تكون المشاريع المعنوية أعظم و أبقى أثراً .
↩️ إكمالاً لمشروع غيرك: مشروع جمع القرآن الكريم بدأ به أبو بكر الصديق رضي الله عنه,ثم جمع عثمان رضي الله عنه الناس على مصحف واحد .. تفسير الجلالين:جلال الدين المحلي ,جلال الدين السيوطي
🌸🍃طغت علينا الأنا لماذا لايشاركني أخي, ولماذا لا نتقاسم الخير مع الغير انا لا املك من التميز والابداع 100% و بمشاركة الاخرين نتكامل فالله وزع الاعمال و المواهب كما وزع الارزاق.
🌸🍃د.علي الشبيلي: من يبدأ في سنين عمره الاولى في التعاون مع اخوانه سينجح باذن الله|
يمكن يكون مشروعك أن تكون أديباً، شاعراً، كاتباً، عالماً، مفكراً، قائداً، معلماً , وغير ذلك من المشروعات التي لايمكن حصرها.
نماذج لمشروعات ⤵️
مشروع نضرة :
طالبات الدكتورة رقية المحارب بعد انتهائهم من حضور دروس الحديث وشرح صحيح البخاري أحسسن أن علمهن لايجيب أن يكون حبيس الصدور فوجدن طريقة لطيفة لنشر علمهم
وهي تصميم الأحاديث ونشرها في حسابهم في تويتر و الإنستقرام أيضاً طبعت الأحاديث ووزعت في عدد من الأماكن المختلفة و أصبحت وسيلة من وسائل التناصح بين الناس
التسمية أخذت من قوله صلى الله عليه وسلم : ” نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه “
🌸🍃 كم من مسألة استصعبت على طالب وعاد ليفهمها فدعا لهم أو حقق بعلمه وشهادته إنجازاً يؤجرون عليه في النهاية النافذة الأخيرة هي أنت !
🌸🍃نعم أنت النافذة الأخيرة فانظر ماذا قدمت لأمتك ؟ مالعلم الذي نشرته و أستفاد غيرك منه ؟
أنت أمل الأمة و لا شيء يمنعك من أن تكون نموذجاً يحتذى به .. ثق بقدراتك و بكونك قادراً على تخليد ذكراك و إيصال أثرك للأجيال من بعدك
أعمل بجد فلا يكفي التمني..
كفاك تذمراً لامانع من الدروس الكثيرة و الواجبات و البحوث التي لاتظنها ذات فائدة..
🌸🍃 كل تلك ستصنع منك إنساناً مثقفاً قادراً على تحمل الضغوط و إدارة الوقت.. أطلب العلم إن لم يكن لأجلك و لأجل مستقبلك فليكن لأجل أمتك و مستقبلها الذي هو تحت مشيئة الله و بين يديك
وأنشر العلم الذي في صدرك علمه غيرك إن لم تنفع بعلمك و تستفيد منه فقد ينتفع به غيرك و يعمل به
كن معطاء ، أمنح غيرك كل ماعندك و ساهم بنهضة أمتك و برقي بني البشر ..العالم ينتظرك ينتظر أشخاصاً همهم العطاء ..
🌸🍃 اللهم اجعلنا غمامه مكتظه بالعطاء تهطل
على القلوب فتملؤها ضياء ونورا .
شكرًا الله حسن متابعتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🌻مجموعه سواعد الإخاء 🌻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق