✨كيف تحتسبين الأجر في حياتك ✨
🔺الحلقة الثالثه 🔺
🎀مع أ.هناء الصنيع 🎀
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّا الله من أطل 🌹
⛔️ مافوائد الاحتساب ❓
هل تعلمين أنك عندما تحاولين احتساب الأجر في جميع أعمالك، قد حصلت لك فوائد عظيمة لا تتوفر عند من لا تهتم بالاحتساب! إن لم تمانعي فسأسردها عليك...
فوائد الاحتساب:
١. "دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.
٢. الفوز بالجنة والنجاة من النار.
٣. حصول السعادة في الدارين.
٤. الاحتساب في الطاعات يجعلها خالصة لوجه االله تعالى وليس لها جزاء إلا الجنة. ٥. الاحتساب في المكاره يضاعف أجر الصبر عليها.
٦. الاحتساب يبعد صاحبه عن شبهة الرياء ويزيد في ثقته بربه.
٧. الاحتساب في المكاره يدفع الحزن ويجلب السرور ويحول ما يظنه الإنسان نقمة إلى نعمة.
٨. الاحتساب في الطاعات يجعل صاحبه قرير العين مسرور الفؤاد بما يدخره عند ربه فيتضاعف رصيده الإيماني وتقوى روحه المعنوية.
٩. الاحتساب دليل الرضا بقضاء الله وقدره ودليل على حسن الظن باالله تعالى. ١٠. علامة على صلاح العبد واستقامته. ١١. إتباع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم".
١٢.أراك دائما تحرصين أن تكوني من الناس.. وهذا شيء طيب ولكن.. ليكن طموحك أعلى.. فحب أهل الأرض وحده لا يكفي!.. كما أنه غاية صعبة المنال إلا إذا.. أحبك أهل السماء!!.. تقولين: كيف؟.. أقول لك: عليك بالاحتساب فهو عمل صالح.. والمداومة عليه تجعل حياتك كلها طاعات.. والطاعة طريق موصل إلى محبة الله..
🔷 وإذا أحبك الله، أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض.. روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي االله عنه ـ عن النبي صلى االله عليه وسلم أنه قال: "إن الله إذا أحب عبدا ً دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه، قال فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن االله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا ً دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض" .
١٣. بالاحتساب تؤدين شكر النعم.. لأن الاحتساب طاعة.. ومن شكر النعم العمل بالطاعات.. واالله يجازيك على شكرك للنعم بأن يزيدك من الطاعات.. فيعينك عليها وييسرها لك.. ويحببها إلى قلبك فتجدين الأنس والمتعة في عملها.. فيسهل عليك أمر الاحتساب وغيره... فقد "قال: الحسين ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى:" لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ " قال: أي من طاعتي".
١٤. إن التي تحتسب الأجر من االله في أعمالها لا تتأذى ولا تتأثر من عدم شكر الناس لجهودها الطيبة معهم وعدم تقديرهم لما تقوم به من أجلهم، لأنها لا ترجو من الناس جزاءا ولا شكورا إنما تبتغي بذلك وجه االله فهي هادئة البال مطمئنة النفس حتى وإن قوبل إحسانها بالإساءة فما دام أن مبتغاها قد تحقق فلا يضيرها ما وراء ذلك لأن لا مطلب لها فيه أصلا.
١٥.الاحتساب في التروك ـ ترك المعاصي والمحرمات ـ طاعة تثبت قلبك وتقوي عزيمتك لأن ترك المعصية ـ مع قدرتك عليها ـ لوجه االله يجعلك تتلذذين وتسعدين بتركها لأنك ترجين أجر امتثالك لأمر االله ووقوفك عند حدوده تبتغين بذلك ثواب التقوى والخوف من الله } "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ "الرحمن:٤٦ "
والذي خاف ربه وقيامه عليه فترك ما نهى عنه، وفعل ما أمر به، له جنتان من ذهب، آنيتهما وحليتهما وبنيانهما وما فيهما، إحدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات والأخرى على فعل الطاعات".
١٦.إن المحيط الصغير الذي تعيشين فيه سيكتسب منك هذا الخلق الحسن ـ الاحتساب ـ لأنهم سيشعرون به ويعايشونه واقع حيا أمامهم مما يجعل له أثرا عميقا في أنفسهم، وأقصد هنا أهلك وزوجك وأولادك وغيرهم ممن تحتكين بهم إحتكاكا مباشرا ومستمرا كمحيط العمل مثلا... فتكونين بذلك دعوت عمليا إلى هدى، فلك أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة بإذن الله.
١٧.من فوائد الاحتساب التي تجنينها في الدنيا مع ما يدخر لك من الثواب في الآخرة، أنك إذا جعلت همك رضا االله والتقرب إليه باحتساب العبادات المختلفة فإن الجزاء من جنس العمل، قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: "... ومن كانت الدنيا همه فرق االله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع االله له أمره، وجعل االله غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".
🔷 وما ظنك بمن تحتسب الأجر من االله في كل شيء أليست ممن كانت الآخرة نيته؟... وإن لم تكن هي فمن؟! إنه قلب عاش وتنفس يستشعر العبادة في جميع سكناته وحركاته يطلب ثوابها من االله فسره وشرحه من خلقه ويسر له أمر دنياه وأخراه.. فاجعلي الآخرة همك.. تصبحين وتمسين تفكرين: كيف أرضي ربي؟ ماذا سأفعل اليوم؟...
١٨.الاحتساب يزيدك رفعة عند خالقك، فقد قال رسول االله صلى االله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص
"... إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه االله إلا ازددت به درجة ورفعة... " ..
١٩.عندما تعتادين المداومة على احتساب العمل الصالح فستربحين مثل أجور أعمالك عندما لا يمكنك القيام بها لعذر شرعي... لا تتعجبي!... فإن فضل االله واسع... قال صلى االله عليه وسلم: "إذامرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما".
هل تحمست لذلك؟...
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنـه: "أيهـا النـاس، احتسبوا أعمـالكم، فـإن من احتسب عمله، كتب له أجر عمله وأجرحسبته"
⛔️ ماذا تحتسبين في الدعوة إلى الله؟
🔺هل فكرت يوما أن تكوني دليل خير للأخريات؟
أعتقد أن هذا العمل سيدخل السرور إلى قلبك، وستشعرين خلال قيامك به بانشراح كبير في صدرك يدفع ذلك الملل والضيق الذي تحسين به أحيانا...
فدليل الخير وقتها عامر وزاخر وقلبها سعيد، لأنها تشعر بأنها تعمل من أجل أمتها الإسلامية فهي ترشف دفقات من السعادة يعكسها حب الدلالة إلى الخير على قلبها...
🔺 كيف تصبحين دليل خير ؟
الأمر سهل جدا، إنك ـ ياعزيزتي ـ ستسارعين في نشر الخير بشتى أنواعه فمثلا: تعلنين بين النساء عن المحاضرات المفيدة، أو الأشرطة والكتب النافعة، وتحاولين توفيرها للأخريات حسب قدرتك، توزعين أو تعلنين عن المجلات الهادفة، تناصرين أهل الخير بأقوالك وأفعالك وتدلين على أماكن الخير كدور تحفيظ القرآن الكريم النسائية والمراكز الصيفية الجيدة وما تقدمه من أنشطة، وتبلغين المعلومة النافعة بقلمك، بلسانك، بـ...إلخ. هنا... ستجدين نفسك دليل خير وداعية إلى الله!.
ولكن يا إلهي!.. هل تعلمين ماذا يعني أن تكوني داعية إلى الله؟.. هذا يعني أنني لن أستطيع أن أحصي الأعمال التي ستحتسبين ثوابها!! فهي كثيرة جدا ولكن حسبي أن أقول لك: إن ما تقومين به أكثر من رائع فما أجمل أن تحتسبي
هذه العبادات:
١-( أجر الدلالة على الخير، فعن أبي مسعود الأنصاري ـ رضي االله عنه ـ قال: قال رسول االله صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله".
فالأشخاص الذين استفادوا من دعوتك لهم سيأتيك ـ بإذن الله ـ مثل أجور أعمـالهم التي كــان لك الفضل ـ بعد االله ـ في دلالتهم عليها... فما أسعدك أيتها الداعية المخلصة بأجور من قد يفوقونك في العمل والإخلاص!!
٢-( أجر الدعوة إلى الهدى، عن أبي هريرة ـ رضي االله عنه ـ أن رسول االله صلى االله عليه وسلم قال:"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا".
ليس هذا فحسب فقد قال رسول االله صلى الله عليه وسلم: "إن االله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في حجرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلمي الناس الخير".
٤- ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تنطق به كلمات الداعية وأفعالها... مع ما يترتب عليه من حصولك على الفلاح وهو جماع الخير... قال الله تعالى: "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " آل عمران:١٠٤.
٥-( ثواب الكلمة الطيبة،" ولعل الكلمة الطيبة هي من أنواع ما عناه رسول االله صلى االله عليه وسلم بقوله فيما رواه البخاري: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان االله لا يلقي لها بالا يرفعه االله بها درجات...". ولقد ورد في فتح الباري )١١ / ٣١١
والكلمة التي ترفع بها الدرجات ويكتب الله بها الرضوان هي التي يدفع بها عن مسلم مظلمة أو يفرج عنه كربة، أو ينصر بها مظلوما...[ فكيف بالكلمة التي تدفع عن مجموع المسلمين المظالم، وتدفع عنه الكرب بدعوتهم إلى إقامة الشرع وكيف بعبارات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وإذا كانت الدرجات ترفع بما يحقق المصالح الدنيوية، فكيف بما يحقق المصالح الأخروية؟؟ وعلى الأدنى يقاس الأعلى. وكيف بالكلمات التي تقود إلى قيام مجتمع مسلم؟" .
٦-( أجر هداية الناس، فعن سهل بن سعيد ـ رضي االله عنه ـ أن رسول االله صلى االله عليه وسلم قال:
"... فوالله لأن يهدي الله بك رجلا ً واحدا ً خير لك من حمر النعم".
٧-( احتسبي أن العبادة كلما كان نفعها متعديا كان ثوبها أعظم .. فما ظنك بالدعوة إلى الله..!
٨-( أن يعطيك الله علم ما لم تعلميه، لأن طبيعة العمل الدعوي تستلزم الاستزادة من العلم الشرعي والمطالعة المكثفة للكتب إضافة إلى سماع الأشرطة العلمية المساندة... وتستلزم أيضا الاحتكاك المباشر بالناس وقد ترد عليك منهم الأسئلة والاستفسارات التي تدفعك للبحث عن إجابات لها ومن ثم يزداد علمك ويتسع وذلك فضل االله يؤتيه من يشاء...
٩- زكاة للعلم الشرعي الذي تحملينه، وحفظا له من النسيان لأن بذل العلم يعين على ثباته بإذن االله.
١٠_( أنت بحاجة يومية لانشراح الصدر والرضا عن النفس ونشاطك الدعوي سيحقق لك ذلك الإحساس لأنك تعلمين وتنتجين والنفس تسعد والصدر ينشرح إذا شعر المرء بأنه ينفع المسلمين ويفعل شيئــا.
١١- ( بركة دعاء النبي صلى االله عليه وسلم عندما قال: "نضر الله إمرءا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها...". فبلغي واحتسبي.
١٢-( ثواب امتثال أمر الرسول صلى االله عليه وسلم حين قال: "بلغوا عني ولو آية..." أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه ولو آية، ودعا لمن بلغ عنه ولو حديثا وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو، لأن تبليغ السهام يفعله الكثير من الناس وأما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم، جعلنا االله منهم بمنه وكرمه".
١٣- أن تحصل لك التزكية من الله تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " فصلت:٣٣
. والنفس يعجبها الثناء من الناس، فكيف إذا أتاك الثناء من رب الناس!.
١٤-( طاعة الله سبحانه .. لأنه أمرنا بالدعوة إلى الدين: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"
النحل:١٢٥ وأنت مأجورة على الطاعة.
١٥- ثواب حمل هم الدعوة إلى االله، قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ـ حتى الشوكة يشاكها ـ إلا كفر االله بها من خطاياه".
وهم الدعوة ثقيل... ثقيل، ولكنه رائع!
Fلأنه يدفعك إلى التفكير...ثم العمل، فيكون هذا الهم سببا في استغلالك للحظات عمرك السريعة بأعمال أجرها كبير. بخلاف من لا تحمل هم المسلمين تجدينها متبلدة جامدة تمر عليها السنون ويومهـا مثل أمسها لا جديد تقدمه لنفسها ودينها اللهم إلا جبالا ً من ثقافة الملابس... الأثاث... المكياج... إلخ. بالتأكيد ـ عزيزتي ـ لا أقصد هنا الهم الذي يقعد صاحبه عن العمل ويدخله في دوامة الأحزان ويشل حركته ويؤثر على عبادته.
🔺بل الذي أريده منك هو "الهم الإيجابي" الذي يدفع إلى العمل...! الهم الذي يجعلك تدعين للمسلمين... تنفقين... تتبنين قضاياهم... تعملين من أجلهم تتفاعلين مع أحداث الساحة... تنتجين... "إن حمـل هـم المسلمين عبـادة تتقربين بها إلى االله فيجب ألا تؤدي العبادة إلىالتقصير في العبادات الأخرى" .
١٦- احتسبي نصرة الإسلام وأهله، ونصرة المصلحين في كل مكان لأن الهدف واحد، قال االله تعالى:"وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" الحج:٤٠
١٧- ثواب قضـاء حاجة المسلمين وتفريج الكربة عنهم وذلك بتعليمهم أمور دينهم ورفع الجهل عنهم، قال صلى الله عليه وسلم: "... ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج االله عنه كربة من كربات يوم القيامة..." .
⛔️ وهل هناك أفضل من قضاء حاجة مسلم بتعليمه أمر دينه؟.. وهل هناك أعظم من كشف كربة الجهل عن المسلمين؟ فكوني لها داعية صابرة محتسبة.
١٨- ( ثواب مواجهة الفساد والتصدي له، وما يتبع ذلك من جهد ذهني.. ونفسي.. وبدني.. ومالي، قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: ".. واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا".
فأبشري بالخير... والنصر... والفرج... واليسر!.
١٩-احتسبي إبراء الذمة أمام االله.
٢٠- ابتغاء أن يحفظك االله في الشدة كما حفظته في الرخاء، لذا كان من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ "احفظ االله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة...".
فانشطي أيام العافية والسلامة في الأعمال الدعوية ليحفظك ربك عند حاجتك..
٢١- أجر الصبر على مشقة طريق الدعوة وطوله، وما تلاقينه من جهل العامة وأذى المخالفين، قال الله تعالى: " وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً "
الانسان ١٢.
٢٢- أجر التعاون على البر والتقوى، قال االله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى" المائدة:٢ .. لأن انخراطك في الدعوة إلى االله يعني أنك تتعاونين مع كل المصلحين على وجه الأرض...!
٢٣- ابتغاء أن يهديك االله إلى الصراط المستقيم، فهو سبحانه يقول "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" العنكبوت:٦٩ .
٢٤- ثواب قضاء الأوقات بعبادة عظيمة ـ الدعوة إلى االله ـ تؤجرين عليها، وهذا يعينك بإذن االله على الإجابة الطيبة عندما تسألين يوم القيامة عن عمرك فيما أفنيته؟.. وعن جسمك فيما أبليته؟.. وعن مالك فـيم أنفقتــه؟..
٢٥-( احتسبي أنك تسدين ثغرة للمسلمين بارك االله فيك.
٢٦- احتسبي أن تكوني قدوة للآخرين في المسارعة للعمل الدعوي فإن من يحيط بك من أولادك وأقاربك وصديقاتك... إلخ. سيتأثرون بنشاطك الدعوي وسيحاولون السير على نهجك حسب قدراتهم ويبقى لك فضل الدلالة على الخير بالقدوة العملية..
٢٧- احتسبي جميع حركات جوارحك التي تخدمين بها الدعوة إلى االله، ) عينيك .. أذنيك .. لسانك .. يديك .. قدميك .
واحتسبي أن تسخير عقلك وجوارحك لخدمة دينك من باب شكر االله على تلك النعم .
٢٨- ثباتا ً لك .. واعتبارا ً بالآخرين، لأن عملك في الدعوة إلى االله سيجعلك تشعرين بعظم نعمة االله عليك ، حيث ستستمعين إلى مشاكل نساء كثيرات، وستطلعين على أحوال أخريات، وكل ذلك يدفعك إلى التأمل في نعم االله التي تتقلبين فيها !..
ويزيد من خضوعك وتذللك لرب السموات .. كما أنك ستحقرين عملك عندما تقابلين بعض النماذج الرائعة من الصالحات مما يدفعك لمزيد من بذل الجهد قبل الفوات ...
⛔️ ماذا تحتسبين عند استخدامك الهاتف؟
جهاز صغير في منزلك تستطيعين من خلاله جمع عدد كبير من الحسنات بإذن االله!! بيد أن النساء بين مفر ِط َة فيه ومف َر ِطة... فكوني أنت وسطا ً بينهن تتحكمين فيه ولا يتحكم فيك.
هل عرفته؟ أحسنت...
فهلا احتسبت يافراشة الزهور هذه الأمور عند استخدامك الهاتف:
١. ثواب صلة الرحم عند محادثتك لذوي رحمك، قال رسول االله صلى االله عليه وسلم "من سره أن
يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه". ً
٢. ثواب إدخال السرور على من تحادثين، عند اتصالك للسلام والسؤال عن الأحوال..
٣. ثواب الكلمة الطيبة، في مكالمات التهنئة أو التعزية وغيرها، قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة".
٤. احتسبي نية العبادة والتقرب إلى االله عند استخدامك للهاتف بما يفيد عموما ً. ٥. احتسبي الحفاظ على وقتك باستعمال الهاتف لعمل أكثر من عبادة في وقت قصير.
مثال: مكالمة هاتفية تجرينها مع والدتك ستحتسبين فيها العبادات التالية: بر الوالدين.. صلة الرحم.. إدخال السرور على مسلمة... قضاء حاجتها إن كان لها حاجة.. الكلمة الطيبة.. أجر السلام في بداية ونهاية الاتصال... إلخ.
٦. أجر قضاء حوائج المسلمين... عندما تتصل بك من تطلب منك بعض الحاجيات أو المساعدة في حل مشكلة تعاني منها... وقد يستدعي الأمر أن تقومي بالاتصال هاتفيا ً بها عدة مرات من أجل قضاء
حاجتها، قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: "...من كان في حاجة أخيه كان االله في حاجته".
٧. أجر طلب العلم الشرعي، بسؤال أهل العلم عبر الهاتف، مع مراعاة اختيار الوقت المناسب للاتصال، قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: "... وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا ً بما يصنع...".
٨. ثواب طلب النصيحة من أهلها، وبذلها لمن يحتاج إليها من خلال المكالمات الهاتفية وما في ذلك من ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٩. احتسبي عند استخدامك للهاتف أن يساعدك على القرار في البيت فذلك أمر يحبه االله لأنه أمرنا به قال تعالى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ" الأحزاب:٣٣.
فبإمكانك استخدام الهاتف للتقليل من حاجتك إلى الخروج. كالسؤال عن بعض الأقارب، أو التأكد من وجود حاجتك في المكان الذي ستقصدينه قبل الذهاب إليه لئلا تضطري للخروج من منزلك عدة مرات فتضيع عليك الأوقات..!
١٠. ثواب الدعوة إلى الهدى والدلالة على الخير عندما تقومين ببعض المكالمات الهاتفية التيتعلنين من خلالها عن إقامة محاضرة مفيدة أو سوق خيرية أو تدلين على شريط أو كتاب نافع أو أي عمل صالح..
١١. ُلطف منك أن تستخدمي الهاتف في الإصلاح بين الناس وهذا لا يكون إلا للنساء الموفقات اللاتي يبحثن عن الأجر حقا ً، بالمقابل تجدين هناك فئة من ضعيفات الإيمان ما أن يسمعن عن خلاف بسيط بين اثنتين حتى يتبرعن باستخدام الهاتف لتأجيج نار العداوة، فهذه تفسد زوجة على زوجها وتلك تحرض الأخرى على أم زوجها أو على زوجة ابنها ... إلخ. وما علمت
المسكينة أن كلمة تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفا ً!!.
اضع بين أيديكن الحلقة الاولى والثانيه
شكرا الله حسن متابعتكن 🌹
ولنا في الحلقة الرابعه اذا ربي اراد
🔺ماذا تحتسبين في الإصلاح بين الناس
🔺مالذي تحتسبينه في صبرك ؟
🔺عبادات سهله
تنسيق وتجميع روح الندى 💗🌱
انشروه وتذكروا الدال على الخير كفاعله 💦🍃
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق