الثلاثاء، 19 يوليو 2016

✨شرح أسماء الله الحسنى مع أ.شيخة القاسم ✨


📃تٌـلَخِـيِصّـ ... 
           🌻سواعد إلاخاء🌻


        ✨شرح اسماء الله الحسنى✨
             "مع  أ.شيخه القاسم " 
     

بسم الله الرحمن الرحيم  
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إنّ الله سبحانه أهلٌ أن يحب ويعظّم ويطاع،وليس للقلوب راحة ولا لذة إلا بمعرفته والتقرب إليه بما يرضيه.
قال ابن القيم:"أطيب مافي الدنيامعرفة الله ومحبته،وألذّ مافي الآخرة رؤيته ومشاهدته..ومن عرف الله أحبّه ولابدّ، ومن أحبه انكشفت عن قلبه الهموم والأحزان،
وعمّرقلبه بالسرور والأفراح، فإنه لاحزن مع الله أبداً،ولهذا قال سبحانه حكاية عن نبيه - صلى الله عليه وسلم-أنه قال لصاحبه: "لاتحزن إنّ الله معنا" فدلّ على أنه لاحزن مع الله، وأنّ من كان الله معه فماله وللحزن؟! وإنما الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أي شيء يحزن؟ ومن فاته الله فعلى أي شيء يفرح؟"
قال الشيخ ابن عثيمين:"ومن أسباب زيادة الإيمان:معرفة الله باسمائه وصفاته، فإن الإنسان كلما ازداد معرفة بالله وصفاته ازداد إيماناً بلا شك"
   
 
نبدأ وبه نستعين مع شرح بعض أسماء الله
الحسنى نفع الله بها وهي⤵️
 ✨(الله_ الاله)
✨( الأحد)(الواحد)
✨(الأعلى-العلي-المتعال)
✨(الكريم-الأكرم)
✨(الأول والآخر والظاهر والباطن) 
✨(البصير "وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
✨(التواب )


 🎀(الله-الإله)🎀
 الله: هو العَلمْ على ذات الله، المختص بالله، لايتسمى به غيره. ومعنى الله: الإله،وإله بمعنى مألوه أي معبود.لكن حذفت الهمزة تخفيفاً لكثرة الاستعمال،قال ابن عباس: ( الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين ) .

🔺من خصائص هذا الاسم:
-أنّ هذا الاسم ماذكر في قليل إلا كثّره، ولاعند خوف إلا أزاله، ولاعند كرب إلا كشفه، ولاعند همّ وغمّ إلا فرجه.
-أنه اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، كما ذكر ذلك جمع من أهل العلم قال ابن القيم: ( إذا قال السائل: (اللهم)إني أسألك..) كأنه قال : ( أدعو الله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى بأسمائه وصفاته،فأتى ب (الميم) المؤذنة بالجمع،قال النضر: من قال: (اللهم) فقد دعا الله بجميع اسمائه ).
-أنه الأصل لجميع أسماء الله الحسنى،وسائر الأسماء مضافة إليه ويوصف بها،فنقول مثلاً:(الرحمن من أسماء الله)،ولانقول(الله من أسماء الرحمن)
-أنه الاسم الذي اقترنت به عامة الأذكار المأثورة،فالتكبير والتحميد والتسبيح والحوقلة والبسملة والاسترجاع وغيرها من الأذكار مقترنة بهذا الاسم غير منفكة عنه.
••تنبيه:> لايجوز ذكر الله باسم الجلالة مفرداً(الله،الله)كما هو معهود عند الصوفية.
>لايجوز الدعاء بهذه الجملة (ياإلهي أنت جاهي)لأنها لفظة لم ترد في الكتاب والسنة،ولأنّ الجاه ليس من صفات الله.
>لايجوز كتابة البسملة على هيئة طائر أو غيره صيانة وإجلالاً لأسماء الله.
>لايجوز كتابة(الله،محمد)لمحاذير شرعية.

   
       🔹🔸🔹🔸🔶🔹🔸🔹🔸

🎀(الأحد)(الواحد)🎀

•اسم الله (الأحد):ورد في القرآن في موضع واحد في سورة الإخلاص.
•أما(الواحد) فقد ورد في القرآن في مواضع متعددة في سياق تقرير التوحيد وإبطال الشرك كقوله تعالى : (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ).
- سمع صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول : اللهم إني اسالك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله الا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد،فقال: (لقد سالت الله تعالى بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب)
•الواحد والأحد:أي الذي تفرد بكل كمال ومجد وجلال وجمال وحمد وحكمة ورحمة
وغيرهامن صفات الكمال ليس له فيها مثيل ولانظير،فعلى العباد: إفراده بالعبادة وحده وتعظيمه وتقواه.

       🔹🔸🔹🔸🔶🔹🔸🔹🔸   
 
🎀الأعلى-العلي-المتعال🎀

العلي:الذي لاأعلى منه تعالى،له العلو الكامل من جميع الوجوه:١-علو القدر والشرف:فهوذو قدر عظيم لايماثله أحد.
٢-علو القهر:فهو سبحانه كل شيء تحت قهره وسلطانه؛لايستطيع أحد أن يدفع الموت عن أحد،ولاأن يرد الفيضانات أوالزلازل أو الرياح العاتية عن بلد.
٣-علو الذات:فهو عال فوق عرشه.
فجميع العباد بطباعهم إذا أرادوا دعاء الله رفعوا أيديهم واتجهت قلوبهم جهة العلو.
قال ابن تيمية:"فطر الله قلوب العباد على أنه أجلّ وأكبر وأعلى وأعلم وأعظم وأكمل من كل شيء".والمصلي يضع أشرف أعضائه وهو الوجهعلى الأرض قائلاً (سبحان ربي الأعلى)
فيصف ربه بالعلو
وهو-أي الساجد-على هذا الحال من السفول وتنكس الجوارح تذللاً للعلي العظيم.
يجب على العباد تعظيمه سبحانه والذلّ بين يديه،
واستحضار مراقبته لعباده.


      🔸🔹🔸🔹🔶🔹🔸🔹🔸


🎀 الكريم-الأكرم🎀

الكريم:كثير الخير والعطاء لعموم قدرته وسعة عطائه.
••قال ابن القيم في قوله تعالى:(يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )يغفر ذنباً،ويفرج كرباً،وينصر مظلوماً،ويشفي مريضاً،ويغني فقيراً،
ويقيل عثره،ويستر عورة،ويعزّ ذليلاً...
ومن كرمه:من تاب من عباده من سيئة محاها عنه سبحانه وكتب مكانها حسنة.
••والله سبحانه كريم،ووصف كتابه(إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) ووصف عرشه (رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ )ووصف رسوله صلى الله عليه وسلم(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )
••وأعظم أسباب نيل كرامة الكريم:تقواه سبحانه،فالأكرم عنده الأتقى له من عباده
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ).
فارفع أيها العبد حوائجك إلى ربك فهو كريم مجيب قدير.

          🔸🔹🔸🔹🔶🔹🔸🔹

🎀الأول والآخر والظاهر والباطن🎀

ورد عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال :(اللهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَليْسَ قَبْلكَ شيء،وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شيء،وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَليْسَ فَوْقَكَ شيء،وَأَنْتَ البَاطِنُ فَليْسَ دُونَك شيء،اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).
فمدار هذه الأسماء على بيان إحاطة الله بخلقه:إحاطة زمانية ومكانية.
🔺الإحاطة الزمانية:
في(الأول)و(الآخر):
(فما من أول إلا والله قبله)،
فالأشياء كلها وجدت بعده وقد سبقها كلها،(ومامن آخر إلا والله بعده)فهو الباقي بعد فناءخلقه كله.
🔺الأحاطة المكانية:
في(الظاهر)و(الباطن):
(فمامن ظاهرإلا والله فوقه)عال سبحانه على العرش(ومامن باطن إلا والله دونه)
فبطونه سبحانه:إحاطته بكل شيء بحيث يكون أقرب إليه من نفسه،فهو يدل على كمال اطلاعه على السرائر والخفايا.
مما يوجب على العبد إفراد الله بالعبودية ومراقبة الله في أقواله وأعماله.

    🔸🔹🔸🔹🔶🔸🔹🔸🔹🔸
       

🎀البصير "وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ🎀
يشمل اسم البصر أمرين:
••بصره لكل مرئي،فهو سبحانه يرى مادقّ وصغر؛ يرى سريان الماء في أغصان الأشجار،يرى النملة في الليلة الظلماء،
يرى خيانات الأعين وماتخفي الصدور.
••بصره:بمعنى علمه بافعال عباده
(وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) فهو سبحانه يرى خلقه أينما كانوا،وذلك يورث للعبد مراقبة الله وخوفه ورجائه:
-الخوف عند المعصية:لأن الله يراه،فيعمل جاهداً أن لايراه حيث نهاه،ولايفتقده حيث أمره.
-والرجاء عند الطاعة:لأنّ الله يراه ولاشك أنه سيثيبه فتقوى عزائمه للطاعات،وأيضاً يورث الحرص على إخلاص العمل لله لأنه سحانه يراه كما قال صلى الله عليه وسلم
"اتق الله حيثما كنت".

       🔸🔹🔸🔹🔶🔸🔹🔸🔹

🎀التواب 🎀

(إِن اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
توبة الله على عبده نوعان:
١-توفيقه للتوبة وارجاعه للطاعة:فيلهم عبده التوبة إليه ويوفقه لتحصيل شروطها من الندم والإقلاع عن المعصية والعزم على عدم العودة للذنب (ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا)
٢- أنه سبحانه يقبل توبته (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ) فيمحو الذنوب بها،فإنّ التوبة النصوح تجبّ ماقبلها. يقبل الله توبة عبده مالم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها.

🔺الأكمل في التوبة ⤵️
١-أن يصلي ركعتين تسمى صلاة التوبة،قال صلى الله عليه وسلم : "مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُاللَّهَ إِلا غَفَرَ لَهُ "
٢-الصدقة : لأن النبي -صلى الله عليه وسلم -أقرّ كعب بن مالك عندما تاب الله عليه أن يتصدق ببعض ماله.
••يفرح الله بتوبة عبده كما قال صلى الله عليه وسلم : (لله أفرح بتوبة عبده من أحدكمسقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة)وهذا الفرح منه سبحانه فرح إحسان وبرّ ولطف، لافرح محتاج إلى توبةٍ، عبدُهُ ينتفع بها، فإنه سبحانه غني عن طاعة عباده،وإنما يفرح بذلك تكرماً وتفضلاً منه على عبده المؤمن لأنه يحبه ويحب له الخير.

🔺ثمرات التوبة -قال ابن القيم : ( لو لم يكن في ترك الذنوب إلا محبة الخلق، وراحة البدن،وقوة القلب، وانشراح الصدر، وقلة الهمّ والغمّ والحزن،وتيسير الرزق عليه من حيث لايحتسب، وتسهيل الطاعات عليه،وتيسير العلم، والثناء الحسن في الناس،وكثرة الدعاء له، وحصول محبة الله له،وإقباله عليه وفرحه بتوبته...

س-هل الأفضل للتائب أن يتذكر ذنوبه السابقة حتى يجدّ ويعمل بالأعمال الصالحة أو أنه ينساها حتى لاتنكد عليه حياته؟
-قال الشيخ محمد بن عثيمين: ينظر في المصلحة:إن رأى مصلحة في ذلك؛وهذا حينما يجد من نفسه غفلة أو يجد من نفسه اقبالاً على معصية فيذكّر
نفسه فهذا طيب،وإلا فإن كان يضره تذكر
هذه المعصية ويخشى على نفسه القنوط من رحمته الله فلا يتذكر.

🔺ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حينما راجع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية :فعملت لذلك أعمالاً يعني:أعمالاً صالحة تكفر مامضى،فالإنسان ينظر إلى المصلحة في تذكره لذنوبه التي تاب منها أو غفلته عنها.

س-قد يقع العبد في جملة من المعاصي ثم يتوب إلى ربه،ويعمل جاهداً لدعوة غيره،فلربما عيّره بعضهم بمعاصيه السابقة، فيضعف،فما التوجيه هنا؟
••-يبين لهم هذا التائب أنّ الله فتح باب التوبة،ومن تاب؛ تاب الله عليه،والأعمال بالخواتيم،والعبرة بكمال النهايات لابنقص البدايات،فهناك ممن عصى الله في أول عمره وتاب آخره وأكثر من الطاعات؛مات على حسن خاتمة.••موسى عليه السلام لما دعا فرعون إلى عبادة الله،عيّره فرعون بالماضي:(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الكافرين)أي:الجاحدين لنعمتنا عليك،فلم يثنه ذلك عن المضي في دعوته لقومه :(قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَامِنَ الضَّالِّينَ)  أي:قبل أن يوحى إليّ وينعم عليّ بالرسالة(فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ)


تنسيق وتجميع روح الندى 🌱💗
انشروة وتذكروا الدال على الخير كفاعله 💦🍃

🌻مجموعة سواعد الإخاء 🌻            
         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق