📃تٌـلَخِـيِصّـ ...
🌻سواعد إلاخاء🌻
✨الرسل والرسالات ✨
🔸الدرس الثاني🔸
"حاجة البشريّة الى الرّسل والرسالات"
"وظائف الرُسل ومهمّاتُهم"
🎀مع أ.ام أسامه🎀
✨العقيدة في ضوء الكتاب والسنة✨ ..
📚الرسل والرسالات 🔺
💢الدرس الثاني 💢
📝الفصل الثاني :
🕯حاجة البشريّة الى الرّسل والرسالات :
اذا كان الناس في القديم يجادلون الرسل ويعرضون عنهم ، فإن البشر اليوم حيث بلغت ذروة التقدم المادي ، فغاصت اعماق البحار ، وانطلقت للفضاء ، اشد جدالآ للرسل ، وحالهم كحال الحمر المستنفرة ، قال تعالى ( فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ، كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ ، فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ )
اليوم ينفخ شياطين الإنس في عقول البشر يدعونهم الى التمرد على الله وعلى شريعته ، ورفض التعاليم ، بحجة ان الشريعة حجرآ على عقولهم ، ووقفآ لركب الحياة ، وتجميد للحضارة والرقيّ .
🔹اننا بحاجة الى الرسل كي نعرف وجهتنا في الحياة ، وعلاقتنا بالحياة وخالق الحياة .
🔹نحن بحاجة الى الرسل كيلا ننحرف أو نزيغ فنقع في المستنقع الآس .
💠 ابن تيمية يبين الحاجة الى الرسل والرسالات :
شبه العلم بالماء المنزل من السماء ، لأن به حياة القلوب ، كما ان بالماء حياة الأبدان ، وشبه القلوب بالأدوية ، لأنها محل العلم ، كما أن الأدوية محل الماء ، فقلب يسمع علمآ كثيرآ ، وواد يسع ماءً كثيرآ ، وقلب يسع علما قليلا ، وواد يسع ماءً قليلا ..
وكذلك العبد مالم تشرق في قلبه شمس الرسالة ، ويناله من حياتها وروحها فهو في ظلمة ، وهو من الأموات ، قال تعالى ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ) - بتصرف -
🕯مقارنة بين حاجة الأبدان الى علم الطب والأرواح والأبدان لعلوم الرسل :
حاجة الناس الى الشريعة ضرورية ، ولا نسبة لحاجتهم الى علم الطب اليها ،اكثر العالم يعيشون بغير طبيب ، ولا يكون الا في بعض المدن الجامعة ، أما اهل البدو وعامة بني ادم لا يحتاجونه ، وهم أصح أبدانا واقوى ، وقد فطر الله بني ادم على تناول ما ينفعهم ، واجتناب ما يضرهم ، حتى ان كثير من أصول الطب إنما أخذت من عوائد الناس ، وعُرفهم وتجاربهم . اما الشريعة فمبناها على تعريف مواقع رضى الله وسخطه في حركات العباد الإختيارية ، فمبناها على الوحي المحض ، والحاجة الى التنفس فضلآ عن الطعام والشراب والا مات البدن ، وتعطل الروح عنه ، ولا سبيل الى الوصول الى السعادة والفوز الأكبر الا بالعبور على هذا الجسم .
🕯هل يمكن أن يستغني العقل عن الوحي :
يزعم الناس في عالم اليوم انه يمكنهم الاستغناء عن الرسل والرسالات بالعقول التي وهبهم الله إياها ، لذلك نراهم يسنُّون القوانين ، ويحلون ويحرمون ويخططون ويوجهون ، ومستندهم في ذلك كلّه أن عقولهم تستحسن ذلك أو تقبحه ، وترضى به أو ترفضه .
ولا يجوز في مجال النزاع ان يبادر المسلم الى انكار قدرة العقل ..
🔸فالفطرة الاولى :
وهي فطرته العباد على الفرق بين الحسن والقبيح .
🔸 والثانيه :فطرته للعباد على الفرق بين النافع والضار .
🎐والذي ينبغي ان ينازع فيه :
ان هناك امور هي مصلحة للإنسان لا يستطيع ادراكها بمجرد العقل - لانها غير داخلة في مجال
العقل ودائرته -
🔹 فمن اين للعقل معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته ؟
ومن اين له معرفة تفاصيل شرعه ودينه الذي شرعه لعباده .
🔹ان العقول قد تحار في الفعل الواحد ، فقد يكون الفعل مشتملآ على مصلحة ومفسدة ، فتأتي الشرائع ببيان ذلك .
🔹ما يتوصل اليه العقل وان كان صحيحا فإنه ليس الا فرضيات ، قد تجرفها الآراء المتناقضة ، والمذاهب الملحدة .
🕯مجالات العقل :
ان الذين يريدون أن يستغنوا عن الوحي بالعقل يظلمون العقل ظلما كبيرا .. لأن اذا كلف النظر خارج اختصاصه فإنه يرجع بعد طول بحث وعناء بما لا يروي غليلآ ولا يشفي عليلا ، بل يرجع بسخافات وشطحات .
🕯موقع العقل من الوحي :
الوحي مع العقل كنور الشمس أو الضوء مع العين ، فإذا حجب الوحي عن العقل لم ينتفع الانسان بعقله ، كما أن المبصر لا ينتفع بعينيه اذا عاش في ظلمة . كذلك اصحاب العقول اذا اشرق الوحي على عقولهم وقلوبهم أبصرت واهتدت ، قال تعالى ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
📝الفصل الثالث :
🕯وظائف الرُسل ومهمّاتُهم :
1️⃣ البلاغ المبين :
الرسل سفراء الله الى عباده وحملة وحيه ومهمتهم الاولى ابلاغ الامانه الى عباد الله ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ )
والبلاغ يحتاج الى شجاعه وعدم خشية الناس من الامر والنهي ، ويكون بتلاوة النصوص والتوضيح ، وقد يكون بالقول والفعل كالصلاة والحج ، وعندما يتولى الناس ويعرضون فإن الرسل لا يملكون غير البلاغ ، قال تعالى ( وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ )
2️⃣ الدعوة الى الله :
لا تقف مهمة الرسل بيان الحق وابلاغه بل عليهم دعوة الناس ، وقد بذل الرسل جهود عظيمة ، وحسبك في ذلك نوح عليه السلام بذل ٩٠٠ و ٥٠ عاما يدعو ليلآ ونهارآ ، سرآ وعلانية ، واستعمال اساليب الترهيب والترغيب ، والوعد والوعيد ، ولكنهم اعرضوا ، قال تعالى ( قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا )
3️⃣ التبشير والإنذار :
قال تعالى ( وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ )
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال " إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا ، فَقَالَ : يَا قَوْمِ ، إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ ، فَالنَّجَاءَ فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَأَدْلَجُوا ، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ ، فَنَجَوْا وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ، فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي ، فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ " .
🔺وتبشير الرسل وانذارهم دنيوي وأخروي ، فهم في الدنيا يبشرون الطائعين بالحياة الطيبه ، ويخوفون العصاة بالشقاء الدنيوي ، ويخوفون المجرمين والعصاة عذاب الله في الآخرة ، فالتبشير والإنذار الذي جاءت به الرسل هو مفتاح النفس الإنسانية ، لانها مطبوعة على طلب الخير فتشتاق الى تحصيل الخير ، ودفع الشر عنها .
4️⃣ إصلاح النفوس وتزكيتها :
الله يخرج الناس بهذا الوحي الإلهي من الظلمات الى النور ، ظلمات الكفر والجهل الى نور الاسلام والحق ، قال تعالى ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ ) ولا يتحقق ذلك الا بتعليمهم تعاليم ربهم وتزكية نفوسهم بتعريفهم بربهم وملائكته وكتبه ورسله وما ينفعهم وما يضرهم بعبادته .
5️⃣ تقويم الفكر المنحرف والعقائد الزائفة :
كان الناس أمّة واحدة على التوحيد والإيمان وعبادة الله فاختلفوا فأرسل الله النبيين مبشرين ومنذرين .. وكان كل رسول يدعو قومه الى الصراط المستقيم ويبينه لهم ويهديهم اليه ، ويقوم الانحراف الحادث في عصره ومصره ..
🔅نوح ، ابراهيم / انكرا عبادة الاصنام .
🔅هود / انكر الاستعلاء في الارض والتجبر فيها .
🔅صالح / انكر فساد الارض واتباع المفسدين .
🔅لوط / حارب جريمة اللواط
🔅شعيب / حارب جريمة التطفيف في المكيال والميزان
فكل هذه الجرائم خارجة عن الصراط المستقيم ، والرسل يبنون هذا الصراط ويحاربون الخروج عليه .
6️⃣ إقامة الحجَّة :
انزل الله الرسل والكتب كي لا يبقى للناس حجة في يوم القيامة ، قال تعالى ( رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )
⤵️ واقامة الحجه حتى لا يقولون يوم القيامة كيف تعذبنا وتدخلنا النار وانت لم ترسل الينا من يبلغنا مرادك منّا ، ويوم القيامة يجمع الأولين والآخرين ويأتي بكل امة برسولها ليشهد عليها بأنه بلغها رسالة ربه ، واقام عليها الحجة ، قال تعالى ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا )
⤵️ لذلك الذين يرفضون اتباع الرسل لا يملكون الا الاعتراف بظلمهم اذا وقع بهم العذاب في الدنيا وفي يوم القيامة عندما يساقون الى المصير الرهيب ، وعندما يضجون في النار ، ينادون ويصرخون ، تقول لهم خزنة النار ، قال تعالى ( قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ
إِلَّا فِي ضَلَالٍ )
7️⃣ سيَاسةُ الأمَّة :
الذين يستجيبون للرسل يكونون جماعة وامّة ، وهؤلاء يحتاجون الى من يسوسهم ويقودهم ويدبر امورهم ، والرسل يقومون بهذه المهمة في حال حياتهم ، فهم يحكمون بين الناس بحكم الله ، قال تعالى ( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ الله )
⤵️ فالرسل يحكمون بين الناس ، ويقودون الأمّة في السلم والحرب ، ويلون شؤون القضاء ، ويقومون على رعاية مصالح الناس ، وطاعتهم في ذلك كله طاعة لله ، ولن يصل العبد الى نيل رضوان الله ومحبته الا بهذه الطاعة ، لذلك شعار المؤمن الذي يعلنه دائما السمع والطاعة .
🔺قال تعالى ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ)
💦محبة النبي صلى الله عليه وسلم (سعادة الدنيا ونجاة الآخرة)💦
تجميع روح الندى 💗🌱
أنشروة وتذكروا الدال على الخير كفاعلة 🍃💦
🌻مجموعة سواعد الإخاء🌻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق