الأحد، 21 أغسطس 2016

✨الدرس الثاني من دروس الفقه مع د.ناهدة الشمروخ ✨

تٌلّخِيِصــ.

  🌻سواعد الإخاء 🌻

          ✨ دروس الفقه  ✨
   🎀مع  د. ناهدة الشمروخ  🎀
          " الدرس الثاني   "

بسم الله الرحمن الرحيم.. 
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🍃🌸اختلف العلماء في أقسام المياه فمنهم من قسمها إلى ثلاثة أقسام وهم الحنابلة ومن وافقهم وهي.. 
طهور-طاهر-نجس.

🍃🌸ومنهم من قسمها إلى قسمين. 
الطهور وضده النجس. 
أما الطاهر فنرى أنهم لايدخلونه في أقسام المياه 
وسبب وجوده في كتاب الروض المربع لأنه على مذهب الحنابلة الشرح الممتع على زاد المستقنع على نفس متن الروض المربع، وشرح ابن عثيمين خمسة عشر مجلدا ، المجلد الاول في كتاب الطهارة، وكتاب عمدة الفقه وهو لابن قدامه المقدسي وهو للمبتدئين ،وشرحهُ كثير من المعاصرين منهم عضو الإفتاء الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين فهو يربطه بالمسائل المعاصره ويبين الراجح منها.. 

🍃🌸فجاء في كتاب الروض المربع أقسام المياه باعتبار ماتتنوع اليه في الشرع.. 

1⃣القسم الأول: الطهور،فإذا كان بضم الطاء (طُهور )فهو اسم للفعل نفسه أي  لعملية التطهير نفسه.
وهو الطَهور، بفتح الطاء  اسم لما يُتطهر به من الماء والتراب وغيرهما وهو الطاهر في ذاته المطهر لغيره .

🔖وحكمه :لا يزيل الحدث والنجس الطارىء بغيره، والدليل (وأنزلنا من السماء ماءً طهورا)
وقيل : إذا زالت النجاسة بغير الماء فيرجع الشيء طاهراً كما كان فلا يُشترط الماء في إزالة النجاسة ،ولكنه يُشترط في رفع الحدث ، وإزالة النجس بغير الماء من باب التروك وليس الفعل ،كأن ييبس الثوب الذي وقعت عليه نجاسة بسبب الرياح أو أزاله بتراب فهو يرجع طاهراً أما الحدث فيُشترط له الماء الطهور لرفعه لأنه يمنع الصلاة والطواف ومس المصحف..

🍃🌸أما النجاسة فهي نوعان :  
◆نجاسه عينيه.. مثل روث الحمار والبول فهي لا تتطهر لأنها نجاسه بعينها .
◆نجاسه حكميه.. هي التي وقعت على طاهر ونستطيع إزالتها بالماء الطهور وغيره من المزيلات. 
 كيف نستطيع تمييز الماء الطهور عن غيره ؟
 تعريفه : هو الباقي على خلقته حقيقةً أو حُكماً .

🍃🌸الفرق بين الباقي على خلقته حقيقة أو حكماً -الباقي على خلقته حقيقة : يبقى بنفس الصفات التي خلقه الله تعالى عليها من بروده وملوحه وعذوبه كالينابيع والأنهار وغيرها. والباقي على خلقته حكماً : أنهُ يتغير هذا الماء بشيء غير نجس.. مثل الماء الذي تغير بعض صفاته مثلاً رائحته أو لونه ولكنه يبقى طهوراً .

🌸🍃وبعض المسائل في تغيُر الماء بغير مُمازج معه أو ذائب فيه مثل قطع الكافور فهذا يبقى على خلقته حُكماً ولم يُسلب طهوريته وكذلك لو تغير الماء بدهن فهو يبقى طاهرا لأن الدهن يطفو على سطحه لم يُمازجه. 

🍃🌸وأيضاً ملح الماء لو وُضع في الماء اشترط الحنابله هنا أن يكون الملح الذي يُستخرج من الماء وليس الملح المعدني الذي يستخرج من باطن الأرض فهذا يؤثر على الماء الطهور. 

🔖 لو سُخن الماء بشيء نجس مثلاً بروث حمار فأنه يُكره إستعماله في الوضوء والحدث خوفاً من انتقاله مع الهواء الى الماء أما إذا غُطي الماء فأنه لايُكره. 

🍃🌸وكذلك إذا سُخن الماء بشيء مسروق فيُكره إستعماله.  ويُكره إستعمال ماء زمزم في إزالة الحدث والنجس تكريماً له .ولكن كل هذا لا يوجد دليل على الكراهية والله يحب التييسير على عباده والتخفيف. 

🍃🌸فتحريم الحلال أشد من تحريم الحرام ؛ لأن الأصل في الأشياء الإباحه وقال شيخ الاسلام ابن تيميه الصواب لايوجد دليل والله يحب التيسير على عباده . 

🍃🌸وكذلك قال النووي بالنسبه للملح المعدني الجواز إذا بقي  الماء جاريا ولم يصبح ثخيناً.

حكم الماء المُتغير بمكثه لا يُكره التطهر به ويسمى الآجن أو الآسن ، والدليل : (أن الرسول ﷺ توضأ بماء آجن )
وابن المنذر ايضاً حكى  الإجماع في هذه المسألة.
والله الهادي إلى سواء السبيل. 


بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم ..يتبع أقسام المياه من حيث الطهارة 
وأحكامها..

1⃣القسم الأول.. 
الماء عندما يتغير بما يشق صونه عنه، مثلاً أن يقع فيه أشياء طاهرة ولا نستطيع عزل وصولها عن الماء مثل ورق الشجر أو السمك وغيرها من الأشياء الطاهرة ،فهذا الماء يبقى طاهراً حتى وأن جاور ميتة وتغيرت رائحته وطعمه فطهوريته لاتتغير ويرفع الحدث إلا إذا خشينا على بدن الانسان أن يتضرر بسبب الميكروبات التي فيه ، فهو يُكره استعماله .

🌸🍃 وجاء في المبدع :بغير خلافٍ نعلمه ،وكتاب المبدع هو لابن مفلح الحنبلي وهو أحد كبار علماء الحنابلة وهو يعتبر من أقران شيخ الاسلام ابن تيمية من علماء القرن السابع.. 

2⃣القسم الثاني.. تسخين الماء بشيء طاهر كالنار أو الفرن قال العلماء : إنه لا يُكره الوضوء به مالم يشتد حره لأنهُ يصعُب إسباغ الوضوء به وكمال الطهارة.

3⃣القسم الثالث.. حكم الماء المستعمل في طهارة مستحبة؟🔺 ذكر الشيخ ابن عثيمين أن الماء المستعمل هو الذي يتساقط من الوضوء في إناء مثلاً من الغسل المستحب وتجديد الوضوء  وغيرها من المستحبات ،فالماء المتساقط منها  يُسمى  ماءً مستعملا ،وليس الذي يُغرف منه.
 
🌸🍃 فحكم استعمال الماء المتساقط منه يكون طهور مع الكراهة ، ولكن كما سبق الصحيح أنه لا يُكره مالم تتغير خلقته وهذا اختيار  ابن تيميه وابن عثيمين.. 

والله الهادي الى سواء السبيل. 


بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد

🍃🌸وقفنا عند قول المؤلف في تتمة الماء الطهور وأحكامه قوله: وإذا بلغ الماء قلتين فخالطته نجاسة قليلة أو كثيرة غير بول آدمي أو عذرته المائعة او الجامدة فلن تغيره فهو طهور..

🔺العباره هذه تحتاج إلى الكثير من الشرح
أولاً : لما قال المؤلف قلتين ،فالقلتان هي مثنى ومفردها قلة،  والمقصود بالقلة :قيل هي الجرة الكبيرة وهي مشهورة عند العرب ،فالقلة هي ماتقل وتحمل وترفع على الكتف ،وهي تقريبا تسع قربتين ونصف القربة وهي الإناءمن الجلد يوضع فيه الماء ولو أردنا  أن نقيس القلتين بالمقايس العصرية الآن باللتر والكيلو جرام والوزن ، باللتر تسع تقريبا ٣٠٠ لتراً من الماء .
اللتر :وحدة قياس الحجم ، واللترمعروف فقارورة المياه الوسط وليس الصغيرة ولاالكبيره تقريبا تعادل لتراً من المياه  فهذه القلتان تسع خمسة قرب تقريبا وكل قربه بحدود أربعون لتر ليكون المجموع ٣٠٠ لتر..

⭕️ماذا يقول الفقهاء؟
 يقولون : هذا الماء إن كان كثيرا وخالطته نجاسة ،وهذه النجاسة لم تغير ذلك الماء سواء كان قليلا أو كثيراً فإنه يبقى الماء طهورا ❓

🍃🌸الحنابلة أعطوا قيداً ثانياً، القيد الأول :إنه لم تغيره تلك النجاسة ، القيد الثاني إن هذه النجاسة يجب أن لا تكون بول آدمي أوعذرته المائعة أوالجامده سواءأن ذلك  الغائط ذاب في ذلك الماء حتى لو لم يغيره ذلك البول وتلك العذره في ذلك الماء .

🔖 فقالوا : حتى ولو لم تغيره فإنهم يجعلونه نجساً، لا يعدونه طهورا، وهذا مذهب لدى المتقدمين ،أما المذهب لدى المتاخرين فهم لا يستثنون ،قالوا نجاسة مطلقاً سواء كان بول آدمي أو عذرتهأ وغيرها، قالوا :إن بول الآدمي لن يكون أكثر نجاسة من بول الكلب ،هنا لم يستثنوا كما فعل المتقدمون ..

🍃🌸سنرى لماذا استثنى المتقدمون من الحنابله بول الادمي وعذرته؟نعود مرة أخرى أذاً، قالوا : إذا بلغ الماء قلتين ووقعت فيه نجاسة سواء كان قليلاً أو كثيراً ولم تغيره ، فإنه يعتبر طهور واستثنى كما قلنا المتقدمون بول الآدمي وعذرته .

🔖 قالوا :  لأن الرسول صلى اللّٰه عليه وسلم قال : لا يبولن أحدكم في الماء الراكد الدائم الذي يجري ثم يغتسل منه ،فهو أي  الرسول صلى اللّٰه عليه وسلم  حدد تلك النجاسه من  الآدمي ، وسنجيب على هذا الحديث بعد أن نرجح أي المذهبين أو أي القولين هو الراجح فهل يستثنى بول الآدمي أو عذرته  من ذلك 

🍃🌸ورد في الحديث ان الرسول صلى اللّٰه عليه وسلم قال:(إذا بلغ الماء قلتين لم ينجسه شئ)

🔖 وهذا الحديث خاص لأنه حدد كمية هذا الماء وفي حديثٍ عام:(إن الماء طهور لا ينجسه شيء).وحديث آخر كذلك:(الماء لاينجسه شيء إلاَّ ما غلب على ريحه او طعمه او لونه). فقالوا كيف نجمع بين الحديث العام والحديث الخاص ؟

🔖 قالوا :هذا الحديث الثاني وهو الحديث العام خصصه الحديث الآخر (بِقلتين )فدل على أن مادون القلتين لو وقعت فيه نجاسةحتى لو لم نرى ظاهره التغير فإنه يعتبر نجساً ،فحملوا الحديث العام على الحديث الخاص ،فأجروا حكم الحديث العام في قلتين فما أكثر، ومنعوه في مادون القلتين .

🌸🍃 لكن الصحيح من هذه المسأله ماذكره شيخ الإسلام ابن تيميه والشيخ ابن عثيمين  وهو قول المالكية إن الماء طهور لا ينجسه شئ استدلوا او تمسكوا بالحديث العام:(إن الماء لاينجسه شي إلا ماغلب على ريحه وطعمه ولونه).

🍃🌸كيف نرد على حديث القلتين؟
 نقول حديث القلتين، نعم إذا كان الماء بمقدار قلتين فإنه غالباً إذا خالطته نجاسة لا تغير منه ،لكن لايعني ذلك انه لو كان دون القلتين انه سيتغير حتماً ، ف إذاً نحنُ نحكم على الماء هل هو طهور او نجس بحسب الضابط في هذه المسأله  وهو التغير وليس مقدار الماء، وان كان غالباً أن  الماء القليل اذا وقعت فيه نجاسه انه يتغير ، لكن لو لم يتغير فنبقىٰ على الحديث العام الذي يقول ان الماء طهور لاينجسه شيء إلا ماغلب على ريحه او طعمه او لونه وهذا هو الراجح لهذه المسأله..

🌸🍃 وايضاً ذكر الحنابله مسأله اخرى هي متعلقه كذلك بهذه المسأله قالوا لو خالط الماء كما قلنا قبل قليل، بول أو عذرة من آدمي ويشق نزحه ،المقصود يشق نزحه من كثرة هذا الماء فيصعب علينا ان لو كان مثلاً بئراً او حفرة أن  نأتي بَدلو او نأتي بَ إناء ونزيل هذا الماء من ذلك البئر حتى يتجدد ويأتي ماء جديد غيره او تلك البركه او شيء من هذا القليل فإذا شق نزحه دل على انه كثير.
 
🌸🍃 وضرب المؤلف مثالا على ذلك بمصانع طريق مكة، والمقصود بالمصانع هذه جمع مصنع وهي؛ عباره عن شعاب متجمع من الماء كثير فَهذا قالوا حتى لو بال فيه الآدمي او تغوط فيه فأنه يعتبر طهور  لكن بشرط! أن لا يتغير هذا الماء..

🌸🍃وقال في هذا الشرح الكبير على المقنع لابن  قدامه قال لا نعلم فيه خلافا، أي مقصود ه الخلاف بين أصحاب المذهب اما  لو كان لا يشق نزحه وبال فيه الآدمي او تغوط فيه فإنه يكون غير طهور  واستدلوا كما قلنا بحديث أبي هريره يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم (لا يبولن احدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل منه )الحديث متفق عليه بين الامام البخاري و الامام المسلم.نعم؛ فقالوا الماء الدائم الذي لايجري معناه انه ليس بكثير  فمادام لا يشق نزحه فإنه يمنع من الاغتسال منه لكن كما ذكرَ الشيخ ابن عثيمين في كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع هذا النهي ليس لأن الماء أصبح نجساً، لا ليس هذا بل  المقصود نهي المسلم ان يتبول او يغوط في ماء ينتفع به فتكرار ذلك يجعله مستنقعا للجراثيم والحشرات أوشي من هذا القبيل ، لكن لو فعل ذلك ولم يتأثر الماء لا لونه ولا طعمه ولا ريحه فإنه يبقى على طهوريته ..

🌸🍃وأيضا سئل عن صبي بال في بئرٍ فأمرهم بنزحها ،ربما كان ماء البئر قليلا وخشي أن يكون تأثر  بالنجاسه ومادام مايشق  نزح الماء  واخراجه من البئر حتى يتجدد الماء  فذلك أفضل.

🔖 و هناك قول آخر للإمام احمد كما ذكرته منذ قليل ان البول والعذرة كسائر النجاسات وهذا هو القول الصحيح كما قلت والمعتمد لدى متأخري الحنابله وكذلك هو القول الصحيح الذي عليه  بعض أهل العلم ومنهم المالكيه واختاره شيخ الاسلام ابن تيميه وكذلك الشيخ ابن عثيمين في كتابه .

🔖 هناك أيضا مسأله ذكرها المؤلف في موضوع الماء الطهور اليسير اذا خلت به امرأة فهل يجوز للرجل ان يتوضأ فيه أي بفضل ماء المرأة اذا كانت قد توضأت قبله  ؟ أي في الإناء وأراد الرجل أن يتوضأ هل يجوز له ذلك ؟والحنابلة في هذه المسأله لديهم تفصيل لكنه مرجوح  واكثر اهل العلم على الرخصة للرجل في التوضأ من فضل طهور المرآه ،وكذلك هم لايقولون بمنع من التوضأ بفضل طهور الرجل لكنهم يمنعون الرجل من التوضأ بفضل طهور المرآه .

🌸🍃 والصحيح ان كليهما غير ممنوعين من هذا الامر لحديث (اغتسل بعض ازواج النبي صلى عليه وسلم في جفنه -ورد انها قد تكون ميمونه رضي الله عنها -فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم ليتوضأ فقالت اني كنت جُنبَا، فقال إن الماء لايجنب ) فدل على انه يحوز للرجل  أن يتوضأ بفضل طهور المرأة ..

🍃🌸انتهينا تقريباً من أهم المسائل في الماء الطهور ثم ان الحنابله كما قلت لكم قد قسموا الماء الى ثلاثة اقسام: طهور  والثاني طاهر والثالث نجس..

🌸🍃سنتناول الآن هذا التقسيم او القسم الثاني من هذه الاقسام الذي هو الماء الطاهر غير المطهر ف لو اردنا ان نعرف ماهي صفه الماء الطاهر لدى الحنابله ثم بعد ذلك الراجح في هذا التقسيم هل الراجح  تقسيم الحنابله ام غيرهم من الفقهاء .

🌸🍃قالوا : صفة الماء الطاهر هوالذي يتغير لونه أو طعمه أو ريحه أو كثير صفه من تلك الصفات ،يعني تتغير إحدى هذه الصفات أو أكثر منها يعني اثنتين من ثلاث من هذه الصفات ،والكثير منها وليس شيئا يسيرا ، إنما فعلاً يغلب الريح على الماء  أي وجدت له رائحه  أو وجدت له طعم أو وجد له لون ،والتغير هذا بسبب ماذا! بسبب شيء طاهر وقع في ذلك الماء اعطوا امثله على الماء الطاهر قالوا مثلاً لو طُبِخَ فيه شيء طاهر من غير جنس الماء كالزعفران،مثلاً او شيء من هذا القبيل فيتغير الماء فإنه لايجوز التوضأ به لو وضع فيه اوراق شاي فأصبح شايًا واصبح لونه وطعمه ورائحته تختلف تماماًعن الماء فإنه  قالوا هو طاهر ليس به نجس لكنه لا يحوز التوضأ به ولايجوز كذلك رفع الحدث..
 وقالوا:  لأنه الآن أصبح ليس بِماء مطلق انما هو الآن يقال له ماء زعفران  إذا وضع فيه زعفران  أو اصبح مرقاً إن  طُبِخَ فيه لحم او خضار او وقع فيه حبرٌ فأصبح مثلا حبرا وهكذا فهذا القسم مثال على الماء الطاهر.

🍃🌸 كذلك اعطوا مثالا آخر على الماء الطاهر الذي ذكرناه سابقاً في الماء الطهور لو ان تقاطر الماء في اناء اثناء الوضوء فقالوا هذا يعتبر مستعملا في طهاره مستحبه واشترط ان تكون طهاره مستحبه،  قالوا يكره التطهر به وهذا يعد من الماء الطاهر يعدونه من الماء الطاهر. لكن كل ذلك كما سبق لا يكره هذا الامر

🔖 ونقول أيضاً ان التقسيم هذا لادليل عليه انما الماء إما طهور او نجس وهذا القسم الذي ذكر لما طبخ فيه شيء اصبح مرقاً واصبح ماء زعفران واصبح ماء ورد أو شاياً أو  لبنا، هو ليس بماء .

🌸🍃إذاً أقسام المياه اما طهور او نجس وليس هناك قسم اسمه الماء الطاهر اما ماتغير وصفه او تغير تغيرا يسيراً فيبقىٰ على طهوريته ، مثل ماذا؟مثل  ماء وقع فيه قليل من الزعفران فلم يتغير لونه كثيراً  أو وقع شيء من الحبر ولم يتغير الماء ولو سألتِ أحدا يقول هذا ماء ،
لم يصبح حبراً ولم يصبح ماء زعفران ولم يصبح ماء ورد أو يصبح مرقاً او شي من اللبن او شيء من الاستعمال الكيمياوي مثل الكلوركس وقع فيه او شي من هذا القبيل او تغير شي من الرائحه او الطعم فإنه يبقى طهورا ويجوز التوضأ ورفع الحدث به.

🌸🍃 وأيضا ذكر الحنابله مسأله التي هي تسمى ب غسل او توضأ القائم من نوم ليل واشترطوا ان يكون نوم ليل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم  قال في الحديث:(إذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل يديه قبل يدخلهما في الاناء ثلاثاً فإن أحدكم لايدري أين باتت يداه)
 قالوا: باتت  المبيت لا يطلق إلا على نوم ليل وأن يكون نوماًعميقاً

 🔺والمقصود هنا مثلاً -لو كان الانسان يتوضأ من الماءالجاري فتفتحي صنبور المياه فليس  كما لو كنت أغرف من الإناء ف قبل ان اغرف من الاناء قالوا انه عليه ان يغسل يديه قبل ان يدخل في الاناء ثلاثاً حديث رواه مسلم..وسئل عن العلة، يعني لم تذكر في الحديث علة ، فقد  تكون تعبُدية، أو أنها معلولة؛ للحديث ، قالوا لأنه قال : لا يدري أين باتت يداه،  قد يكون مثلاً لاقت نجاسة أو لامس شيئاً من جسده فيه قذارة أو شيء من هذا القبيل ،ولذلك بعضهم قال :  حتى لو كان متأكداً تماماً من نظافة المكان الذي ينام فيه  ، قالوا كذلك يجب عليه أن يغسل يديه ثلاثاً قبل أن يغرف من الإناء لأن العلة هنا تعبُدية. والله تعالى أعلم  


تنسيق وتجميع روح الندى 💗🌱
انشروه  وتذكروا الدال على الخير كفاعله 🍃💦


🌻مجموعة سواعد الإخاء 🌻

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق