✨كيف تحتسبين الأجر في حياتك✨
🔺الحلقة الثانيه 🔺
🎀 مع أ. هناء الصنيع 🎀
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّا الله من أطل 🌹
لماذا من المهم أن تحتسبي الأجر في كل شيء؟..
١-( حتى تحققي الغاية التي خلقت من أجلها، لأن خروجك إلى الحياة حدث عظيم
ترتب عليه أمور كٌلفت بها وتحاسبين عليها... لذلك "فإنه ينبغي للمسلم أن يكون همه وقصده في هذه الحياة تحقيق الغاية التي خلق من أجلها، وهي عبادة الله تعالى، والفوز برضى الله ونعيمه، والنجاة من غضبه وعذابه، وأن يحرص، على أن تكون نيته في كل ما يأتي وما يذر خالصة لوجه الله تعالى سواء في ذلك الأمور والعبادات الواجبة أم المندوبة، أم المباحات، أم التروك فحينئذ تتحول المباحات إلى عبادات ويثاب على تركه للمحرمات، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة..."
يارقة الندى...
إن حرصك على احتساب الأجر في جميع أمورك سوف يجعلك في عبادة مستمرة لا تنقطع فتكونين ـ بإذن االله ـ قد قمت بما خلقك االله له، قال الله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "
الذريات:٥٦
٢-(الاحتساب مهم جدا ً لأنه سوف يميز عباداتك عن عاداتك... "ولابد أيضا أن يميز العادة عن العبادة، فمثلا الإغتسال يقع نظافة أو تبردا، ويقع عن الحدث الأكبر، وعن غسل الميت، وللجمعة ونحوها، فلا بد أن ينوي فيه رفع الحدث أو ذلك الغسل المستحب...فالعبرة في ذلك كله على النية".
F
٣-(أنت بحاجة ماسة كذلك إلى احتساب النية الصالحة لأن جميع الأعمال مربوطة بالنية قبولا وردا وثوابا وعقابا، ويدل لذلك قول النبي صلى االله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
الآن... ألا يبدو لك الأمر مهما وخطيرا؟... إذن. هيا لنحتسب كلنا...
لماذا الحديث عن الاحتساب؟
يازهرة البداري...
قد تزهدين في العمل الصالح أحيانا ً...! بمعنى أنك لا تجدين حماسة له، ولربما كان السبب في ذلك أنك لا تعلمين أهمية هذا العمل ولا الثواب المترتب عليه، أو أنك تجهلين أن بعض الأعمال البسيطة قد تبلغ بك المنازل العالية فتستهينين بها...! وفي الغالب يفسر ذلك كله بعدم وجود الاحتساب في حياتك... فلربما لا تدرين ما هو الاحتساب؟ ولا ماذا تحتسبين؟. وقد تشعرين عندما تقومين ببعض الأعمال الصالحة بوجود من ينكر عليك ويقول لك: لا تتبعي نفسك... يكفي ما قمت به سابقا ً... لماذا كل هذا المجهود؟ الأمر لا يستدعي ذلك... لا تحرمي نفسك فأنت ما زلت شابة... إلخ. سبحان االله! وهل العمل إلا في الشباب؟. لو علم هؤلاء أنهم هم المحرمون، وأنت من يقول لهم: كفى... كفى أريحوا أنفسكم من اللهو والعبث... ولا تتعبوها بالغفلة... وارحموها من حمل أثقال المعاصي المتراكمة... أما إن كان ما تقومين به من أعمال صالحة فيه منفعة للآخرين كقضاء حاجات المسلمين من أقارب وأخوات في االله والتودد إليهم، فستسمعين من ضعيفات الإيمان عبارات من نوع: إنهم لا يستحقون ما تفعلينه لأجلهم... في كل مرة تساعدينهم وهم لم يساعدوك مرة واحدة... هل سبق أن قدمت لك فلانة هدية حتى تهديها تلك الهدية القيمة؟... إلخ. وكأننا خلقنا لنعمل من أجل الناس! فإن أرضونا تفانينا في الإحسان لهم، وأن أغضبونا تفانينا في الإساءة إليهم!... إذا ماذا بقي للآخرة؟... ما الذي ستجدينه في صحيفتك إذا كانت أعمالك كلها منصرفة للبشر حسب علاقتك الشخصية بهم وليست الله وحده!... إن الأيام لتذهب سريعا ً فلا تفاجئي بخلو صحيفتك من الأعمال التي تبتغين بها وجه االله... أشعرت ـ عزيزتي ـ بأن هناك من يزهد جدا في العمل الصالح، بل ربما يعتبر بعض الأعمال الصالحة ضعفا ومهانة ! كالعفو والحلم مثلا... ! لأجل ذلك كله كان الحديث عن احتساب الأجر أمرا نحتاج إليه...
⛔️ ماالأمور التى تدفعك للحرص على احتساب
الأجر في اعمالك كلها ❓
١-( سرعة مرور الوقت )
وهذا يعاني منه الجميع فاستغلي الدقائق قبل الساعات وقد قيل: )أمسك الذي مضى عن قربه، يعجز أهل الأرض عن رده(.
٢/( موت الفجأة )
"قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة:٨
٣-( تغير الأحوال)
من صحة إلى مرض... ومن غنى إلى فقر... ومن أمن إلى خوف... ومن فراغ إلى شغل... ومن شباب إلى شيخوخة... ومن حياة إلى موت... !
٤-( لأنك محتاجة إلى أعمال كثيرة تثقلين بها ميزانك)
فالإنسان سرعان ما يفسد أعماله الصالحة بلسانه من كذب وغيبة ونميمة وسخرية... وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم، فقد تأتين يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فتجدين لسانك قد هدمها عليك... فلا تكوني ممن لهن النصيب الأكبر من ويلات اللسان... فما أحوجنا إلىحسنة واحدة يثقل بها الميزان...
٥-( استشعري التقصير والتفريط في جنب االله) "أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ"
لزمر:٥٦
٦-( الخوف من االله.. )
"وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ "
الأنعام:٥١(. إن الخوف من الله دافع قوي للعمل الصالح عموما.
٧-( الرغبة في حصول الأجر والثواب)
قال االله تعالى: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ" العنكبوت:٥٨
٨- ( أن فرصة العيش في الحياة الدنيا واحدة لا تتكرر لتعويض ما فات..) "
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ " [الزمر:٥٨]
ومع أنها فرصة واحدة إلا أنها تنقضي بسرعة أيضا... !، فعندما تجلسين عند جدتك وتقولين لها: احكي لي قصة حياتك خلال الستين سنة الماضية فستحكيها لكي في ساعة أو ساعتين!... أين ذهبت تلك السنون الطوال؟!...لا شك أن الحديث عنها سينتهي في يومين على أكثر تقدير...!
قال الله تعالى "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ "يونس:٤٥
"أي اذكر يوم نحشرهم كأن لم يلبثوا
{ في الدنيا }إلا ساعة ً من نهار{ أي شيئا قليلا منه، استقلوا المدة الطويلة إما لأنهم ضيعوا أعمارهم في الدنيا فجعلوا وجودها كالعدم، أو استقصروها للدهش والحيرة، أو لطول وقوفهم في المحشر، أو لشدة ما هم فيه من العذاب نسوا لذات الدنيا وكأنها لم تكن.
وجملة "يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ "
أي يعرف بعضهم بعضا، وذلك عند خروجهم من القبور، ثم تنقطع التعارف بينهم لما بين أيديهم من الأمور المدهشة للعقول المذهلة للأفهام، وقيل إن هذا التعارف هو تعارف التوبيخ والتقريع، يقول بعضهم لبعض: أنت أضللتيني وأغويتني لا تعارف شفقة ورأفة ..
✨تنسيق وتجميع روح الندى 🌱💗
✨انشروه وتذكروا الدال على الخير
كفاعله 💦🍃
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق