الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

🎀الحلقة الرابعه كيف تحتسبين الأجر في حياتك مع أ.هناء الصنيع🎀

   ✨كيف تحتسبين الأجر في حياتك ✨

           🔺الحلقة الرابعه 🔺

         🎀مع أ.هناء الصنيع 🎀


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

حيّا الله من أطل 🌹


⛔️ ماذا تحتسبين في الإصلاح بين الناس ❓
فلانة لا تقصد ... إنها تودك كثيرا ً ... ولكن ربما خانها التعبير فلم تختر اللفظ المناسب ... ولربما

كانت في ذلك الوقت تعاني من ضغوط نفسية ... أو أن مزاجها كان متعكرا ً ... لا أتوقع أبدا أنها تنوي الإساءة إليك ... ولعلها الآن تتألم لما حدث ... كما أني متأكدة من طيبة قلبك وسعة صدرك ... ثم أن الناس – يا أخيتي – بيئات ..... ومجتمعات ....... وتربيات مختلفة وربما لم يتح لها من التربية ما يكفي لأن يجعلها تتقن فن التعامل مع الآخرين ! فنشأت بهذه الطريقة وهي لا تحسن سواها لأن ذلك عسير عليها ، وقد لا يشعر بما هي عليه من خطأ ! . فاحمدي االله- عزيزتي – أن عافاك مما ابتلاها به ، وأن سخر لك أسرة صالحة أحسنت تربيتك وعلمتك الأدب وطريقة التعامل مع الناس . ... واعذريها فقد تكون محرومة من الخير الذي عندك فلا تؤاخذيها وسلي االله العافية لك ولأختك المسلمة ، ولا تردي لها الإساءة بل عامليها بالحسنى عسى أن تتأثر من أسلوبك في التعامل معها ، عسى أن تتعلم ويكون لك أجر الإحسان إلى مسلمة...!

🔸 يا طيبة القلب ......

تأملي المثال السابق ولتتسع الصدور للإصلاح بين المتنازعين، وإنها واالله لمهمة النفوس العظيمة التي تعمل بصمت وتحتسب :

١ - الأجر العظيم .... قال االله تعالى :"لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا" النساء ١١٤ قال الله تعالى :"إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ "لأعراف:١٧٠


٢- أن يرحمك الله، قال الله تعالى : "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" الحجرات:١٠

🔖  فإصلاحك بين المتنازعين سبب لأن يرحمك الله ، لأنه سبحانه "رتب على القيام بالتقوى وبحقوق المؤمنين الرحمة فقال:"لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" وإذا حصلت الرحمة حصل خير الدنيا والآخرة، ودل ذلك على أن عدم القيام بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة ".


٣- احتسبي أجر دفع الضرر والأذى عن المسلمين فإن الخصومة بين المتنازعين يضرهما في الدنيا والآخرة .

 ٤-أجر الإحسان إلى المتنازعين بالإصلاح بينهما... قال الله تعالى :"إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ" الاسراء: ٧

٥- أن تحصلي على درجة أفضل من درجة نافلة الصلاة والصيام والصدقة...! قال صلى االله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال:صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة " . أي تحلق الدين..

 

٦- أن يكون أجرك على االله .. ولك أن تتخيلي – عفوا ً – أقصد لن تستطيعي أن تتخيلي عظم هذا الأجر فالأمر مطلق ومفتوح. قال تعالى: "وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ " الشورى:٤٠

قال ابن شهاب : " ولم اسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة

زوجها ". 


⛔️ ماالذي تحتسبينه في صبرك ❓ 

لماذا أنت حزينة هكذا ❓ ...

وما هذه الهموم التي تخفينها بين أضلعك ؟... لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...لماذا كل هذه المعاناة...؟ فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملكين دفعه إلا أن يدفعه االله عنك، ولا يكلف االله نفسا ً إلا وسعها فلا تكلفي نفسك من الأحزان مالا تطيقين !... استغلي مصيبتك لصالحك لتكسبي أكثر مما تخسرين، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة – عفوا ً – إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !.. كالتوكل ... والرضا .. والشكر. فسيبدل االله بعدها أحزانك سرورا ً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبها فلن تجزع من مصيبتها وهذا واالله من السعادة ... ألا ترين أن أهل الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء ! فكوني فطنة ... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ..

🔖 ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالبين أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدفين بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك... وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من االله إلا إليه فذرفت عيناك... وخضع قلبك معها... واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يا رب ... يا رب ... يا فارج الهم فرج لي... هنا سكن بحر الأحزان... وهدأت أمواج العالية... وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان... إن شيئا ً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك... قال الله تعالى:   "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" الرعد: ١١ 

لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى .فاجعلي هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي واالله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبري واحتسبي:

١- أجر الصابرين، فالصابرة يكب عليها الأجر بلا عد ولا حد، قال الله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمبِغَيْرِ حِسَابٍ " الزمر:١٠ 

٢- أن تفوزي بمعية القوي العزيز، قال الله تعالى: "وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "الأنفال:٤٦

 ٣- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية، قال الله تعالى: "وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" آل عمران:١٤٦

٤- أن تكون لك عقبى الدار، قال الله تعالى:" وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ(23سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ"

٥- احتسبي في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك قال الله تعالى:" فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ "هود:٤٩ .

٦- أن تكوني من المفلحين الناجين  "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "آل عمران:٢٠٠.

٧- المغفرة والأجر الكبير، قال الله  تعالى: "إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ" هود:١١

٨ -أن تنالي صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه... قال الله تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة: ١٥٧.

٩ - انظري إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!.. إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"


🎀 كلمة أخيرة...

الصبر - يا أختي - ليس فقط على أقدار االله المؤلمة... إنما هناك أيضا الصبر على طاعة االله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر عن فعل المعاصي... فلا تنسي أن تحتسبي تلك الأجور في جميع أنوع الصبر...

🔷 قال بعض السلف:" لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس "


⛔️ عبادات سهلة

عزيزتي ...
كم مرة في اليوم تحتاجين للذهاب إلى دورة المياه ؟! عفوا ... لا تتعجبي من سؤالي حتى تجيبي على السؤال الآخر ! هل فكرت أن تحتسبي الأجر عند ذهابك إلى دورة المياه؟

🔺قد تقولين باندهاش: أحتسب ماذا ❓.

١- أجر ترديد دعاء دخول الخلاء، وما في ذلك من متابعة الرسول صلى االله عليه وسلم في كل مرة تريدين أن تدخلي إلى دورة المياه، فقد ثبت في الصحيحين، عن أنس رضي االله عنه، أن رسول االله صلى االله عليه وسلم، كان يقول عند دخول الخلاء: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".

٢- أجر ترديد الدعاء في كل مرة تخرجين فيها من بيت الخلاء وما فيه من متابعة الرسول صلى االله عليه وسلم ففي سنن أبي داود والترمذي، أن رسول االله صلى االله عليه وسلم كان يقول: "غفرانك".

٣- وعند تنعلك لدخول دورة المياه احتسبي أجر الاقتداء بنبيك محمد صلى االله عليه وسلم في البدء بالانتعال باليمين، وعند خلع النعلين إبدئي بالشمال، فعن أبي هريرة ـ رضي االله عنه ـ أنه قال: قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: "إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا انتزع فليبدأ بالشمال لتكن اليمين أولهما تنعل وآخرها تنزع"  

٤- أجر متابعة الرسول صلى االله عليه وسلم عند دخولك الخلاء برجلك اليسرى وتقديم اليمنى في الخروج، "فيستحب لمن أراد دخول الخلاء أن يقدم رجله اليسرى في الدخول وتقديم اليمنى في الخروج، فاليسرى تقدم للأذى واليمنى لما سواه، ولقد ذكرى النووي وغيره من العلماء قاعدة وهي: أن ما كان من التكريم بدىء فيه باليمنى وخلافه باليسرى ، ودليل هذه القاعدة أحاديث كثيرة فيالصحيح ".   

🔺 أربع سنن بسيطة تطبقينها عدة مرات في اليوم.

فلو افترضنا أن الإنسان يحتاج لدخول الخلاء خمس مرات يوميا ً، فإنه سيطبق هذه السنن عشرين مرة في اليوم، وفي خلال أسبوع واحد سيطبقها مائه وأربعين مرة تقريبا ً..! تٌرى كم من الحسنات ضاعت على كثير من الناس ؟!.

رغم أني لا أقول في العمل حسنة واحدة لأن االله يضاعف الحسنات !!.

٥- أجر المداومة على الأذكار الواردة والأفعال المسنونة في أوقاتها ومواضعها، كل ذلك يقربك إلى الله أكثر... عسى أن يكتبك الله في الذاكرين الله كثيرا ً والذاكرات... واحتسبي أيضا ً أن يحبك الله، لأن متابعتك للرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أحوالك يؤدي إلى حب االله لك... قال االله تعالى لنبيه صلى االله عليه وسلم في القرآن الكريم:"قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ل عمران:٣١.

🎀 أخيتي...

لئن ضعفت الهمة عن القيام بالأعمال والعبادات الجليلة كحفظ القرآن الكريم وقيام الليل وصيام النهار...إلخ. فحاولي تدارك النقص الكبير باحتساب أجور أعمال أخرى تستطيعين القيام بها بسهولة!.. فهناك كثير من العبادات السهلة التي قد يتهاون بها الإنسان بينما يستطيع أن يجني من خلال ممارستها الحسنات العظيمة إذا أخلص العمل وداوم عليه... مثال: إلقاء تحية الإسلام وردها - تشميت العاطس - الابتسامة - الكلمة الطيبة - التيمن - توزيع الكتب والأشرطة الإسلامية... إلخ. والمحرومة من حرمت حتى من نعمة القيام بالعبادات السهلة تكاسلا ً وغفلة وهذا من الخذلان وقلة التوفيق فلا تكوني من المحرومين . 


شكرًا الله حسن متابعتكن 

ولنا لقاء في الحلقة الخامسه إذا ربي اراد 

🔺ماذا تحتسبين في التستر على المسلمين ؟
🔺عندما ترتدين حجابك ماذا تحتسبين ؟

تنسيق وتجميع روح الندى 🌱💗

انشروه وتذكروا الدال على الخير كفاعله 💦🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق