🍃 سندخل إلى روضةٍ غنّاء، فيحاء، جميلة ..
إنها ( روضة الإحسان )
• الإحسان لفظٌ تكرر في القرآن كثيراً، والآيات التي وردت فيه كثيرة جدا، نريد أن نقف معه، ونستروح نسيمه..
وكما يقال:
الطريقُ له علاماتٌ ومنارات، فالإحسان له علامات ..
والمحسنون لهم صفاتٌ ولهم أحوال..
وسينتظمُ كلامنا عنهم في أربعة محاور :
• ما هو الإحسان
• أنواع الإحسان
• جزاءات الإحسان
• صفات المحسنين
واسأل الله الكريم المنان أن يجعل هذه السلسلة من أنقى وأصفى وأطيب وأبرك ألأعمال التي تصعد لربنا،
وأن يجعلها كالشجرة الطيبة المباركة التي تؤتي أُكلها كل حينٍ بإذن ربها ..
واجعلها يارب سببا يقربنا إليك، ويحببنا إليك، وترضى به عنا رضاً لا تسخط علينا بعده أبدا...
_____________
🌿 الإحسانُ مشتقٌ من الحُسن، وهو بأن تأتي المطلوب منك على وجه حسن، وتحقق العبودية لله باطناً وظاهراً...
عرفه ر سول الله صلى الله عليه وسلم: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) ..
فهو على مرتبتين : المشاهدة والمراقبة .
•المشاهدة :
أن يؤدي العابد عبادته وكأنه ينظر إلى الله، يتخايل الله بين عينيه، ولا يعني هذا تمثيل الله ، فالله ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ..
إنما هو توصيفٌ لحال العابد بأنه وصل في حضور قلبه واتقانه للعبادة وكأنه ينظر لله عزوجل ..
•المراقبة :
أن يؤدي العابد العبادة وهو مستشعر بأن الله ينظر إليه، يراقبه، مطلع عليه ينظر إلى قلبه وعمله فيستحيي من الله فيتقن العبادة ويحسنها ..
• إذاً الإحسان أن تجمع بين عمل القلب وعمل الجوارح، أن تستقيم لله باطناً وظاهراً ، أن تجمع بين الإسلام والإيمان حتى ترتقي للإحسان.
● أنواعه :
• إحسانٌ مع الله: وهو الإتقان الذي تكلمنا عنه .
• إحسانٌ مع الخلق: وليس خاصاً بصورة معينة بل يعم جميع صور الإحسان في معاملتهم .
وأكملُ الناس عبودية من جمع الله له بين المقامين،
جعلني الله وإياكم منهم ...
_____________
• ليست العبرة بكثرة الأعمال بل بأحسنها {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} ..
•ومن أحوال المحسنين في أعمالهم وعباداتهم:
١- هناك من يعمل العمل خوفاً من الله وطمعاً في جنته، هذا الخوف يجعله يُتقن العمل ويُحسن فيه ويجلّ محارم الله ويبتعد عنها ..
٢- وهناك من يعمل العمل شكراً لله،
يخاف الله .. نعم، يرجوه .. نعم، يطمع في جنته .. نعم، ولكنه جمع إلى هذا الخوف شكراً .. وهذه مرتبة أعلى من الأولى ..
[ الشكر ] يزيد الإتقان، يزيد الإحسان ..
لأن الشاكر مستحضرٌ نعم الله عليه، وأرزاق الله وأفضاله صغيرها قبل كبيرها ..
قلبه حساسٌ تجاه النعم، فهو يعمل ويستصحب معه شعور العبد الذي كسرته النعمة ، يعمل لعله أن يوفي شيئاً من حق الله عليه، ولسان حاله "أفلا أكون عبدا شكورا...!"
إنه قلبٌ مُوفق عرف كيف يتعامل مع الله ..
٣- وهناك المرتبة الأكمل والأعلى والأتم وهو من يعمل العمل حُباً لله ..
هذا الحب يبلغ به غاية الإتقان ، يتذوق به حلاوة الإيمان ولذة العبادة ..
[قام يصلي من الليل، يُرمى بسهمِ ، يخترق السهم جسده، والدمُ ينزفُ منه وما زال يصلي !!
ولما سئل قال؛ افتتحتُ سورة وما احببتُ أن أقطعها...!]
يتخايلون الله بين أعينهم، ذاقوا لذةً لم يجدوا لها عوضاً في كل ملذات الدنيا، أنزلوا قلوبهم منزلة المحبة فأخذوا يعملون حباً لله ولرسوله ...
وكما قال الحسن رحمه الله: "لأمرٍ ما أسهروا ليلهم ، ولأمرٍ ما صاموا نهارهم .."
وليس هذا إلا (الحب).....!
_____________
🌿 جزاءات الإحسان :
أولها: الرحمة ،،،
فالله يقول: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}
رحمةُ الله قريبةٌ منك بقدر إحسانك، وكلما ازداد إحسانك زاد نصيبك من هذه الرحمة ..
فالمحسنون لهم الحظ الأوفر من هذه الرحمة، ومن رحمه الله فلن يضل ولن يشقى ولن تضيق عليه الدنيا ..
وإن ضاقت فسرعان ما يتداركه ربه برحمته ويجعل له فرجاً ومخرجاً ..!
•ثانيها: الحكمة والعلم ،،،
في قصة موسى عليه السلام يقول الله تعالى {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
فإذا اجتمع العلم والحكمة فهذا قمة الفضل والعطاء ..
فكم يُدرأ بهما من سفه الطيش، وسفه الخفة والعجلة، وكم تُحل بهما كثيرٌ من الأمور الشائكة والمواقف المتعثرة .. وكم يُتفادى بهما من خللٍ ومن زلل ...
وصدق الله {وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}
_____________
🌿 جزاءات الإحسان :
• ثالثاً: المحبة ،،،
يقول ربنا جلّ وعلا {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ... و أيُّ حب !!
حبٌ يُرزقون به الولاية، ومن تولاه الله قربه ودبر أمره و كفاه كل شئ ..
وتكفينا كلمة واحدة مما ورد في الحديث القدسي: "من عادى لي ولياً..." لنتذوق أثر هذه الولاية ..
تأمل ... لم يقل الله من عادى ولياً، بل قال:
"من عاد لي ولياً..." فكلمة لي هذه تُكتب بماء الذهب، فهي تُشعر بالقرب والخصوصية ..
فبمجرد أن يُؤذى هذا الولي سيتولى الله الدفاع عنه..!
وهذه مرتبة كبيرة وخصوصية عظيمة ومقامٌ عالي خصّ الله به أوليائه ..
• رابعها: الهداية والمعية ،،،
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
سيهديهم الله إلى كل طريق يوصلهم إليه ويُعينهم على تخطي العقبات والشواغل والقواطع،
فهم معانون موفقون بعون الله وتوفيقه لهم ...
_____________
🌿 جزاءات الإحسان :
• خامسها :السلامة والسلام ،،،
{سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ° إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
المحسنون لهم من السلامة ما لا يبلغه غيرهم!
وكم هي نعمة الله على العبد حين يسلمه من شر نفسه، ومن شر الناس، لا يؤذيهم ولا يؤذونه ..
كما جاء في الحديث "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" .
• وكم هي نعمة الله على العبد حين يرزقه السلامة القلبية، فيسلّم له قلبه من الخبث والدغل والخراب فإن من أكبر المصائب في هذه الدنيا أن يعيش الإنسان بقلبٍ خرب ..
• وكم هي نعمة الله على العبد حين يكون مصدر سلامٍ لمن حوله، أشبه ما يكون بالعطار لا تأخذ منه إلا الطيب
وكالنحلة لا تُخرج إلا شهداً ...
• وهذا كله من سلام الدنيا فكيف بسلام الآخرة ..!
اللهم إنا نسألك من فضلك .... _____________
🌿 جزاءات الإحسان :
• سادسها: مضاعفة الأجور ،،،
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تُكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف..."
فرقُ بين من يصلي وبين من يُحسن في صلاته!
وبين من يصوم ومن يُحسن في صيامه!
وبين من يؤدي العبادة كيفما اتفق وبين من يُحسن فيها ..
فعلى قدر الإحسان والإتقان وحضور القلب واستشعار قرب الرب من عبده ومراقبته في العبادة تكون المضاعفة .. و المضاعفة لاحد لها ...!
فكما أن أوصاف الله لا نهاية لها كذلك فضله وبره وإحسانه لعباده وما أخفاه لهم من قرة أعين لا نهاية له..
والله يقول: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ} ..
ويقول سبحانه وبحمده {وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
يارب أوصلنا لمقام الإحسان واجعلنا من المحسنين ...
_____________
🌿 صفات المحسنين ،،،
• سرعة الرفض للمعصية والهروب منها ،،،
فالنفسُ أمّارة، والقلبُ يتقلب، والإ🌿 صفات المحسنين ،،،
• سرعة الرفض للمعصية والهروب منها ،،،
فالنفسُ أمّارة، والقلبُ يتقلب، والإنسان ضعيف، فأي بادرة تردد أو تراخي قد تكون مُهلكة له ...!
وتأمل في يوسف عليه السلام حين راودته امرأة العزيز وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك، كان رده المباشر والفوري : "معاذ الله" ..
ثم ماذا؟
"واستبقا الباب..."
الهروب من المعصية والفرار منها وإنزال القلب في منزلة الخوف والمراقبة ..
ومقام الإحسان يحتاج لهذا الأصل الكبير أن يقوم في قلب العبد ألا وهو خوفه وحياؤه من ربه..
إجلاله لنظر الله إليه، أن يكون الله في قلبه كبيرا، فلا تقوى نفسه على على المعصية .. "إن لم تكن تراه فإنه يراك" ..
هذا هو المحسن ...
سريع الرفض للحرام
سريع الرفض للمعصية
كثير الخوف .. كثير الحياء
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ}نسان ضعيف، فأي بادرة تردد أو تراخي قد تكون مُهلكة له ...!
وتأمل في يوسف عليه السلام حين راودته امرأة العزيز وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك، كان رده المباشر والفوري : "معاذ الله" ..
ثم ماذا؟
"واستبقا الباب..."
الهروب من المعصية والفرار منها وإنزال القلب في منزلة الخوف والمراقبة ..
ومقام الإحسان يحتاج لهذا الأصل الكبير أن يقوم في قلب العبد ألا وهو خوفه وحياؤه من ربه..
إجلاله لنظر الله إليه، أن يكون الله في قلبه كبيرا، فلا تقوى نفسه على على المعصية .. "إن لم تكن تراه فإنه يراك" ..
هذا هو المحسن ...
سريع الرفض للحرام
سريع الرفض للمعصية
كثير الخوف .. كثير الحياء
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ}
_____________
🌿 صفات المحسنين ،،،
يقول أهل التدبر : من أراد أن يعرف صفات المحسنين فليتدبر سورة يوسف.
الله وصفه بالإحسان، وصاحبي السجن وصفوه بالإحسان، وإخوته كذلك وصفوه بالإحسان، بل إن كل أفعاله في السورة تدل على الإحسان ..
ومن هذه الصفات :
• قوة الصلة بالله تعالى ،،،
وهذا واضح في جميع مراحل قصة يوسف عليه السلام، فكلما عرضت له حاجة أو اُصيب بابتلاء انقطع إلى ربه واستعان به ..
هذا الارتباط بحد ذاته لجوء وفرار يزيد من ولاية الله لعبده، وكفالته له، وإنزال السكينة والطمأنينة في قلبه ..
ومن المسلّم به، أن المنح والعطايا الكبار التي تُعطى للعبد إنما هي من بركات اللجوء والصلة والركون لله عزوجل والتعلق به ..!
والإحسان من أكبر هذه العطايا والمنح ....
_____________
🌿 صفات المحسنين ،،،
•عفة اللسان ،،،
وهي صفةٌ مميزةٌ كاشفة، فاللسانُ بابٌ وعر قلّ من يسلم وينجو منه..!
بكلمه قد يزل ..
وبكلمه قد يُحرم ..
وبكلمة قد يسقط أبعد مما بين المشرق والمغرب..!
فأكثر خطايا ابن آدم في لسانه،،
والمحسنُ عفيف اللسان،
تأمل عفة لسان يوسف عليه السلام لما جاءه رسول الملك ماذا قال؟
{فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} .. بم يقل اللاتي راودنني، بل تعفف حتى عن لفظ المراودة...!
وها هو عليه الصلاة والسلام يحكي ما جرى بينه وبين إخوانه فقال:
{مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} والشيطان لم ينزغه هو بل نزغ إخوته...
ثم في حواره مع والده يقول{وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ}
ولم يذكر قصة البئر أبدا، حتى لا يثير مشاعر إخوانه ويجرحهم أو يفتح ملفا قد قُفل!
درس تربوي كبير لكل من أراد أن يصل لمرتبة الإحسان ..
[ تفقد لسانك ..! ]
_____________
🌿 صفات المحسنين :
• الانتصار على النفس ،،،
لا يمكن للإنسان أن يصل إلى مرتبة الإحسان ما لم ينتصر على نفسه..!
المحسنون هم الذين استطاعوا أن يقولوا لأنفسهم [ لا ] أمام نزغات الهوى و الشيطان،
أمام العجز والكسل..
أمام كل عادة قد تجعلهم عبيدا لها ..
هم الذين استطاعوا أن يتفقدوا لذائذهم وشهواتهم، ويُضعِفوا داعي الهوى في أنفسهم، ويتحرروا منها ..
نعم قد تغلبهم المرة والمرتان ولكن سرعان ما يغلبونها، ويُخمدون صوت الهوى فيها ...
ومع كل مرة يخرجون فيها من هواهم وشهواتهم، تتذوق قلوبهم طعم الأنس بالله ..!
تأتيهم منه بوارقَ ولمائحَ تملأُ قلوبهم، وكل هذا من الأرزاق والألطاف الخفية التي تكون على مقدار الترك ...
وصدق ربنا :
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
اللهم اجعلنا ووالدينا وذرارينا منهم ،،
_____________
🌿 صفات المحسنين :
• يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ،،،
هم حريصون على اجتناب الكبائر والفواحش لأنها عظائم، لأنها موبقات مهلكات، تنزع وتسلب من الإيمان الشيء الكثير ..
لأنها تُهين أصحابها وتُسقط أصحابها سقوطاً مروعاً، ومن سقط من عين الله أسقطه الله من قلوب عباده..!
فيعيشُ بينهم بلا قدر ولا كرامة، فكل ساقط مُهان ..
تُذل أصحابها، يذنبون بالليل فيصبحون وعليهم مذلة الذنب وسواده ..
تُوهن وتُضعف القلب والبدن، فتثقله وتكسله وتعرقله وتحبسه عن الطاعات ..
و المحبوس على الحقيقة من حبسه الله عن طاعته...!
تقسي القلب فإذا فتشت عنه وجدته قد غدا حجرا صلباً قاسياً لا يلين ولا يخشع ولا يُقبل ولا ينفذ إليه شيء ..
ولا يمكن أن تجد محسناً يخوض ويتنقل بين الكبائر، يزني ويسرق ويشرب ويسحر ويرابي، ويعق والديه، ويشهد بشهادة الزور، و ... و ... و ... و ...
فالإحسان هو ذروة الإيمان وقمته وكماله، ومن يرتكب هذه الكبائر وينغمس فيها إنما هو هش الإيمان، ضعيف الايمان، رقيق الإيمان ..
نعم قد يزل المحسن، قد يقع، قد يعصي ولكن حتى إذا خالط الذنب لا تتم له لذة بمعصية، حتى وهو يباشر معصيته الحزن يخالط قلبه..!!
كما أنه لا يصر، فإذا وقع سرعان ما يعود..
سريع الأوبه، سريع الرجعة، سريع التوبة، لعله يرمم ما هدم من بنيانه ..
يارب اجعلنا من المحسنين ،،،
_____________
🌿 صفات المحسنين :
• الإحسان للخلق ،،،
وهذا واضح في قصة يوسف عليه السلام ..
في تعبيره الرؤيا للملك،
في إحسانه للسجينين حتى قالا له :{ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} ..
في إحسانه لأهل مصر حين أمسك بخزائنها في وقت المجاعة والجدب..
في إحسانه لإخوته بالعفو الناجز المباشر ..
في إحسانه لوالديه بأن جاء بهما من البدو ورفعهما على العرش ...
• إنهم يتعاملون في مقام الإحسان مع الله ولا ينتظرون مكافئة من الخلق، لأنهم على يقين بأن ما عند الله يُشترى بالإحسان إلى خلقه ..
وأنه [كما تكون للناس، يكون الله لك...!]
• إحسانٌ يحتاج لأناس اشتروا الآخرة وأصبحت مقاييسهم خارج مقاييس أهل الدنيا، عالجوا قلوبهم حتى ظفروا بأنفسهم ولم تظفر هي بهم!
تعبدوا الله بالأخلاق، وتعبدوا الله بالإحسان ..
اللهم اجعلنا منهم وألحقنا بهم ،،،
:
اللهم تقبلها منا بقبول حسن واغفر لنا أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق