السبت، 23 يوليو 2016

✨تتمة شرح أسماء الله الحسنى مع أ.شيخة القاسم ✨

        
📃تٌـلَخِـيِصّـ ... 
           🌻سواعد إلاخاء🌻


         "تتمة شرح أسماء الله الحسنى"
           🎀 مع أ.شيخة القاسم🎀


وقد حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته على تتبع أسمائه - سبحانه - ومعرفتها وحفظها، ووعدهم جزاء ذلك الجنة، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة  )
متفق عليه




      ✨الحيي✨

قال صلى الله عليه وسلم:(إنّ ربكم تبارك وتعالى
حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً).

🔸وحياء الله تعالى: صفة تليق بجلال الله وكماله،فإنه حياء كرم وبرّ وجود وجلال، فإنه سبحانه حيي كريم يستحي من عبده إذارفع إليه يديه أن يردهما صفراً، ويستحي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام.

🔹وهو من أجل أنه حيي ستير؛يحب أهل الحياء والستر من عباده. جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أوصني،قال: (أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك).

🔸قال ابن القيم:(من استحى من الله عند معصيته استحى الله من عقوبته يوم يلقاه،ومن لم يستح من معصيته لم يستح الله من عقوبته).
   
🔹قال المناوي:من استحى من الناس ولم يستحي من نفسه،فنفسه عنده أخس من غيره،ومن استحى منها ولم يستح من الله فلعدم معرفته بالله.

🔸والحياء من الله يكون:بحفظ الرأس وماوعى،ويدخل فيه حفظ السمع والبصر واللسان عن المحرمات،وحفظ البطن وماحوى يتضمن حفظ القلب عن الاصرار
على محرم،وحفظ البطن من ادخال الحرام إليه من المآكل والمشارب.

🔺ومن صفات المؤمن الحياء،
وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خُلق الحياء،وقلة الحياء من موت القلب والروح،فكلما كان
القلب أحيى كان الحياء أتم.
••مانراه اليوم من سفور وتبرج للنساء في الأسواق،وتفسخ وعريّ في المناسبات؛كلُ ذلك مناف للحياءمن الله ومن الناس، فعلينا التناصح فيما بينناحتى لايتسع الخرق..  

       
               🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆

      ✨الحفيّ ✨

🔸(إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا )أي:رحيماً رؤوفاً بحالي،معتنياً بي.وقال قتادة في قوله (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ) أي عوده الإجابة،وقيل الحفي: الشديد البّر والألطاف.
فهو سبحانه رحيم بعباده،يسبغ عليهم من نعمه آناء الليل وأطراف النهار،يجيب دعاءهم،يفرج كروبهم..

🔸قال ابن القيم: (من عرف الله اتسع عليه كل
ضيق ).من عرف أن الله رحيم،أرحم من الأم بولدها،كيف يحزن؟! من عرف أن الله عليم بأحوال عباده،كيف يحزن؟! من عرف أن الله حكيم فيما يقضيه ويقدره، كيف يحزن؟! من عرف أن الله غني،خزائنه لاتنفذ بالعطاء،كيف يحزن؟!

         🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆



             ✨البَرّ ✨ 

🔸(إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)البَرّ:مأخوذ من البرّ،وهو كمال الإحسان، يحسن إلى عباده ويصلح أحوالهم؛برّ بالمطيع في مضاعفة الثواب،الحسنة بعشر أمثالها،وبرّ بالمسيء في الصفح والتجاوز.

🔹وإحسانه سبحانه عام وخاص:
-العام: هو المذكور في مثل قوله تعالى(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا) وقوله(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)فإنه يشترك فيه البرّوالفاجر،وأهل السماء والأرض وغيرهم.
-الخاص: هو رحمته التي كتبها للمتقين يرحمهم بها بالتوفيق للهداية والإيمان والأعمال الصالحة وصلاح أحوالهم كلها،ويرحمهم بها في الآخرة؛فينجيهم من عذاب السموم،ويورثهم جنات النعيم كما قال(إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)أي:في دورهم الثلاثة: في الدنيا والبرزخ ويوم القيامة.
 
🔹مما ينبغي أن يعلم أنّ البٓرّ سبحانه يُحبّ أهل البرّ فيقرب قلوبهم منه بحسب ماقاموا به من البرّ،ويحبّ أعمال البرّ فيجازي عليها في الدنيا والآخرة.

🔸(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)أي:لن تنال الخير الكثير ولن تنال رتبة الأبرار حتى تنفق مما تحب،والمال كله محبوب لكن بعضه أشد محبة من بعض، فإذا أنفقت مما تحب؛ كان ذلك دليلاً على أنك صادق،ثم نلت بذلك مرتبة الأبرار.

🔹قام أبو طلحة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله أنزل عليك  (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) وإن أحبّ مالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله تعالى أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله،فقال صلى الله عليه وسلم:(بخ! ذلك مال رابح ذلك مال رابح،أرى أن تجعلها في الأقربين)

      
        🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆

 
         ✨الجميل ✨

🔹قال صلى الله عليه وسلم :(إنّ الله جميل ، يحب الجمال) الجميل: من الجمال، وهو الحسن الكثير.
فهو سبحانه الجميل بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله:-
١-الجميل بذاته : فهو سبحانه واهب الجمال، وواهب الجمال لابدّ وأن يكون جميلاً،ولايمكن لمخلوق أن يعبر عن بعض جمال ذاته حتى أن أهل الجنة مع ماهم فيه من النعيم المقيم واللذات والسرور التي لايقدرقدرها إذا رأوا ربهم نسوا ماهم فيه من النعيم، وتلاشى ماهم فيه من الأفراح،

🔹قال صلى الله عليه وسلم :(إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتُنجّنا من النار؟قال: فَيَكشِفُ الحجاب،فما أُعطوا شيئاً أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم)
       
    
        🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆


       ✨السبوح-القدوس✨


🔹كان صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده:(سبوح قدوس ربّ الملائكة والروح)
••السبوح:الذي تنزه عن كل مالايليق بجلاله وعظمته.
••القدوس:التقديس هو التطهير والتعظيم،زمأخوذ من قدّس: بمعنى نزهه وأبعده عن السوء مع الإجلال والتعظيم.

🔸فعلى العبد ألاّ ينسب إلى ربه مايوهم نقصاًأوفيه سوء أدب مع الله كقول البعض: -أنت لاترحم ولاتترك رحمة ربي تنزل:(مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ)
-ظلمني الله يظلمه:الله سبحانه منزه عن الخيانة والظلم:(وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) -ماعندي واسطة في الوزارة إلا الله:هذا يدخل في باب الاستشفاع بالله على خلقه. -الله يسأل عن حالك-الله مايضرب بعصا.
   
🔹والله سبحانه يسبّحهُ من في الكون:
-الملائكة:(وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم)
-الأنبياء:(فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ)
-المؤمنون من البشر:(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا•وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
-الحيوانات:(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ)
-والجمادات تسبح الله:(يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ)

🔸قال البغوي:ومذهب أهل السنةوالجماعة:
أن لله عِلماً في الجمادات وسائر الحيوانات سوى العقلاء لايقف عليه غير الله،فلها صلاة وتسبيح وخشية،فيجب على المرءالإيمان به،ويكِلْ علمه إلى الله سبحانه.

     
       🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆


         ✨القوي-المتين ✨

🔹(إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) ••القوي:الكامل القدرة على الشيء.
••المتين:ذو الاقتدار الشديد.

🔸فهو سبحانه لايعجزه شيء،ولايغلبه غالب،ولايرد قضاؤه  رادّ،ينفذ أمره ويمضي قضاؤه في خلقه،يعزّ من يشاء،ويذلّ من يشاء،خلق المخلوقات العظيمة من غير ضعف،لم يزل ولايزال قوياً والخلق ضعفاء(ولَقَدْ خَلَقْنَاالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ)

🔹قلّب بصرك في السماء التي فوقك، والأرض التي تحتك، تأمل في الكواكب النّيرات،والجبال الراسيات،والأنهار الجاريات،والزلازل والفيضانات؛لو نطقت لقالت:هذاخلقالقوي جلّ  في علاه.

🔸القوي الذي ينصر أولياءه(إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)

     
       🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆

          ✨العظيم✨

🔹(وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده:(سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة).

🔸العظيم:أي عظيم الشأن،جليل القدر،قال ابن تيمية: فطر الله سبحانه العباد على أنه أجلّ وأكبر وأعلى وأعلم وأعظم وأكمل من كل شيء.

🔹من عظمته:أنه سبحانه إذا تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة أو رعدة شديدةخوفاً من الله،فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخرّوا لله سجداً.
••من عظمته:أنّ السموات والأرض في كف الرحمن أصغر من الخردلة في يدّ العبد.

🔸معاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان:
-أنه موصوف بكل صفة كمال.
-أنه لايستحق أحد من الخلق أن يعظم كما يعظم الله.

🔹من تعظيمه سبحانه:أن لايعترض على شيء مماشرعه،فقلب المؤمن الموحد ممتلىء بتعظيم الله وتعظيم كتابه ورسوله صلى الله عليه
وسلم،فتوحيده وإيمانه الراسخ يمنعه من أن يصدر منه قول أو فعل ينافي التعظيم كاستهزاء بشيء فيه ذكرالله تعالى أوالقرآن أو الرسول أو..

🔸فأصل التوحيد لايجتمع مع الاستهزاء،التوحيد موافقة،والاستهزاء معارضة،التوحيد استسلام
وقبول وتعظيم،والاستهزاء بالله أو شرعه ينافي التعظيم،فمن استهزأ بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو استهزأ بأصل التشريع كمن يستهزأ بحجاب المرأة المسلمة أو تعدد الزوجات أو إعفاء الرجل لحيته أوغير ذلك من أحكام الشرع فقدوقع في الكفر.

🔹في جواب للجنةالإفتاءعن رجل قال لآخر:يالحية :إنّ الإستهزاء باللحية منكر عظيم،فإن قصد القائل بقوله(يالحية)السخرية فذلك كفر،وإن قصد التعريف فليس بكفر،ولاينبغي أن يدعوه بذلك.

    
         🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆


          ✨المعطي✨

🔸قال صلى الله عليه و سلم :(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، والله المعطي،وأنا القاسم).
••المعطي: المتفرد بالعطاء على الحقيقة،لا مانع لما أعطى، ولا معطي لمامنع ،فجميع المصالح و المنافع منه تطلب،وإليه يرغب فيها،وهو الذي يعطيها لمن يشاء، ويمنحها لمن يشاء بحكمته ورحمته. 

🔹وسع عطاؤه العباد كلهم؛مؤمنهم و كافرهم، قال سبحانه في الحديث القدسي:(يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم و جنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ) تحقيق لأن ما عنده لا ينقص البته،كما قال تعالى: (مَاعِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ)فإنّ البحر إذا غمس فيه إبرة ثمّ
أخرجت لم ينقص من البحر بذلك شيء.

🔸تتمة(المعطي):جميع الخلق راتعون في عطاء الله وفضله،وقد فضّل سبحانه بعضهم في الدنيا بسعة الأرزاق وقلتها ،والعسر واليسر،والعلم والجهل،والعقل والسفه وغير ذلك،وهذا كلّه يرجع إلى علمه سبحانه وحكمته.

🔹والبركة قدر زائد على العطاء:وهي دوام الخير وكثرته،ولاخير أكثر وأدوم من خير الله سبحانه.
••والتقوى سبب لها(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)

🔸والذنوب تمحق البركة،قال ابن القيم:ومن عقوبات الذنوب:أنها تمحق بركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل وبركة الطاعة، وبالجملة:تمحق بركة الدين والدنيا،فلا تجدّ أقل بركة في دينه ودنياه ممن عصى الله،ومامحقت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق(وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) وليست سعة الرزق والعمل بكثرته،ولاطول العمر بكثرة الشهور والأعوام،ولكن سعة الرزق والعمر بالبركة فيه. اللهم بارك لنا فيما أعطيتْ..
    
   
           🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆

 
         ✨اللطيف✨

🔹(إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ) اللطيف له معنيان:
١-بمعنى الخبير:وهو أنّ علمه دقّ ولطف حتى أدرك السرائر والضمائر والخفيات.
٢-الذي يوصل إلى عباده وأوليائه مصالحهم بلطفه وإحسانه من طرق لايشعرون بها.
••فلطف الله بعبده هو من الرحمة،بل هو رحمة خاصة،فالرحمة التي تصل إلى العبد من حيث لايشعر بها أو لايشعر بأسبابها هي اللطف.

🔹يقال:لطف الله بعبده،ولطف له:أي تولاه ولاية خاصة،بها تصلح أحواله الظاهرة والباطنة،وبها تندفع عنه جميع المكروهات من الأمور الداخلية والأمور الخارجية،فإذا يسّر الله أمور عبده وسهل له طرق الخير وأعانه عليها فقد لطف به،وإذا قيّض له أسباباً خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد فيها صلاحه فقد لطف له،ولهذا في قصة يوسف عليه السلام حيث قدّر الله أموراً كثيرة خارجية عادت عاقبتُه الحميدة إلى يوسف وأبيه،وكانت في مبادئها مكروهة للنفوس،لكن صارت عواقبها أحمد العواقب،ولهذا قال عليه السلام (إنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ).

   
         🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆

      ✨اللطيف✨ 

🔹من لطف الله بعباده:أنه يبتليهم بضروب من البلايا والمحن والمصائب سوقاً لهم إلى كمالهم وكمال نعيمهم.
وكم استشرف العبد على مطلوب من مطالب الدنيا فيصرفه الله عنها ويصرفها عنه رحمة به لئلا تضره في دينه،فيظل العبد حزينا  من جهله وعدم معرفته بربه،
فهو سبحانه يقدّر أرزاقهم بحسب مصلحتهم لابحسب مراداتهم،فقد يريدون شيئاً وغيره أصلح، فيقدر لهم الأصلح وإن كرهوه لطفاً بهم(اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ).

🔸ومن لطف الله بعبده:أن يجعل رزقه حلالاً
في راحة وقناعة يحصل به المقصود، ولايشغله عما خُلق له من العبادة والعلم والعمل به.

🔹ومن لطف الله بعبده:أن يقيض له إخواناً صالحين يعينونه على الخير.

🔸ومن لطف الله بعبده:تغييب خاتمته،قال صلى الله عليه وسلم:(إنما الأعمال بالخواتيم) فلو كانت خاتمته حسنة  فلربما اتكل على خاتمته وترك العمل أو أعجب به فحبط،وإن كانت سيئة فلربما ترك العمل أو قنط من رحمة ربه.

   
          🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆


               ✨المؤمن✨


🔸(السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهِيْمِنُ) أمن:الأمانة ضد الخيانة،ومعناها سكون القلب والتصديق والثقة كما في قوله تعالى عن إخوة يوسف (وَمَاأنتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَو كُنّا صَادِقِينَ)أي:مصدق لنا.

🔹المؤمن:الله هو الذي يصدِّق رسله وأنبيائه فيما بلغوا عنه،وهو سبحانه يصدِّق عباده ماوعدهم من النصر والتمكين(ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الوَعْدَ فَأنجينَاهُمْ ومَنْ نشَاءُ وأهلكنَا الْمُسرِفِين)
••وهو سبحانه أعطى عباده الأمان من أن يظلمهم.
••وهو سبحانه يؤمّن عباده المؤمنين من عذابه(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ).

🔸ويخبرهم ماوعدهم من دخول جنات النعيم(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا  وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).
الأرض:أي أرض الجنة.
(نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ)أي:نتخذ من الجنة بيتا, ونسكن منها حيث نحب ونشتهي.

 
          🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆

             ✨المحيط ✨


🔸(إنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط)المحيط:الذي أحاط بكل شيء علماً وقدرة ورحمة وقهراً على التفصيل التالي:
••إحاطته سبحانه بخلقه إحاطة علم:فلا يخفى عليه خافية(وَمَاكُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ)يعلم سرهم ونجواهم،
يعلم خطرات قلوبهم وحركات جوارحهم.

🔹وإحاطته سبحانه بخلقه إحاطة قدرة:فلا يعجزه شيئاً في الأرض ولا في السماء(ولاَتَحْسَبنَّ اللهَ غَافِلاً
عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)قال البغوي:والآية تسلية للمظلوم وتهديد للظالم.

🔸وإحاطته بخلقه إحاطة رحمة:فوسعت رحمته أهل السموات والأرض.

🔹وإحاطته بخلقه إحاطة قهر:فلا يقدرون على فوته أو الفرار(يَامَعْشَرَ الجنِّ والإنسِ إن اسْتطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أقْطَارِ السَّمٰواتِ والأرضِ فْانفُذُوا لاتنفُذُونَ إلا بِسُلْطَان)أي:لاتستطيعون هرباً من أمر الله وقدره،وهذا في مقام الحشر فالملائكة محدقة بالخلائق(إلا بسلطان)أي:إلا بأمر الله.

 
        🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆

           ✨المبين ✨


🔸(وَيَعْلَمُونَ أَنَّ الله هُوَالْحَقُّ الْمُبِينُ)بان الشيء:إذا اتضح،والله سبحانه المبين:أي المبيّن لعباده سبيل الرشاد،الموضح لهم الأعمال الصالحة التي ينالون بها الثواب،والأعمال السيئة التي ينالون عليها العقاب (يُريدُ الله لِيُبيِّنَ لَكُمْ وَيَهديَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ).

🔹وقد سأل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ربهما(وَأرِنَا منَاسِكَنَا)أي علِّمنا شرائع ديننا.
••وقال تعالى(إنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إمَّا شَاكِراً وَإمَّا كَفُوراً)أي:بينَّا له ووضحنا له وبصرناه به كقوله (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنَ) أي:بينّا له طريق الخير وطريق الشر،وقوله:(إمَّا شَاكِراً وَإمَّاكَفُوراً)فهو في ذلك إما شقي وإما سعيد.

🔸وهو سبحانه البيّن أمره في الوحدانية وأنه لاشريك له،فهذه المخلوقات بسمائها وأرضها وهوائها وأنهارها وأشجارها وبحارها وإنسها وجنّها..دالّة عليه وحده لاشريك له.

   
تجميع وتنسق روح الندى 🌱💗
انشروة وتذكروا الدال على الخير كفاعله 💦🍃


🌻مجموعة سواعد الإخاء 🌻

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق